هل هناك إجراءات "تمييزية" قام بها لبنان بحق اللاجئين السوريين ضمن مواجهة كوفيد -19؟

Virus Outbreak Lebanon
Virus Outbreak Lebanon Copyright Hassan Ammar/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hassan Ammar/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لم تتردد منظمة هيومن رايتس ووتش في إدانة الإجراءات التي وصفتها بـ "التمييزية" بحق اللاجئين السوريين في لبنان ضمن مواجهة فيروس كورونا المستجد.

اعلان

دانت منظمة هيومن رايتس ووتش إجراءات وصفتها بـ "التمييزية" تتخذها بلديات عدة في لبنان بحق اللاجئين السوريين في إطار جهود مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. 

وتقدر السلطات اللبنانية عدد اللاجئين السوريين على أراضيها بأكثر من 1.5 مليون، أقل من مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش معظمهم في أوضاع معيشية صعبة ويعولون على المساعدات الدولية.

وأفادت هيون رايتس ووتش في بيان أن "21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كوفيد-19".

واعتبرت أن ذلك "يقوّض الاستجابة لأزمة الصحة العامة في البلاد"، مشيرة إلى أن لاجئين سوريين أعربوا "عن قلقهم إزاء قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية ونقص المعلومات عن كيفية حماية أنفسهم من العدوى".

ومنذ بداية شهر مارس-آذار، فرضت ثماني بلديات على الأقل، وفق المنظمة، "حظر تجوّل يقيّد حركة اللاجئين السوريين ضمن فترات محددة" حتى قبل أن تفرض الحكومة اللبنانية حظراً للتجول على الصعيد الوطني في إطار إجراءات متصاعدة تتخذها منذ الشهر الماضي.

وأشارت المنظمة إلى بلدية بريتال في بعلبك شرق البلاد على سبيل المثال التي سمحت للسوريين بالتجول "بين الساعة التاسعة صباحاً والواحدة ظهراً فقط"، مهددة بأن المخالفين "قد يواجهون إجراءات قانونية وقد تتم مصادرة وثائقهم الثبوتية".

أما بلدية كفرحبو في الشمال، ففرضت حظراً للتجوّل على اللاجئين السوريين من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى السابعة صباحاً. ومنعت بلدية دار بعشتار في الشمال أيضاً "السوريين من مغادرة منازلهم أو استقبال زائرين، بدون أي استثناء".

ومنذ منتصف مارس-آذار، اتخذت الحكومة اللبنانية سلسلة إجراءات بدءاً من الطلب من المواطنين البقاء في منازلهم وإغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية، إلى فرض حظر تجول تام ليلاً. وقد سجل لبنان حتى الآن 494 إصابة بالفيروس و16 وفاة.

وقالت نادية هاردمان من هيومن رايتس ووتش "الفيروس لا يميّز ويتطلب الحد من انتشاره وتأثيره في لبنان ضمان تمكن الجميع من الوصول إلى مراكز الاختبار والعلاج".

وأشارت المنظمة إلى أن "18 بلدية على الأقل في منطقة البقاع حيث يعيش ثلث اللاجئين السوريين، فرضت قيوداً غير حظر التجوّل استهدفت اللاجئين فقط"، فقد طلبت بلدية بر الياس "تحديد شخص لشراء وتوفير الحاجات الأساسية للمخيمات غير الرسمية" فيها.

وليست هذه الإجراءات بجديدة في لبنان، إذ أن بلديات عدة فرضت خلال السنوات الماضية قيوداً مشددة على اللاجئين السوريين لا سيما حظر التجول. وفرض عليهم أحيانا تنظيف الشوارع، بينما تعرضت منازلهم لمداهمات ليست دائما مبررة.

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "على الحكومة اللبنانية إبلاغ اللاجئين السوريين بوضوح بأنهم قادرون على الحصول على الرعاية الصحية بدون أي عقاب في حال شعروا بأي عوارض تشبه عوارض فيروس كورونا المستجد، حتى لو لم تكن لديهم إقامة صالحة أو أي وثائق أخرى".

ومع بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، بدأت مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإجراء حملات توعية في المخيمات وتوزيع مواد التنظيف.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"طيران الإمارات" تشغل رحلات للراغبين في العودة إلى بلدانهم

هل ارتداء الكمامة في الأماكن العامة يحمينا فعلا من عدوى فيروس كورونا؟

شاهد: بينهم نساء وأطفال.. الجيش اللبناني يُنقذ 54 مهاجراً سورياً كانوا على متن قارب تعرض للغرق