الجيش الأمريكي يؤكد جاهزيته أمام أي تهديد رغم مئات الإصابات بكورونا في صفوفه

جنود أمريكان يشاركون في جلسة تدريبية في موقع مستشفى ميداني عسكري  في مركز سينترين لينك بسياتل  05/04/2020
جنود أمريكان يشاركون في جلسة تدريبية في موقع مستشفى ميداني عسكري في مركز سينترين لينك بسياتل 05/04/2020 Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الجيش الأمريكي يؤكد جاهزيته أمام أي تهديد رغم مئات الإصابات بكورونا في صفوفه

اعلان

مع ظهور إصابات بوباء كوفيد-19 في صفوف الجيش الأميركي، اضطر قائده إلى وضع الأمور في نصابها، الخميس، بتأكيده إن "القوات الأميركية لا تزال جاهزة للرد على أي هجوم" على الرغم من تجميد إحدى حاملات الطائرات في المحيط الهادئ بسبب الفيروس.

وأعلن الجنرال مارك ميلي، خلال مؤتمر متلفز موجّه للقوات الأميركية "نحن جاهزون، مهما كان التهديد"، مضيفاً "آمل ألا يظن أحد في العالم أن قدرات الجيش الأميركي قد أصابها ضعف، الحال ليست كذلك".

وينشر البنتاغون يومياً، منذ بدء تفشي الوباء، عدد المصابين بكوفيد-19 وعدد من تمّ نقلهم إلى المستشفيات أو توفوا في أوساطه، من ضمنهم الموظفون المدنيون وعائلات العسكريين، لكنه توقف عن تحديد الأماكن التي اكتشفت فيها تلك الحالات على خلفية تأثير ذلك على أمن جنوده.

ونشرت مجلة "نيوزويك" الخميس خارطة للقواعد الأميركية التي طالها الفيروس وعددها 150. ولاحظ الخبير في التسلح النووي من الاتحاد الأميركي للعلماء، هانز كريستنسن، أن كافة القواعد النووية الأميركية متضررة من الفيروس باستثناء واحدة.

ووفق أرقام البنتاغون، سجّلت 1898 إصابة بالإجمال حتى صباح الخميس، في أوساط القوات الأميركية، بينها 597 في البحرية، وهي الأكثر تضرراً. ونقل 64 عسكرياً إلى المستشفى في حين توفي عسكري واحد.

وثلثا الحالات التي اكتشفت في البحرية الأميركية، سجلت لدى طاقم حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ثيودور روزفلت" المتوقفة قبالة جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ بعد إجلاء معظم أعضاء طاقمها. ونقل جندي بحرية من "ثيودور روزفلت" إلى المستشفى بعدما عثر عليه أحد رفاقه ممداً أرضاً، كما قال نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جون هايتن للصحافة الخميس.

ويعيد البنتاغون حالياً تقييم سبل حماية طواقم حاملات الطائرات التي يمكن أن تضم حتى 5 آلاف شخص، ويصعب بالتالي عزلها صحياً مقارنة مع السفن الأصغر حجماً، كما شدد هايتن على أن "الاعتقاد بأن الأمر لن يتكرر ليس طريقة جيدة في التخطيط".

ويشار إلى أن الجيش الأميركي بدأ، منذ مطلع آذار/مارس، تطبيق نظام عزل فرق الغواصات النووية والقواعد التي تضم منشآت إطلاق صواريخ نووية.

ويقضي هذا النظام بوضع فريقين توازياً تحت الحجر لأسبوعين قبل أن يسمح لعناصرهما بالصعود إلى الغواصة والالتحاق بخدمتهم في وحدات مراقبة الترسانة النووية، وإذا كشفت إصابة داخل أحد الطاقمين، يجري عزل الفريق وإخضاعه للعلاج، وتبدأ بعد ذلك فترة حجر فريق آخر. ولا يسمح إلا للطواقم الخالية من الإصابات بالصعود على متن الغواصات.

وكشفت إصابات بكوفيد-19 وسط طواقم ثلاث حاملات طائرات أميركية راسية ولم يكن نشرها مقرراً إلا بعد عدة أشهر وهي حاملة طائرات "رونالد ريغان" التي تخضع للصيانة في اليابان، وحاملة "كارل فينسون" و"نيميتز" وكلتاهما تخضعان للصيانة في ولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة.

وبحسب البحرية الأميركية، جرى إجلاء المصابين من الحاملات الثلاث وعولجوا وشفوا منذ ذلك الحين. ويبقى فريق "نيميتز" الذي يفترض أن يبدأ مهمته في الصيف، على متن الحاملة تفادياً لانتقال العدوى من جديد إلى أوساطه.

ورغم توفر المعلومات الرسمية حول الإصابات في الجيش الأميركي، يتواصل تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومصدرها خصوصاً روسيا، كما أكدت لورا كوبر المكلفة الشؤون الروسية في وزارة الدفاع الأميركية، وقالت الخميس للصحافة "رأينا عدداً لا بأس به من منصات المعلومات تنشط في نشر معلومات بشأن مدى استعدادية الجيش الأميركي وجيوش أخرى".

وأقر الجنرال ميلي "بوجود هذا الخطاب"، لكن "لا أريد أن يظن خصومنا أنهم قادرون على استغلال الفرصة في فترة الأزمة هذه"، وأشار إلى أن ما يساوي ألفي إصابة بالإجمال من جيش يعدّ 2,3 مليون عنصر "ليس رقماً هائلاً".

وترتكز استراتيجية الجيش الأميركي على مبدأ أن "إظهار القوة" هي أفضل وسيلة للدفاع لأن أحداً لن يجرؤ على الهجوم.

ولذلك أثار تجميد حاملة "ثيودور روزفلت" الإستياء في أوساط قيادة الجيش الأميركي التي تراعي الحفاظ على المظاهر، ما دفع قائد حاملة الطائرات للتذكير في رسالة حادة اللهجة بأن الولايات المتحدة "ليست في حرب".

وقام وزير البحرية توماس مودلي لاحقاً بإقالة قائد الحاملة ثم استقال مودلي نفسه بعد انتقاد إدارته للأزمة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب يقول إنّ موعد إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي سيكون "أكبر قرار" خلال رئاسته

ترامب: انسحاب الولايات المتحدة الآن سيكون "أسوأ ما قد يحدث" للعراق

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس