وفاة ثالثة بالفيروس الغامض في الصين وتسجيل إصابة بكوريا الجنوبية

فيروس من سلالة كورونا
فيروس من سلالة كورونا Copyright ويكيبيديا
Copyright ويكيبيديا
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وفاة ثالثة بالفيروس الغامض في الصين وتسجيل إصابة بكوريا الجنوبية

اعلان

أعلنت الصين اليوم الإثنين وفاة شخص ثالث جراء إصابته بالفيروس الغامض الذي بدأ بالظهور الشهر الماضي، فيما امتدّ الوباء إلى مناطق أخرى في شمال وجنوب البلاد ووصل إلى كوريا الجنوبية، قبل أيام من احتفالات رأس السنة الصينية.

ووصل المرض الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر في سوق في ووهان (وسط الصين)، إلى ثلاثة بلدان آسيوية أخرى هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية، وبلغ عدد الإصابات به التي تم التأكّد منها 221 حالة، بينها 217 في الصين.

وللمرة الأولى الاثنين، أعلنت السلطات الصحية الصينية عن إصابات جديدة بالفيروس خارج مدينة ووهان الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تشمل خمس حالات في بكين (شمال) و14 في محافظة غوانغدونغ الجنوبية المحاذية لهونغ كونغ.

وخرج الرئيس الصيني شي جينبينغ عن صمته أخيراً إزاء انتشار المرض، مطالباً بـ"الاحتواء الحازم لانتشار الوباء"، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي مساء الاثنين.

ووصل الفيروس أيضاً إلى كوريا الجنوبية، حيث كشفت السلطات الصحية المحلية عن إصابة امرأة صينية تبلغ من العمر 35 عاماً به، وصلت جواً من ووهان الأحد.

وقالت السلطات الصحية الكورية الجنوبية إن المرأة زارت مستشفى في ووهان لإصابتها بالزكام، ووصف لها الأطباء أدوية قبل أن تصل مطار سيول حيث رصدت عوارضها، وتم وضعها في الحجر الصحي.

ويثير الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة شخص ثالث في عطلة نهاية الأسبوع منذ ظهور المرض، ومع ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين الجدد في ووهان (140 حالة جديدة، 198 حالة بالإجمال)، بينهم تسعة حالاتهم حرجة.

وعلى الرغم من ذلك، تحاول السلطات الصحية في المدينة طمأنة السكان، إذ تقول إن خطر انتقال المرض بين البشر "ضعيف" لكنه "غير مستبعد". 

ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين

ويثير هذا الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة شخص ثالث في عطلة نهاية الأسبوع منذ ظهور المرض، ومع ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين الجدد في ووهان (140 حالة جديدة، 198 حالة بالإجمال)، بينهم تسعة في حالة حرجة.

وعلى الرغم من ذلك، تحاول السلطات الصحية في المدينة طمأنة السكان، إذ تقول إن خطر انتقال المرض بين إنسان وآخر "ضعيف" لكن "ليس مستبعدا".

يأتي انتشار هذا الفيروس مع اقتراب الاحتفالات بعيد رأس السنة الصينية، وهي أكثر فترة تكون فيها وسائل النقل مكتظة في البلاد. وبدأ مئات الملايين من الأشخاص السفر عبر الحافلات والقطارات والطائرات لزيارة عائلاتهم قبل العيد في 25 كانون الثاني/يناير.

ورغم خطر تفشي المرض، لم تفرض السلطات حتى الآن أي قيود على استخدام وسائل النقل العام.

وينتمي هذا الفيروس الجديد إلى سلالة الفيروس كورونا التي تضم عدداً كبير من الفيروسات. وقد تسفر هذه الفيروسات عن أمراض غير مؤذية لدى الإنسان، مثل الزكام، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى أمراض شديدة الخطورة مثل السارس أي المتلازمة التنفسية الحادة.

وهذا الفيروس الأخير معدٍ إلى حد كبير، وقد تسبب بوفاة نحو 650 شخصاً في الصين وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.

وتشبه عواض السارس عوارض التهاب رئوي عادي، مع ارتفاع في الحرارة ومشاكل في التنفس.

قلق وتدابير وقائية

وانتقدت منظمة الصحة العالمية الصين حينها لتأخرها في إصدار إنذار بانتشار المرض، ومحاولتها إخفاء مدى اتساعه.

والقلق من الفيروس الجديد بدأ يظهر في خارج الصين حيث تتخذ عدة تدابير وقائية.

ومنذ الجمعة، تراقب الولايات المتحدة الرحلات القادمة من ووهان إلى مطاري سان فرانسيسكو وجون إف كينيدي الدولي في نيويورك، اللذين تصل إليهما رحلتين مباشرتين من ووهان. وتتخذ إجراءات مماثلة أيضاًُ في مطار لوس أنجليس.

اعلان

وعززت تايلاند التي اكتشفت فيها حالتان كذلك الإجراءات في مطاراتها.

واتخذت سلطات هونغ كونغ إجراءات رقابة إضافية على حدودها مع الصين القارية حيث تستخدم خصوصاً أجهزة كاشفة لدرجة حرارة الجسد.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، شكك علماء من مركز أبحاث "إيمبريال كولدج" في لندن، الذي يقدم استشارات لمنظمات مثل منظمة الصحة العالمية، بالأرقام الرسمية الصينية، معتبرين أن عدد الإصابات تخطى الألف منذ 12 كانون الثاني/يناير.

وأحصى الباحثون عدد الحالات التي كشفت حتى الساعة خارج الصين، واستنتجوا انطلاقاً منها عدد الأشخاص الذين قد يكونون مصابين فعلياً في ووهان، مستندين إلى بيانات الرحلات الدولية القادمة من مطار ووهان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول إصابة مشتبهة بالفيروس الصيني الجديد في أستراليا

حقائق وأرقام حول فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في العالم العربي

لافروف يحل ضيفا على بكين تأكيدا لوحدة المواقف إزاء الغرب في ظل الحرب في أوكرانيا