آباء أمريكيون منفصلون يرفضون الامتثال لقواعد الحضانة المشتركة في زمن كورونا

آباء أمريكيون منفصلون يرفضون الامتثال لقواعد الحضانة المشتركة في زمن كورونا
Copyright Free-Photos de Pixabay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

آباء أمريكيون منفصلون يرفضون الامتثال لقواعد الحضانة المشتركة في زمن كورونا

اعلان

لم تر كلوي والدها منذ أكثر من شهر رغم حصوله على أمر من المحكمة يسمح له برؤيتها مرتين في الشهر بعد طلاقه من جينيفر ليبر. إلا أن الوالدة التي تعمل مدرّسة في ساكرامنتو ترفض تطبيق الاتفاق القانوني بشأن حضانة طفلتها، خوفا من إصابة ابنتها بفيروس كورونا أثناء وجودها بعيدة عنها.

وأصبحت هذه المشكلة شائعة في الوقت الراهن بين الأزواج المطلقين الذين يجدون صعوبة في تقاسم حضانة أطفالهم في زمن كورونا.

وقد نصحت نقابات المحامين والولايات والمقاطعات في أنحاء البلاد الأهل بالامتثال، قدر الإمكان، لالتزاماتهم القانونية في ما يتعلق بتقاسم حضانة أولادهم.

بالنسبة إلى جينيفر ليبر (48 عاما)، لم يكن ذلك ممكنا. لم تغادر هي وابنتها المنزل منذ منتصف آذار/مارس. بيد أن زوجها السابق الذي يعمل في مجال البناء ويعيش على بعد ساعتين من منزلها، استمر في العمل ورؤية الناس.

وقالت ليبر إن هذه الخيارات تعرض الثلاثة لخطر كبير ولا سيما زوجها السابق الذي يعاني من مشكلات طبية.

وقالت جينيفر "أفضل أن تبقى كلوي معي حتى يعود الوضع إلى طبيعته. يمكننا تعويض الوقت الضائع عندما ينتهي كل هذا".

وفي حين أن هذا القلق قد يكون منطقيا، يحذر رونالد بروت وهو محامي قانون الأسرة في شركة "بروس غروس أند فيشبن" من أن الأهالي الذين يختارون تجاهل أمر المحكمة في ما يخص حضانة الأولاد يلعبون بالنار.

وحذر بروت من أنه "على المدى الطويل، سينتهي الأمر بخسارة الآباء الذين يستفيدون من الحكم القضائي"، مشيرا إلى أن بعضهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب لأن معظم محاكم الأسرة تتعامل فقط مع حالات الطوارئ خلال المرحلة الراهنة.

وأضاف "تقلص عمل المحاكم إلى حد كبير. فالمحاكم ليس لديها إلا القليل من الوقت المتاح، وبشكل أساسي لحالات الطوارئ. ومعرفة ما إذا كان يجب السماح بزيارة الطفل أم لا، لا يعتبر بشكل عام حالة طوارئ".

وتابع المحامي "لذلك، هناك آباء يستفيدون من هذه الميزة ومن المرجح أنهم لا يأبهون كثيرا بموضوع كوفيد 19".

وأكدت ستيفاني وليامز المحامية المتخصصة في قانون الأسرة في ساكرمينتو، أن الآباء الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على رؤية أطفالهم لأن شركاءهم السابقين لا يسمحون لهم بذلك بحجة فيروس كورونا، ليس لديهم العديد من الحلول القانونية.

ولفتت كايثي تاينوس وهي طبيبة تبلغ من العمر 55 عاما من شيكاغو وهي والدة مراهقة تبلغ 17 سنة، إلى أن احترام أمر الحضانة المشتركة أدى إلى بقاء ابنها في الحجر الصحي بمفرده. فقد ثبتت إصابة أحد زملاء زوجها السابق بكوفيد 19.

وقالت "أجريت الاختبارات على جميع الموظفين في المكتب والعديد من الأشخاص بمن فيهم زوجي السابق وصديقته التي يعيش معها، وكانت النتائج إيجابية" بفيروس كورونا.

وطلبت تاينوس من ابنها أن يعزل نفسه في مسكن تملكه. ورغم أن نتائج اختبار كوفيد 19 جاءت سلبية بعد أيام عدة، ما زال يراقب الأعراض المحتملة على حد قولها.

وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالحضانة المشتركة هي امتلاك ما يكفي من الأموال، خصوصا في خضم أزمة اقتصادية، لتوظيف محام في مواجهة زوج سابق يرفض احترام حقوق رؤية الأطفال.

وقالت كايري كولمان البالغة 43 عاما التي تعيش في حي كوينز في نيويورك والتي لم تر ابنها منذ شهر "أستطيع الذهاب إلى المحكمة، لكن هذا الأمر سيكلفني الكثير من المال وهو ما لا أملكه الآن".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

يونيسف تحتاج لنحو مئة مليون دولار لدعم مكافحة كورونا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

عالمة اجتماع فرنسية: أزمة كورونا ستملي "أخلاقيات" جديدة في العالم

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس