وفاة أكثر من 500 شخص في مخيم الهول بسوريا عام 2019

نساء وأطفال مرتبطون بمقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في مخيم الهول 3 يونيو/حزيران 2019
نساء وأطفال مرتبطون بمقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في مخيم الهول 3 يونيو/حزيران 2019 Copyright أ بBaderkhan Ahmed
Copyright أ ب
بقلم:  Ranim Aldaghestani مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الهلال الأحمر الكردي: وفاة 517 شخصا بينهم 371 طفلا عام 2019 في مخيم الهول بسوريا حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وتصف منظمات إغاثية وضع المخيم بـ"الكارثي"

اعلان

توفي 517 شخصاً على الأقل غالبيتهم أطفال خلال عام 2019 في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الكردي.

ويؤوي مخيم الهول حالياً نحو 68 ألف شخص، يعتاشون من مساعدات محدودة ويعانون من وضع إنساني صعب خصوصاً مع حلول فصل الشتاء. وتصف منظمات إغاثية وضع المخيم بـ"الكارثي".

وقالت مسؤولة الهلال الأحمر الكردي في المخيم دلال إسماعيل لوكالة فرانس برس "بلغ عدد الوفيات في المخيم في العام 2019 فقط 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً"، مشيرة إلى أسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.

وأوضحت إسماعيل أن "الوضع مأساوي والعبء كبير جداً"، مشيرة إلى أن أطفالاً كثيرون توفوا العام الماضي خلال فصل الشتاء "جراء البرد وعدم توفر وسائل تدفئة" في حينه.

ويشير مسؤولون في المخيم إلى أن من بين المتوفين أطفال أجانب.

ويشكل السوريون والعراقيون النسبة الأكبر من قاطني مخيم الهول، الذي يضم قسماً خاصاً بعائلات المقاتلين الأجانب. ويقدر الأكراد وجود 12 ألف أجنبي، أربعة آلاف امرأة وثمانية آلاف طفل، في ثلاث مخيمات في شمال شرق سوريا، غالبيتهم في الهول وقيد حراسة أمنية مشددة.

وأوضح مسؤول العلاقات في المخيم جابر سيد مصطفى لفرانس برس أن المساعدات التي تقدمها المنظمات "لا تكفي"، مشيراً إلى "معاناة كبيرة في الجانب الصحي جراء النقص الكبير في تأمين الأدوية".

وأضاف أن "السلات الغذائية لا تكفي أيضاً، حتى أن ثمة عائلات تحتاج خيماً وأخرى بحاجة إلى تغيير خيمها" المهترئة.

وحذرت الإدارة الذاتية الكردية الأسبوع الحالي من أن استثناء مجلس الأمن معبراً حدودياً من المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، سيؤدي إلى نقص في المستلزمات الطبية، إذ أن من شأن آلية العمل الجديدة أن تحول دون تأمين "ستين إلى سبعين في المئة من الاحتياجات الطبية في مخيم الهول".

ولم يعد أمام الإدارة الذاتية الكردية إلا خيار تلقي المساعدات عبر معبر سيماليكا غير الشرعي مع اقليم كردستان العراقي، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة وشركاؤها لإدخال المساعدات.

وسيقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا، التي تعد المقاتلين الأكراد "ارهابيين"، وعبر دمشق التي انتشرت قواتها مؤخراً في مناطق الإدارة الذاتية بطلب كردي أعقب هجوماً واسعاً شنته تركيا في المنطقة الحدودية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: معرّة النعمان ..مدينة مهجورة إلا من لوحات الفسيفساء

الأمم المتحدة: أكثر من 235 ألف شخص نزحوا من شمال غرب سوريا

قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في مدينة أعزاز السورية بريف حلب الشمالي