بدأت الإمارات بتحميل أولى حزم الوقود النووي في المرحلة الأولى من محطة "براكة" للطاقة النووية، كخطوة أولى للعمليات التشغيلية التدريجية وصولاً إلى التشغيل التدريجي والآمن وإنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
بدأت الإمارات بتحميل أولى حزم الوقود النووي في المرحلة الأولى من محطة "براكة" للطاقة النووية، حسب ما أعلن المشغل الأربعاء، بعد يومين على إصدار رخصة تشغيل لها.
وأعلنت شركة "نواة" للطاقة في بيان أنها باشرت "بالإجراءات الخاصة ببدء تحميل أولى حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة، كخطوة أولى للعمليات التشغيلية التدريجية وصولاً إلى التشغيل التدريجي والآمن وإنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لاحقاً".
وكانت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات أعلنت الإثنين إصدار رخصة تشغيل للوحدة الأولى من المحطة.
وأكدت "نواة" في بيانها أنه بعد تحميل الوقود سيجري "تنفيذ سلسلة اختبارات بشكل آمن تماماً قبل البدء في بداية التشغيل التدريجي المعروف باختبار الطاقة التصاعدي"، موضحة أنه بمجرد استكمال الاختبارات "ستبدأ المحطة الأولى في "براكة" مرحلة التشغيل التجاري".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نواة" للطاقة مارك ريدمان في البيان "فرق العمل لدينا مدربة على أعلى مستوى، وجاهزة لبدء العمليات التشغيلية بأمان".
يذكر أن الإمارات تملك احتياطات كبيرة من الطاقة، وقامت أيضا باستثمارات كبرى في تطوير مصادر بديلة من الطاقة، من بينها الطاقة الشمسية.
وكانت المملكة السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ، قد أعلنت نيتها بناء 16 مفاعلا نوويا، ولكن المشروع لم يبدأ حتى الآن.
وتقع محطة "براكة" غرب أبوظبي وتتولى "كونسورسيوم" بقيادة "كيبكو" الكورية بناءه، في اتفاق بلغت قيمته نحو 24,4 مليار دولار.
وعند اكتمال تشغيلها، ستوفر مفاعلات الطاقة الأربعة نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وتتطلع دولة الامارات إلى أن يسهم البرنامج النووي في انتاج الكهرباء، لكنّها تأمل أيضا في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية.