غانتس استسلم دون قتال وزحف إلى حكومة برئاسة نتنياهو وفكك حزبه أزرق أبيض

رئيس الكنيست الإسرائيلي بيني غانتس
رئيس الكنيست الإسرائيلي بيني غانتس Copyright Sebastian Scheiner/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Sebastian Scheiner/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حكومة الطوارئ التي دعا إلى تشكيلها غانتس فور انتخابه لرئاسة الكنيست، ستكون على حساب ائتلافه "أزرق أبيض" الذي شهد تصدّعاً عامودياً إثر قيام غانتس بترشيح نفسه لرئاسة الكنيست، حيث تقدم حزب "يش عتيد" وحزب "تيلم" بطلب تفكيك الشراكة مع حزب "مناعة لإسرائيل" الذي يرأسه غانتس وتشكيلهما ائتلاف جديد.

اعلان

انتخب النوّاب الإسرائيليون، اليوم الخميس، لرئاسة الكنيست زعيم ائتلاف "أزرق أبيض" بيني غانتس، المنافس القوي لرئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في خطوة من شأنها أن تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة طوارئ مشتركة بينهما.

حكومة الطوارئ التي دعا إلى تشكيلها غانتس فور انتخابه لرئاسة الكنيست، ستكون على حساب ائتلافه "أزرق أبيض" الذي شهد تصدّعاً عامودياً إثر قيام غانتس بترشيح نفسه لرئاسة الكنيست، حيث تقدم حزب "يش عتيد" وحزب "تيلم" بطلب تفكيك الشراكة مع حزب "مناعة لإسرائيل" الذي يرأسه غانتس وتشكيلهما ائتلاف جديد.

وفي كلمة ألقاها عقب انتخابه، أعرب غانتس عن نيته الدفع باتجاه تشكيل حكومة طوارئ وطنية، مؤكداً أن "هذه الأيام هي ليست أيام عادية وتفرض علينا اتخاذ قرارات غير عادية"، حسب تعبيره.

وأشار غانتس إلى أن أزمة فيروس الكورونا "تسمح لنا بالدفع نحو تعزيز الوحدة، وهذا ليس الوقت المناسب للانقسام والنزاعات"، مؤكداً على ضرورة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الظروف التي أنتجتها جائحة كورونا.

غانتس لقي خلال التصويت دعماً من النوّاب اليمينيين، وصوّت لصالحه نتنياهو، والرئيس السابق للكنيست، يولي إدلشتاين، وأيّد ترشيحه 74 نائباً مقابل 18 نائباً، من أصل 120 نائباً هم عدد أعضاء الكنيست.

وعقب التطور الدراماتيكي الذي خلقه غانتس والانتكاسة في الحزب الذي قاده حتى أمس (أزرق أبيض) قال الرجل الثاني في الائتلاف الحزبي ورئيس حزب (هناك مستقبل) إن غانتس استسلم لنتنياهو من دون قتال وزحف إلى حكومة برئاسة رئيس وزراء يواجه تهما بالفساد واعتبر أن الحكومة المقبلة ليست حكومة طوارئ بل حكومة بنيامين نتنياهو.

وترجّح المصادر الإسرائيلية أن يضمّ الائتلاف الحكومي كتلة اليمين في الكنيست التي تحتل 58 مقعدًا عن حزب الليكود وأحزاب "يهدوت هتوراة" و"شاس" و"يمينا"، إضافة لـ17 نائباً عن حزب "مناعة لإسرائيل"، كما من المتوقع أن ينضم للائتلاف الحكومي ثلاثة نوّاب عن حزب العمل.

وبشأن توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن من المرجّح تولي غانتس وزارة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء ضمن اتفاق تناوب بين نتنياهو وغانتس على منصب رئيس الحكومة، كما من المتوقع أن يتولّى غابي أشكينازي وزارة الداخلية، فيما يحتفظ الليكود بوزارة المالية.

ولفتت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إلى أن الحكومة الجديد ستعمل فور تشكيلها على تحويل ميزانيات ومواجهة انتشار فيروس كورونا، وبعد نصف سنة تجري مفاوضات بين نتنياهو وغانتس حول السياسات الداخلية والخارجية للحكومة.

المصادر الإضافية • أ ف ب، القناة ١٢ الإسرائيلية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نتنياهو يطلب تأجيل محاكمته بتهم الفساد

مأزق قانوني في إسرائيل والسبب نتنياهو

نتنياهو ..الأطول حكماً في إسرائيل وأول رئيس حكومة في المنصب يواجه العدالة