علماء أوروبيون يعبرون عن مخاوفهم مع انتقال فيروس كورونا الجديد إلى بلادهم

علماء أوروبيون يعبرون عن مخاوفهم مع انتقال فيروس كورونا الجديد إلى بلادهم
Copyright AP Photo/Ahn Young-joon
Copyright AP Photo/Ahn Young-joon
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في الصين، اكتُشفَ الفيروس، قبل أسابيع، غير أن مؤخراً تم الإبلاغ عن حالات أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة وفيتنام، أما في أوروبا فقد بات المرء يسمع من الأطباء والمعنيين عبارات مبهمة تأويلها "لسنا بمنأى عن هذا الفيروس".

اعلان

السلطات البريطانية أخضعت 14 شخصاً لفحوص طبية بعد عودتهم من الصين، لمعرفة إذا ما كانوا أصيبوا بفيروس كورونا، وسط تقديرات بأن أولئك الأشخاص قادمون من ووهان، المدينة التي شهدت أولى الإصابات بهذا الداء الذي أودى بحياة 25 شخصاً من بين أكثر من 800 مصاب يتلقّون العلاج في مشافي المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية وجود حالتين "مؤكدتين" من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهما أولى الاصابات في أوروبا.

يقول أستاذ علم الجراثيم في جامعة أبردين باسكتلندا، البروفيسور هيو بنينغتون: "إن المعضلة في هذا الفيروس، هي في كونه فيروس تنفسي، وليس ثمّة شك في ذلك"، مستطرداً بالقول: "إن السيطرة على فيروسات الجهاز التنفسي أمر صعب للغاية، وهذا ما أكدته التجربة مع فيروس الإنفلونزا، من الصعب للغاية إيقاف الفيروس من الانتشار".

ويتابع البروفيسور بنينغتون: "تمّ اكتشاف الفيروس قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط، والأمر المدهش حقًا هو مدى التقدم الذي أحرزناه في جمع البيانات المتعلقة به، كان الصينيون متعاونون للغاية ومنفتحون جداً، وأجروا اختبارات تسلسل الشريط الوراثي للفيروس، ما يعني أن لدينا اختبارات معملية متاحة، وهذا يعني أننا سنتمكّن، في وقت قياسي، من معرفة كيفية التعاطي مع هذا الفيروس".

منظمة الصحة العالمية، لم تجد أن ثمّة ضرورة لإعلان حالة طوارئ صحية دولية بخصوص فيروس كورونا الجديد في الوقت الراهن، غير أنه "لا ينبغي اعتباره (ذلك) علامة على أن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد أن الوضع خطير، أو أننا لا نأخذ ذلك على محمل الجد"، على حد تعبير المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

الدكتور غيبريسوس وعقب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة يوم أمس الخميس: قال مضيفاً: إن منظمته "تراقب هذا الوباء للفيروس التاجي الجديد "كل دقيقة من كل يوم، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي"، مؤكداً أن جهود منظمته متركّزة على "منع انتقال العدوى من إنسان لآخر".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، في الوقت الراهن، يقتصر على أعضاء الأسرة الواحدة والعاملين في الحقل الطبي ممن يرعون المرضى المصابين بالفيروس، لافتاً الانتباه إلى أن ثمّة الكثير من الأسئلة المتعلقة بالفيروس لم يجد لها العلماء إجابة لها حتى الآن "لا نعرف مصدر هذا الفيروس ولا نفهم مدى سهولة انتشاره، ولا نفهم بعد بشكل كامل خصائصه السريرية أو شدته"، حسب تعبيره.

في الصين، اكتُشفَ الفيروس، قبل أسابيع، غير أن مؤخراً تم الإبلاغ عن حالات أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة وفيتنام، أما في أوروبا فقد بات المرء يسمع من الأطباء والمعنيين عبارات مبهمة تأويلها "لسنا بمنأى عن هذا الفيروس".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ألمانيا تدعو إلى تجنب السفر للصين وتعلن عزمها إجلاء رعاياها من ووهان

ما هو دافوس ولماذا هو مهم؟ دليلك للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي

منظمة الصحة العالمية قلقة حيال مصير مدير مستشفى الشفاء