الصحة العالمية: الوفيات بسبب كورونا ازدادت بنسبة 60 بالمئة في إفريقيا

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال جولة قام بها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال جولة قام بها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية Copyright Al-hadji Kudra Maliro/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Al-hadji Kudra Maliro/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أضاف غيبريسوس أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك نظراً للنقص في الاختبارات، مشيراً إلى أن المنظمة وشركاءها يعملون من أجل دعم قدرة إفريقيا على إجراء الاختبارات...

اعلان

قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، الجمعة، إن الأسبوع الفائت شهد ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا في إفريقيا بلغت 51 بالمئة و60 بالمئة في نسبة الوفيات.

وأضاف غيبريسوس أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك نظراً للنقص في الاختبارات، مشيراً إلى أن المنظمة وشركاءها يعملون من أجل دعم قدرة إفريقيا على إجراء الاختبارات، وأن مليون قطعة من معدات الاختبار سيتم توزيعها في القارة بدءاً من الأسبوع المقبل.

وقال غيبريسوس أيضاً أن المنظمة العالمية تحدثت مؤخراً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وأيضاً الميلياردير الأميركي بيل غيتس وأجل تسريع عملية إنتاج لقاح وتوزيعه بشكل عادل على العالم.

"احتواء فيروس كورونا ممكن"

من جهتها قالت ماريا فان كيركوف، وهي مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية، إن البلاد الإفريقية لا يجب أن تفقد الأمل في مكافحة تفشي فيروس كورونا.

وذكّرت فان كيركوف أن هناك بلاداً في آسيا وأوروبا نجحت بالسيطرة على الفيروس، وأضافت: "احتواء الفيروس أمر ممكن. ستكون المعركة صعبة".

وشددت كيركوف على أن هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها ومن ضمنها إجراء المزيد من الاختبارات في إفريقيا وأيضاً تجهيز المراكز الطبية واتباع نهج التباعد الاجتماعي، وتجهيز الأماكن التي تنقصها المياه باللازم من أجل غسل الأيدي.

مراجعة الحصيلة

في السياق رأت المنظمة أن بلداناً عدّة ستضطر إلى مراجعة حصيلة الوفيات لديها بسبب فيروس كورونا على غرار ما فعلته الصين اليوم، حيث أعلنت تسجيل 1290 وفاة إضافية في ووهان.

وثمة عوامل عديدة تعيق إحصاء الأعداد الفعلية للإصابات والوفيات جراء وباء كوفيد-19، منها الضغط الشديد على عناصر الطواقم الطبية الذين تبقى أولويتهم الاهتمام بالمرضى، والمصابون الذين يقضون معزولين في منازلهم وحجم الإجراءات البيرُقراطية التي يجب اتباعها.

وقالت فان كيركوف خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر الإنترنت من جنيف "هذا أمر يصعب القيام به خلال أزمة.. التعرف إلى كل الحالات والتعرف إلى جميع المتوفين".

الصين والغرب

بالعودة إلى الصين، أفادت الحكومة اليوم عن 1290 وفاة إضافية في ووهان، بؤرة الوباء الأولى، وأوضحت السلطات المحلية أنهم مرضى توفوا في منازلهم، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في البلد الأكبر في العالم من حيث التعداد السكاني إلى 4632 وفاة.

واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بكين بتخفيض الحصيلة البشرية للوباء فيها.

وكتب ترامب على تويتر "أعلنت الصين للتو مضاعفة عدد الوفيات من العدو غير المرئي. إنها أعلى بكثير من ذلك وأعلى بكثير من (وفيات) الولايات المتحدة، ليست بأي حال قريبة منها!".

ونشرت الحصيلة الجديدة بعد تزايد الشكوك في العالم بشأن شفافية الأرقام الصينية.

وقال المسؤولون في مدينة ووهان إن خطأ حصل في احتساب عدد الوفيات إذ أضافوا 1290 وفاة إلى حصيلة المدينة التي سجلت فيها معظم الوفيات المعترف بها رسمياً في الصين من جراء فيروس كورونا.

وبعد تعرضها لاتهامات من قادة غربيين يشككون في شفافيتها بشأن منشأ الوباء وحصيلته، نفت الصين أن تكون أخفت أي معلومات.

وأكد متحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان الجمعة أنه "لم يكن هناك أي تستر (على المعلومات) ولن نسمح بأي إخفاء"، ولو أنه اعترف بحصول "تأخير" و"إغفال" في تسجيل الوفيات.

وانتقل الفيروس منذ ظهوره في نهاية 2019 في مدينة ووهان بوسط الصين، إلى أكثر من مليوني شخص عبر العالم. ومع تفشيه، فرض الحجر المنزلي على ما يزيد عن 4,4 مليار شخص، فيما طالت البطالة الجزئية أو التامة عشرات ملايين الأشخاص، بينهم 22 مليونا في الولايات المتحدة وحدها.

المصادر الإضافية • أ ب - أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مخاطر كبيرة تهدد البلدان الفقيرة بالشرق الأوسط وإفريقيا بسبب كورونا.. وحياة الملايين على المحك

74 مليون عربي معرضون للإصابة بفيروس كوفيد-19 لعدم توفر مرافق غسل اليدين

لماذا يبدو تفشي كورونا في إفريقيا أبطأ من المتوقع؟