بريجيت باردو ...أسطورة السينما الفرنسية وأيقونة جمال أبدي

بريجيت باردو أو "بي بي" اختصارا كما عرفت في الوسط الفني تعتبر أسطورة السينما الفرنسية.
ولدت بريجيت عام 1934 في العاصمة الفرنسية باريس وتحولت إلى نجمة سينمائية جمعت بين التمثيل والغناء وعارضة أزياء وذاع صيتها عالميا.
قبل أن تلج عالم السينما ظهرت بريجيت في غلاف مجلة "أل"
وعام 1956 ظهرت على الشاشة الذهبية عبر أحد الأعمال الذي خلق جدلا في فرنسا وهو فيلم "...وخلق الله امرأة" وفي هذا الفيلم برزت بريجيت باردو كفنانة شابة وفاتنة واتهمها البعض بأنها فنانة فضائح خاصة أنها نشأت وسط أسرة تتبع التعاليم الكاثوليكية.
خلال مسيرتها أدت باردو العديد من الأدوار الصعبة، أبرزها كان في فيلم "حقيقة هنري جورج كلوزو" حيث لعبت دور شابة غاوية تتمتع بسمعة سيئة وكان هذا الفيلم نقطة تحول في حياتها المهنية ، جعل منها تبرز كممثلة مبدعة وليس مجرد فتاة جذابة.
في عام 1962، عملت مع المخرج الفرنسي سويسري جان لوك جودار الذي كان في ذروة مجده، في أحد أشهر أعماله وهو فيلم " ازدراء".
كما عملت بعد ذلك مع لويس مال فيلم "تحيا ماريا"، والذي شاركت فيه البطولة مع أيقونة السينما الفرنسية الراحلة "جين مورو".
تمثيل غناء و...اعتزال في سن مبكر
لم تكن بريجيت ممثلة بل مغنية أيضا، وكانت تتميز بصوت رائع، وأدت أغاني عديدة كان يكتبها لها الشاعر والملحن الفرنسي سيرج غينسبورغ والذي كان من معجبيها وكانت من أبرز أغانيها "لم أعد أحبك أنا أيضا".
شاركت بريجيت في 45 عملا سينمائيا طيلة حياتها، قبل أن تعتزل التمثيل عام 1973 وهي لم تتعد آنذاك الأربعين من العمر.
لم يخفت نجم بريجيت باعتزالها للفن بل ازداد وأصبحت إحدى أيقونات السينما الفرنسية في فترة الستينات ولازالت.
من السينما إلى الدفاع عن حقوق الحيوان
قررت بريجيت خوض معركة الدفاع عن حقوق الحيوان عبر العالم وأسست مؤسسة تحمل اسمها لهذا الغرض.
لطالما أثارت بريجيت الجدل بسبب أرائها وقراراتها، خاصة بعد زواجها من رجل أعمال مؤيد لليمين المتطرف كما تعرضت لانتقادات بعد إصدارها لكتاب عام 2004 يحمل اسم "صرخة وسط الصمت" اعتبره البعض يحمل أفكارا "تحرض على الكراهية والعنصرية".
خلال حياتها تزوجت بريجيت أربع مرات ولطالما كانت حياتها الخاصة عرضة للأضواء ووسائل الإعلام.
وقالت بريجيت في لقاء تلفزيوني "أنا أمرأة يمينية، وسأبقى طيلة حياتي امرأة تؤيد اليمين...الجائزة التي حصلت عليها اليوم هي تكريم ليس فقط للمعركة التي أخوضها بل أيضا تعتبر تكريما للحيوانات في العالم".