كوفيد-19: علماء يحذرون أن عدد الإصابات المسجلة في فرنسا لن تحول دون قوع موجة ثانية

فريق طبي بصدد تفكيك مستشفى مؤقت في مولوز - 2020/04/17
فريق طبي بصدد تفكيك مستشفى مؤقت في مولوز - 2020/04/17 Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعلن الاسبوع الماضي ان إجراءات الحجر الصحي سيتم رفعها تدريجيا ابتداء من 11 من الشهر المقبل، ولكن هناك غموض بشان التفاصيل.

اعلان

وجد علماء من معهد باستور في فرنسا، أن اقل من 6 في المائة من الفرنسيين سيكونون مصابين بعدوى كوفيد-19، عندما يتم رفع الحجر المنزلي، محذرين من أن حصيلة عدد الإصابات منخفضة جدا، حتى يتم تجنب موجة ثانية من العدوى، إذا تم رفع جميع إجراءات المراقبة في آن واحد.

وبحسب دراسة صدرت أمس الإثنين، فإن إجراءات الحجر الصحي المعتمدة في فرنسا في 17 من الشهر الماضي، كان لها وقع كبير على انتشار الوباء، ما أدى إلى انخفاض نسبة العدوى بنحو 84 في المائة، مع تراجع عدد تكاثر الفيروس من 3.3 إلى 0.5.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الاسبوع الماضي، أن إجراءات الحجر الصحي سيتم رفعها تدريجيا ابتداء من 11 من الشهر المقبل، ولكن هناك غموض بشان التفاصيل. وسوف تبقى التجمعات الحاشدة بما فيها المهرجانات والأماكن العامة، مثل المسارح وقاعات السينما مغلقة، حتى منتصف تموز/يوليو على الأقل.

وقد وعدت الحكومة الفرنسية بأنها ستصدر خطة أكثر شمولا نهاية الشهر الحالي، تبين فيها نوع القطاعات الاقتصادية التي سوف تفتح يومها. كذلك دعت الحكومة الناس الأكثر عرضة للعدوى مثل المسنين، بأن يمددوا من تلقاء أنفسهم فترة الحجر الصحي، لكن الحكومة استبعدت جعلها إلزامية.

وبحسب تقديرات معهد باستور فإن 3.7 مليون فرنسي أي ما نسبته 5.7 في المائة من السكان، سوف تصيبهم عدوى كوفيد-19، بحلول 11 آذار/مايو المقبل.

ويحذر العلماء قائلين إنه على افتراض أن عدد التكاثر الأساسي يساوي 3.3، فإن ذلك سيتطلب وجود 70 في المائة من السكان المحصنين ضد الوباء، حتى تتم السيطرة عليه عن طريق المناعة وحدها. لذلك تشير النتائج إلى أن الحصانة الذاتية للمجموعة لن تكون كافية دون توفر لقاح، حتى يتم تجنب موجة ثانية مع نهاية الحجر الصحي. ويؤكد العلماء على أنه ينبغي الحفاظ على إجراءات المراقبة الناجعة، إلى ما بعد 11 آذار/مايو المقبل.

وقد تضررت فرنسا كثيرا من الوباء، إذ سجلت فيها أكثر من 20 الف حالة وفاة، وهي رابع أعلى حصيلة في العالم، بحسب جامعة جونس هوبكينس.

في هذا الوقت تقول منظمة الصحة العالمية وخبراء الصحة، إن التوصل إلى لقاح ضد مرض كوفيد-19 لن يكون جاهزا لأجل الاختبار، قبل سنة ونصف السنة على الأقل.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بلدان العالم بالإبقاء على الحجر الصحي أطول وقت ممكن، مؤكدة أن افضل سبيل لمكافحة الوباء هو إجراء الاختبار وراء الاختبار للأشخاص، وتعقب أطراف الاتصال الذين يثبت أن حالتهم إيجابية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تعلق ملفات طالبي اللجوء والمهاجرين في فرنسا

فرنسا: ارتداء الأقنعة ربما سيكون إلزاميا في وسائل النقل العامة

شاهد: أقنعة قماشية تساهم في اندماج عائلة كردية سورية في فرنسا