الحمية المتوسطية تعزز البكتيريا الجيدة وتخفض المؤذية منها

إمرأة تشتري الفاكهة من أحد الأسواق في برشلونة بإسبانيا
إمرأة تشتري الفاكهة من أحد الأسواق في برشلونة بإسبانيا Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشفت دراسة جديدة أن تخلي المسنين عن حمية غير متنوعة واعتمادهم حمية متوسطية، تستند على الخضار والفاكهة الطازجة والسمك، يعيد التوازن إلى البكتيريا المعوية المرتبطة بالصحة السليمة.

اعلان

كشفت دراسة جديدة أن تخلي المسنين عن حمية غير متنوعة واعتمادهم حمية متوسطية، تعتمد على الخضار والفاكهة الطازجة والسمك، يعيد التوازن إلى البكتيريا المعوية المرتبطة بالصحة السليمة.

وفي تجربة سريرية شملت 612 متطوعا بين سن الخامسة والستين والتاسعة والسبعين في خمس دول أوروبية، رصد لدى الأشخاص الذين اعتمدوا حمية متوسطية لمدة فاقت السنة، المزيد من الجراثيم "الجيدة" المرتبطة بتنشيط عمل الدماغ وتراجعا واضحا في جراثيم المعدة التي تؤدي إلى التهابات ووهن في الجسم.

وقال العلماء في مجلة "غات" إن النتائج كانت نفسها بغض النظر عن السن والوزن اللذين يؤثران على أنواع البكتيريا البشرية التي قد يصل عددها إلى الألف.

وقال بول أوتول، المعدّ الرئيسي للدراسة ومدير كلية الأحياء الدقيقة في جامعة كورك في إيرلندا، لوكالة فرانس برس "قد يكون لهذه الحمية أثر على البكتيريا المعوية بحيث تساعد على تخفيف الضعف الجسدي والتراجع المعرفي لدى المسنين"، مضيفا "عند التقدم في السن، يحصل تراجع طبيعي في وظائف الجسم وميل إلى نشاط مفرط للنظام المناعي، ما يؤدي إلى حالة عيادية تسمى ضعف الجسم".

وأوضح أوتول "عند الشخص المسن، يطلق النظام المناعي النار على الظلال فهو يعمل على الدوام"، وأضاف أن الوظائف المعرفية أيضا خصوصا الذاكرة المتوسطة الأمد "تتراجع مع التقدم في السن".

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن الحميات المحصورة المنتشرة في صفوف المسنين، خصوصا أولئك الذين يقيمون بمفردهم أو في مؤسسات، تخفض بشكل جذري أنواع البكتيريا المعوية لديهم، ما يساعد على ظهور هذه الأعراض.

وأكد أوتول إنه من المعروف منذ فترة طويلة أن الحمية المتوسطية الغنية بالمنتجات الطازجة وزيت الزيتون والسمك بدلا من اللحوم الحمراء، جيدة لصحة الإنسان. وترتبط هذه الحمية بهشاشة والتهابات أقل لدى المسنين ووظائف معرفية إدراكية أفضل على ما أضاف، لكن العلماء لم يعرفوا سبب ذلك من قبل.

وشارك أوتول وزملاؤه في إيرلندا في مشروع أوروبي لإجراء تجربة لمعرفة ما إذا كانت الجراثيم المعوية تلعب دورا في هذا الخصوص.

وقد نسق العلماء عملهم مع فرق من بولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وقارنوا بين مسنين يتناولون مجموعة محدودة من الطعام المحضر خصوصا، مع أشخاص اعتمدوا حمية متوسطية تستند إلى المأكولات الطازجة وتسلم إلى منازلهم أسبوعيا.

وتبين أن البكتيريا الجيدة انتشرت لدى أفراد المجموعة الثانية في حين أن البكتيريا المرتبطة بصحة متدهورة تراجعت أعدادها جراء هذه الحمية، إلا أن الدليل الأكبر لتأثير الحمية المتوسطية الإيجابي أتى من خلال دراسة الأشخاص الذين اعتمدوا هذه الحمية الجديدة بصرامة.

وقال أوتول "أجرينا مقابلات مع كل شخص شملته الدراسة للتحقق بالتفصيل من احترامهم لها"، وأضاف "كانت التجربة على سنة كاملة كافية لرؤية التغير في البكتيريا إلا أنه يتوجّب على المسنين أن يواصلوا هذه الحمية لفترة أطول بكثير ليشعروا بـ "تحسن سريري ملحوظ" على صعيد الالتهابات وضعف الجسم على ما جاء في الدراسة، مشددا "أوصي بهذه الحمية لكل شخص في هذه الفئة العمرية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة بريطانية: الحمية المتوسطية مفيدة لصحة القلب عند النساء فقط !

جوز الهند بين أسطورة "الطعام الصحي" وحقيقة "السم الصافي"

المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 63 ألف وفاة خلال عقد والوضع يزداد خطورة