ثلاث سنوات على أزمة الخليج بين قطر وجيرانها

أمير قطر
أمير قطر Copyright ALEXEI DRUZHININ/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مرت ثلاث سنوات على الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر من جهة ثانية، من دون أن يلوح أي حلّ في الأفق.

اعلان

مرت ثلاث سنوات على الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر من جهة ثانية، من دون أن يلوح أي حلّ في الأفق.

ففي الخامس من حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، منافسة السعودية الرئيسية في المنطقة، الأمر الذي نفته الدوحة.

وتعثّرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي بعد أن أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالا بحدوث انفراج.

فيما يأتي أبرز محطات الأزمة:

- إنذار الدوحة

في 24 أيار/مايو 2017، أعلنت الدوحة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرّض "لعملية اختراق من جهة غير معروفة"، مشيرة إلى أنه تم نشر "تصريح مغلوط" منسوب لأمير قطر، وتناولت التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، مواضيع تتعلق بإيران وحزب الله وحركة حماس والإخوان المسلمين، وانتقدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقامت وسائل إعلام خليجية بنشر هذه التصريحات رغم نفي الدوحة التي فتحت تحقيقا.

في الخامس من حزيران/يونيو، أعلنت السعودية وحلفاؤها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وترافق ذلك مع إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع قطر، ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول في اليوم التالي.

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر "تويتر" قائلا إن دول الخليج قالت "إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير الى قطر". وأضاف "قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب". لكن الرئيس الأميركي غيّر لهجته بعد ذلك إزاء قطر التي تضمّ أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.

في 22 حزيران/يونيو، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحدّدت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها.

ومن ضمن المطالب إغلاق قناة "الجزيرة" والحدّ من علاقات قطر مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أرضها.

في الرابع من تموز/يوليو، أكدت قطر أن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق.

في 25 تموز/يوليو، نشرت السعودية وحلفاؤها لائحة سوداء تضم أسماء "إرهابيين"، كما سمتها، وفيها 18 مجموعة وشخصا يشتبه بارتباطهم بجماعات إسلامية متطرفة وقطر. وتضم اللائحة حاليا حوالى تسعين شخصا ومجموعة.

- دبلوماسية كرة القدم

في آب/أغسطس 2017، بدأت قناة تلفزيونية باسم "بي أوت كيو" تبث مباريات رياضية في السعودية بينها مباريات تملك شبكة "بي إن سبورت" القطرية الحقّ الحصري لبثّها.

واتهمت "بي إن" السلطات السعودية بالوقوف وراء قرصنة محتواها. خلال عام 2018، تبادلت قطر والإمارات اللتان تملكان شركات الطيران الأكبر في المنطقة، الاتهامات حول انتهاكات للمجال الجوي للبلد الآخر. في العام التالي، استضافت الإمارات كأس آسيا لكرة القدم. وفازت قطر باللقب مع أن المنتخب خاض البطولة دون جمهور.

في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وبداية كانون الأول/ديسمبر 2019، استضافت قطر بطولة كأس الخليج في كرة القدس، وقررت السعودية والإمارات والبحرين التراجع عن قرارها بعدم المشاركة.

وفازت البحرين بالكأس.

قبلها بعامين، كانت هذه الدول رفضت المشاركة في البطولة في قطر حتى تم نقلها إلى الكويت التي التزمت الحياد في الأزمة. وعزّز ذلك الآمال بتحقيق المصالحة، لا سيما مع إعلان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن إحراز "بعض التقدم" في المحادثات مع السعودية.

- حول مجلس التعاون الخليجي

في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2019، عُقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بغياب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أوفد بدلا منه رئيس الوزراء في حينه عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

اعلان

وأعلن وزير الخارجية القطري في كانون الثاني/يناير 2020 أن المحادثات بين بلاده والرياض متوقفة.

خلال الأسابيع الأخيرة، سرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول نيّة الدوحة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.

في 28 أيار/مايو 2020، نفت وزارة الخارجية القطرية ذلك، أن "شائعاتٍ كهذه تأتي بلا شكّ من يأس وخيبة أمل بعض الأشخاص إزاء مجلس تعاون خليجي ممزّق كان فيما مضى مصدر أمل وطموح لشعوب الدول الأعضاء الستّ.

viber

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن دول الخليج في وضع مماثل لوضع الحرب الباردة

منظمة التجارة تصدر قراراً لصالح قطر بشأن شبكة "بي إن" وتحذر السعودية

منظمة الصحة العالمية: إفريقيا سجلت 150 ألف إصابة بكورونا