"بريكست" يجرّد عمدة قرية في شمال ألمانيا من منصبه.. تعرّف على السبب

"بريكست" يجرّد عمدة قرية في شمال ألمانيا من منصبه.. تعرّف على السبب
Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ما أن أزفَ وقت مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، حتى وجد عمدة القرية إيان ماكناب نفسه فاقداً لمنصبه الذي شغله لـ12 عاماً، وهو الاسكتلندي الذي يعيش في قرية برونسمارك منذ عقود.

اعلان

على بعد نحو مئة كيلومتر من مدينة هامبورغ، تقوم قرية برونسمارك الصغيرة كشامة في سهولة الريف الألماني الخصيب، حيث لم يكن يخطر على بال أحد، أن تصل تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

فما أن أزفَ وقت مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، حتى وجد عمدة القرية إيان ماكناب نفسه فاقداً لمنصبه الذي شغله لـ12 عاماً، وهو الاسكتلندي الذي يعيش في قرية برونسمارك منذ عقود.

يقول ماكناب لفرانس برس وهو يلملم أشياءه من مكتبه داخل البلدية: "لم يعد لدي حق في التصويت في ألمانيا، وإذا لم يكن لديك حق التصويت، فلن يكون بإمكانك أن تصبح عمدة".

ماكناب، متزوج من امرأة ألمانية، ولديه منها ولدان، وعاشت هذه الأسرة لمدة 28 عاماً في قرية برونسمارك التي يبلغ عدد سكّانها نحو 150 نسمة.

ويضيف الرجل الاسكتلندي السبعيني أن فعّاليته السياسية انخفضت فجأة من درجة مئة إلى درجة صفر، وكان ذلك في منتصف ليلة الحادي والثلاثين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ساعة خروج بلاده من التكتّل الأوروبي.

وإضافة إلى فقدانه منصبه في ألمانيا، فقد ماكناب أيضاً حقّه في المشاركة بالانتخابات النيابية في المملكة المتحدة، حيث القانون يسحب حق التصويت ممن يعيش خارج البلاد لأكثر من 15 عاماً، يقول: "تملكتني الدهشة حين علمت أنه لم يعد لي الحق في التصويت.. لقد أصبحت عاجزاً تماماً عن ممارسة حقي في العملية الديمقراطية".

وُلد ماكناب في بلدة أشيلتيبو في أقصى شمال غرب اسكتلندا، وهو لم يهرع، مثل الكثرين من أبناء جلدته المقيمين في ألمانيأ، للتقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية بعد الاستفتاء الذي شهدته بريطانيا في العام 2016 بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، يقول: "راودتني تلك الفكرة عديد من المرات" لكنّه لم يأخذ بها.

ولطالما أعرب ماكناب عن معارضته لـ"بريكست"، كان يعتقد أن وظيفته كرئيس بلدية كانت "مقاربة بين الواقع وبين القوانين الغبية" بما فيها تلك الصادرة عن "البيروقراطية المتضخمة" في بروكسل، في إشارة إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

يتذكر ماكناب جيداً اليوم الأخير الذي أمضته بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، ففي هذا اليوم سلّم العمدة منصبه لنائبه في حفل صغير أقامه مجلس القرية، وبعد انتهاء الحفل، يقول ماكناب: توجّهت إلى الباب، لكي أغادر آخر اجتماع لي مع المجلس القروي" كانت حينها مشاعر الحزن تتملكه، فهو فقد في لحظة واحدة ماضيه وحاضره ومستقلبه، حسب ما يقرأ المرء بين كلماته وفي نظارته ونبرته..

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

والد رئيس وزراء بريطانيا تقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية

بريطانيا تعتمد نظاماً جديداً للهجرة.. تعرّف عليه

ميركل تقيل وزيراً في حكومتها: ما ارتكبه "لا يُغتَفر"