الصين تمنع خروج السكان من ووهان وصور مرعبة لمصابين بفيروس كورونا يتساقطون

الصين تمنع خروج السكان من ووهان وصور مرعبة لمصابين بفيروس كورونا يتساقطون
Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قرب ووهان حاجز للشرطة يمنع سكان المدينة من مغادرتها.

اعلان

تعيد الشرطة عند حاجز على أطراف ووهان السبت السيارات التي تحاول مغادرة المدينة التي ضربها فيروس كورونا المستجد، في وقت يقضي سكانها العالقون فيها رأس السنة الصينية وهم يخزّنون الأقنعة والمعدات الطبية.

وبعد تعرضها لانتقادات في 2003 لإدارتها أزمة السارس (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد)، اتخذت الصين هذه المرة تدابير جذرية للتصدي لفيروس كورونا الجديد الذي تسبب بوفاة 41 شخصا وإصابة حوالي 1300.

وفرضت الصين طوقاً لأسباب صحية على مدينة ووهان و17 بلدة أخرى في إقليم خوبي وسط البلاد، لعزل سكان المقاطعة وعددهم 56 مليونا.

ويجعل حجم المنطقة المعنية من المستحيل التحقق من فعالية هذا الإجراء.

وقال الرئيس الصيني السبت إن انتشار الوباء يتسارع، وأن الوضع "خطر"، لكنه عاد وأكد خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي (تتكون من سبعة أعضاء وتدير البلاد) أن الصين يمكنها "الانتصار في المعركة" ضد فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وصباح السبت اضطرت السيارات القليلة التي بلغت حاجزا أقامته الشرطة على بعد حوالى 20 كلم شرق وسط العاصمة الإقليمية، العودة أدراجها.

ويقول شرطي يقف عند الحاجز وسط طقس غائم على طريق سريع لمغادرة المدينة "لا أحد يخرج!".

ولم يشاهد مراسلو فرانس برس في الواقع أي سارة تغادر المدينة باستثناء كلب تسلل بين الحواجز البلاستيكية الحمراء والصفراء التي وضعت قرب أكشاك دفع الرسوم الشاغرة وشاحنة بيضاء خرجت "لجلب الأدوية" كما قال الشرطيون.

"لا أحد يخرج" من ووهان لكن يمكن دخول المدينة.

أشخاص يتساقطون

وظهرت عدة فيديوهات لأشخاص قيل إنهم مصابون بالفيروس وأظهرتهم يسقطون على الأرض ويتلقون المساعدة من المختصين الصحيين.

ولم تتمكن يورونيوز من التحقق من صحة الفيديوهات المنشورة.

مدينة أشباح

وفي الأوقات الطبيعية يكون نمط الحياة بطيئا في كافة المدن الصينية خلال رأس السنة الصينية وهي مناسبة يلتم فيها شمل الأسر.

لكن ووهان أصبحت كمدينة أشباح بسبب تفشي الوباء. وألغيت الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الصينية وأغلقت المعابد والمحال التجارية باستثناء الصيدليات وعدد من المتاجر الصغيرة في الأحياء.

ولم يعد في إمكان زبائن الصيدليات الحصول سوى على نماذج مختلفة من الأقنعة وضعت في كرتونة. ونفدت الملابس الواقية من الصيدلية.

ولم تعد بعض المنتجات متوفرة إلا بكمية محدودة خشية من مواجهة نقص وارتفاع الأسعار. وقال لي شيانغ وهو موظف بأحد الصيدليات "وظيفتي هي مراقبة الأسعار المفروضة".

وأضاف "على السلع أن تأتي عبر قنوات رسمية ويجب عدم رفع أسعارها". وأكد لي أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها "للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي".

وقال رجل طالباً عدم كشف اسمه "كل شخص يحاول حماية نفسه" مقتنعاً بأن السلطات ستتمكن من احتواء الوباء. وأضاف "تسيطر الحكومة على الوضع. لا مشكلة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طلبة أفارقة محاصرون في الصين يستنجدون بسلطات بلدانهم لإجلائهم

شاهد: أضرار كبيرة خلفتها عاصفة غلوريا في إسبانيا

لافروف يحل ضيفا على بكين تأكيدا لوحدة المواقف إزاء الغرب في ظل الحرب في أوكرانيا