دراسة: فيروس كورونا يلوث الأسطح والهواء على مسافة قد تصل إلى أربعة أمتار من المصاب

تطهير الساحات والشوارع في إندونيسيا من فيروس كورونا
تطهير الساحات والشوارع في إندونيسيا من فيروس كورونا Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يشكل رذاذ العطس أو السعال الكبير الحجم الطريقة الرئيسية لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد. إلا أن الإنسان يصدر رذاذا مجهريا عندما يتكلم ويتنفس ويشكل وجود الفيروس بكميات كافية في هذا الرذاذ محور نقاش علمي مكثف.

اعلان

أظهرت دراسة أجريت في مستشفى ميداني في مدينة ووهان في الصين ونشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن فيروس كورونا المستجد يلوث الأسطح والهواء في محيط المرضى لمسافة قد تصل إلى أربعة أمتار. إلا أن الدراسة التي نشرتها مجلة "إميرجينغ إنفكشيوس ديزيزيز" التابعة لهذه المراكز، محدودة لأنها تؤكد أن الفحص المستخدم يسمح برصد وجود الفيروس وليس كمية الشحنة الفيروسية القابلة للبقاء.

بعبارة أخرى، كون الفيروس الذي ينتقل في الجو من خلال عطاس المرضى أو تنفسهم، قادرا على الانتقال مسافة قد تصل إلى أربعة امتار، لا يعني أن هذه الجزيئات ستكون بكميات كافية لإصابة آخرين.

وأخذ الباحثون الصينيون عينات في قسم الانعاش من 15 مريضا في مستشفى هوشينشان في ووهان في الفترة ما بين 19 شباط/فبراير والثاني من آذار/مارس، ومن قسم العناية العادية الذي يضم مرضى أقل خطورة. وأخذت العينات من الأرض وفأرة الحواسيب وسلال المهملات وحواجز الأسرة ومعدات حماية الطواقم الطبية وفتحات التهوية ومن هواء الغرف في أماكن عدة.

وكتب الباحثون في دراستهم أن الفيروس "كان منتشرا بشكل واسع في الجو وعلى أسطح المعدات في قسم الانعاش وقسم العناية العادية ما يشكل خطرا محتملا مرتفعا لإصابة الطواقم الطبية والأشخاص الذين يكونون على تماس قريب".

وكانت أكثر المناطق تلوثا تلك الواقعة قرب المرضى في قسم العناية المركزة. أما أكثر القطع تلوثا فهي فأرة الحاسوب تليها سلال المهملات والأسرة وقبضات الأبواب. كذلك حملت نصف نعول أحذية الطوقم الطبية آثار الفيروس. وأوصى الباحثون "بقوة بتطهير نعول الأحذية قبل الخروج من أقسام يعالج فيها مرضى كوفيد-19".كما نصح هؤلاء أيضا بتعقيم كل الأقنعة بعد استخدامها قبل رميها.

ورصد الفيروس في الجو كذلك. وفي أغلب الأحيان قرب سرير المريض أكثر منه قرب محطات عمل الأطباء. وقد عثر الباحثون على أثر الفيروس على بعد أربعة امتار من المريض ما دفعهم إلى الكتابة أن "المسافة القصوى لانتشار رذاذ الفيروس قد تكون أربعة أمتار". أثر الفيروس رُصد كذلك في فتحة التهوية من حيث يخرج هواء الغرف.

ونظرا إلى التلوث الكبير لمحيط المرضى، رأى الباحثون أن "الحجر المنزلي للأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بكوفيد-19 قد لا يكون الاستراتجية الفعالة للسيطرة" على هذا المرض.

ويشكل رذاذ العطس أو السعال الكبير الحجم الطريقة الرئيسية لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد. إلا أن الإنسان يصدر رذاذا مجهريا عندما يتكلم ويتنفس ويشكل وجود الفيروس بكميات كافية في هذا الرذاذ محور نقاش علمي مكثف.

وأوصت الولايات المتحدة في إجراء احترازي بوضع قناع لتجنب أن ينقل أشخاص يحملون الفيروس من دون ظهور أعراض عليهم، المرض إلى أشخاص آخرين خلال كلامهم أو تنفسهم.

وأودى فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان الصينية إلى وفاة أكثر من مئة ألف شخص في العالم. فوفق حصيلة رسمية، أسفر انتشار فيروس كورونا المستجدّ عن وفاة 102876 شخصا على الأقل في العالم حتى الآن. وشُخّصت رسميا إصابة أكثر من 718 701 1 في 193 دولة ومنطقة منذ بدء تفشّي الوباء.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل أوبئة القرن الـ 21 أقل تهديداً للحياة من نظيراتها في القرن الماضي؟

شاهد: على غير العادة السكون يخيم على إسطنبول بعد فرض حظر التجوال بسبب تفشي كورونا

شركة صينية تستحوذ على الطائرة السيارة الأوروبية