اتفاقية الأجواء المفتوحة أو عين حلف شمال الأطلسي على الجيش الروسي

أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ
أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ Copyright JOHN THYS/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تكمن خصوصية اتفاق "الأجواء المفتوحة" في إمكان جلوس ممثلي الدولة المراقبة والدولة التي تخضع للمراقبة معا، في طائرة واحدة خلال تنفيذ الطلعات.

اعلان

وضع اتفاق "الأجواء المفتوحة" الذي تندد به الولايات المتحدة، في العام 1992 بهدف "تعزيز الثقة" والاطلاع المتبادل على الأنشطة العسكرية للدول التي وقعته، بفضل تنظيم طلعات استطلاعية غير مسلحة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2002، ويشمل 35 بلدا بينها الولايات المتحدة وروسيا اللتان تتبادلان الاتهامات بانتهاكه.

الانسحاب الأمريكي

منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نيته الانسحاب من الاتفاق، ومذاك حاول حلفاؤه في حلف شمال الأطلسي إقناعه بالعدول عن قراره.

وفي يوم الجمعة، ذكر دبلوماسي في الحلف بأن أمينه العام ينس ستولتنبرغ دعا مرارا إلى حماية هذا الاتفاق، الذي بات مهددا بعد القرار الأميركي الانسحاب من معاهدة الصواريخ البرية المتوسطة المدى الموقعة مع موسكو.

ولكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن أن القرار اتخذ، وقال في بيان إن روسيا انتهكت في شكل صارخ ومستمر الاتفاق بأشكال مختلفة طوال أعوام، معددا أمثلة عدة على تجاوزات قامت بها موسكو لدعم اتهاماته.

وأضاف بومبيو: "يبدو أن موسكو تستخدم شعار نظام الأجواء المفتوحة، لدعم عقيدة روسية عدوانية جديدة، تقضي باستهداف البنى التحتية الحساسة في الولايات المتحدة وأوروبا، باستخدام أسلحة تقليدية يتم التحكم فيها بدقة".

طلعات استطلاع مشتركة

ويتيح الاتفاق القيام بطلعات استطلاع مشتركة وغير مسلحة فوق الأراضي، والتقاط صور بواسطة أجهزة خاصة. كذلك، يسمح لجميع الدول المعنية بطلب الحصول على صور، خلال طلعات تقوم بها دول أخرى.

وأوضح ألكسندر غريف وموريتز كوت الباحثان في معهد أبحاث السلام والسياسة الأمنية في هامبورغ (المانيا)، في تقرير صدر في نيسان/أبريل 2020، أن خصوصيته تكمن في إمكان جلوس ممثلي الدولة المراقبة والدولة التي تخضع للمراقبة معا، في طائرة واحدة خلال تنفيذ الطلعات.

معلومات استخباراتية

وأكد الباحثان أن انسحابا أميركيا سيعرض اتفاق "الأجواء المفتوحة" للخطر، موضحين أنه سيمنع روسيا وبيلاروسيا من تنفيذ طلعات فوق الأراضي الأميركية.

كما أن الحلفاء الأوروبيين سيخسرون معلومات استخباراتية مهمة، ما دام معظمهم لا يملك أقماراً صناعية للاستطلاع. وهذا يعني أن الانسحاب لن يؤثر فقط في الولايات المتحدة، بل سيطال حلفاءها في حلف شمال الأطلسي، وجميع الدول الأعضاء في نهاية المطاف.

والدول الـ35 التي وقعت الاتفاق هي ألمانيا وبيلاروسيا وبلجيكا والبوسنة والهرسك، وبلغاريا وكندا وكرواتيا والدنمارك واسبانيا، وإستونيا وفنلندا وفرنسا وجورجيا واليونان والمجر، وآيسلندا وايطاليا ولاتفيا وليتوانيا وقرغيزستان، ولوكسمبورغ والنروج وهولندا وبولندا والبرتغال، وجمهورية تشيكيا ورومانيا والمملكة المتحدة وروسيا، وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وتركيا وأوكرانيا، إضافة الى الولايات المتحدة.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بسبب إعلانها الانسحاب من "الأجواء المفتوحة" موسكو تتّهم واشنطن بـ"زرع الشقاق"

أجهزة الاستخبارات الأميركية لا تثق بترامب

شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم