عميد مسجد ليون الكبير كمال قبطان: "فكرة وضع حدّ لاستقدام أئمة من دول أجنبية جيدة ويجب مرافقتها"

عميد مسجد ليون الكبير كمال قبطان: "فكرة وضع حدّ لاستقدام أئمة من دول أجنبية جيدة ويجب مرافقتها"
Copyright يورونيوز
Copyright يورونيوز
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أكد السيد كمال قبطان، عميد مسجد ليون الكبير أن فكرة وضع حدّ لاستقدام أئمة من بلدان أجنبية، وهي الفكرة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جيدة ويجب مرافقتها من خلال إعداد أئمة قادرين على الحوار والتعامل مع مسلمي فرنسا.

اعلان

يورونيوز تحدثت إلى عميد مسجد ليون السيد كمال قبطان حول قضية وضع حدّ لاستقدام أئمة من دول إسلامية للعمل في فرنسا، وهي الفكرة التي أشار إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشدد عليها وزير الداخلية كريستوف كاستنير في وقت لاحق.

يورونيوز: تسعى فرنسا إلى فرض قيود على استقدام الأئمة من دول إسلامية بحلول عام 2024. ما رأيكم في هذا الإجراء؟

السيد كمال قبطان: أود القول بأنه حلّ جيد. فكرة رئيس الجمهورية جيدة، يجب علينا مرافقة المشروع. لا يجب إخبار المسلمين بين عشية وضحاها بأنه لا يوجد لديكم أئمة، لأننا ببساطة لا نملك الوقت لتدريبهم. سنضطر إلى الانتظار بين خمس وعشر سنوات لتدريب الأئمة. قد يكون ذلك مفيدًا قبل وضع حد لاستقدام أئمة أجانب، وربما يتعين علينا التفكير في إعداد التدريب اللازم حتى نتمكن من تدريب أئمتنا هنا في فرنسا.

يورونيوز: لماذا هذا القرار، هل يشكل الأئمة المنفصلون خطورة؟ هل ارتكبوا أعمالا إرهابية أم ألقوا خطابات متطرفة أو مناهضة للجمهورية؟

السيد كمال قبطان: لا يوجد شيء من هذا. أعتقد أن مسألة عدم استقدام أئمة من بلدان أجنبية كالجزائر والمغرب أو تركيا يكمن في عدم تحدث هؤلاء اللغة الفرنسية. كما أنهم لا يستطيعون الحوار مع الأديان الأخرى وليست لديهم إمكانية القيام بذلك. إننا نريد أن تكون لهؤلاء الأئمة فائدة، لذلك يجب عليهم أولاً معرفة اللغة، ومعرفة البيئة التي يعملون فيها، والأمر ليس كذلك حاليا. كل الأئمة الذين يأتون يتحدثون قليلا الفرنسية، ولا يمكنهم إجراء حوار مع المصلين الذين يأتون إلى المساجد للاستماع إليهم وتعلّم العبر منهم، وهذا ما عقد المسألة. عدد الشباب المولودين في فرنسا والذين يذهبون إلى المساجد يتزايد وهم بحاجة إلى فهم ما يقوله الإمام.سأناضل لكيلا يتم اتخاذ هذا القرار بين عشية وضحاها ويجب التحضير لها لكي يتمّ إعداد أئمتنا وتدريبهم السنوات الخمس أو العشر المقبلة.

يورونيوز: هل يجب علينا إيجاد حل آخر لتجنب ترك المساجد تحت رحمة الأصوليين؟

السيد كمال قبطان: في الواقع، إذا لم يكن لدينا أئمة مناسبون في المستقبل، فهنا المشكلة. "الطبيعة تمقت الفراغ" وسيحل محلهم أولئك الذين يدعون أو يمارسون إسلاما مقلقا ويعتمدون خطابا لا يمت بصلة إلى إسلام السلام وإسلام التسامح وإسلام الانفتاح.

يورونيوز: وماذا عن الأئمة الذين يأتون إلى فرنسا فقط خلال شهر رمضان؟

السيد كمال قبطان: لقد تم تضليل رئيس الجمهورية. هؤلاء الناس الذين يأتون هم أشخاص مهمون. في جميع المساجد نحتاج لهؤلاء الناس خلال شهر رمضان. إنهم يأتون لمدة شهر ويغادرون. يجب علينا مناقشة وإيجاد حل ويجب ألا نضع حداً لهؤلاء الناس. وجودهم مفيد للغاية خلال شهر رمضان فنحن بحاجة إلى مقرئين ومرتلين خلال صلاة التراويح.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بمناسبة اليوم العالمي للإبليات.. إقامة موكب للجِمال في فرنسا

فرنسا ترحّل رجل دين جزائري إلى بلاده

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث التطورات في المنطقة العربية