أمل محدود بإتفاق بين بروكسل ولندن حول ما بعد "بريكست"

ميركل وجونسون
ميركل وجونسون Copyright JOHN THYS/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استؤنفت المفاوضات بين البريطانيين والأوروبيين الثلاثاء عبر الفيديو حول العلاقة في مرحلة ما بعد بريكست لكن بدون أمل كبير في التوصل الى نتيجة رغم الضغوط مع اقتراب انتهاء المهلة ومخاطر "عدم التوصل الى اتفاق"، بعد أن تباطأت بسبب الوباء الذي أستهلك جميع الطاقات.

اعلان

استؤنفت المفاوضات بين البريطانيين والأوروبيين الثلاثاء عبر الفيديو حول العلاقة في مرحلة ما بعد بريكست لكن بدون أمل كبير في التوصل الى نتيجة رغم الضغوط مع اقتراب انتهاء المهلة ومخاطر "عدم التوصل الى اتفاق"، بعد أن تباطأت بسبب الوباء الذي أستهلك جميع الطاقات.

ودعا كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه، في صحيفة لوموند البريطانيين إلى اعتماد "مزيد من الواقعية"، واصفا الوضع بأنه "خطير". واتهمهم بالسعي للحصول على "أفضل ما في الاتفاقيات التجارية" التي أبرموها مع الاتحاد الأوروبي في الماضي دون تقديم تنازل.

وجددت رئاسة الحكومة البريطانية الثلاثاء تأكيدها أنه "ما لا يمكننا قبوله هو طلبات الاتحاد الأوروبي التي نتخلى بموجبها عن حقوقنا كدولة مستقلة. نحن نريد اتفاقية مبنية، على ما منحه الاتحاد الأوروبي لبلدان أخرى".

وبعد ثلاث جلسات من المناقشات منذ أوائل آذار/مارس، بمعدل جلسة واحدة في الشهر، لا تزال الهوة واسعة بين مواقف الطرفين. والوضع معقد نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد الذي يجبر مئات المفاوضين من كلا الجانبين على المشاركة عبر الفيديو.

ويرى بارنييه أن هذه الجولة الجديدة من المحادثات التي بدأت بعد الظهر وستستمر حتى الجمعة يجب أن تؤدي إلى "معرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة تريد مغادرة السوق الداخلية والاتحاد الجمركي مع أو بدون اتفاق معنا".

وقال مصدر أوروبي إن هذا الأسبوع من شانه "أن يؤكد أننا في طريق مسدود. إن المواقف ثابتة للغاية. والتحول سيكون مفاجئا".

ويجب إعداد نتائج المداولات في حزيران/يونيو قبل عقد اجتماع على أعلى مستوى بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وأضاف المصدر "ليس هناك الكثير مما يمكن توقعه باستثناء طريقة جديدة ربما" لتسريع المفاوضات.

وجعلت لندن من هذه المرحلة موعدا نهائيا ملوحة بعدم مواصلة المحادثات ما لم يكن التقدم كافيا. لكن ذلك كان قبل الصدمة التي سببها الوباء، الذي أغرق أوروبا في ركود غير مسبوق وقلب المعادلة.

ودخلت العلاقة مع لندن، بالنسبة لبروكسل، بعد الطلاق في 31 كانون الثاني/يناير إثر 47 عامًا من الحياة المشتركة، في منزلة متراجعة بعد بروز مواجهة طارئة لإنعاش الاقتصاد.

واعتبر الخبير أناند مينون من مركز الأبحاث "المملكة المتحدة في أوروبا متغيرة" أن "ليس هناك الكثير مما يمكن توقعه من هذه المناقشات الجديدة. لكنني لا أعتقد أن البريطانيين سينفصلون في غياب التقدم. لقد تغير الوضع تمامًا مع الفيروس".

وتوقع مصدر دبلوماسي أن "المفاوضات السياسية الحقيقية - بخياراتها وتنازلاتها - لن نراها قبل نهاية الصيف. في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر. من أجل التوصل لإتفاق في الخريف".

ومع ذلك، يتحتم على لندن أن تقرر قبل نهاية حزيران/يونيو بشأن طلب تأجيل نهاية الفترة الانتقالية لمدة عام أو حتى عامين. وقد استبعدت الحكومة البريطانية مرارا هذا الاحتمال، حتى وإن كان ذلك بطلب من الاتحاد الأوروبي.

ويرغب الجانبان في التوصل إلى توافق، رغم إظهارهما مواقف متباينة إزاء المواضيع الرئيسية للمفاوضات، أي بنية الاتفاق (واحد أو أكثر) وشروط المنافسة العادلة (حول المعايير البيئية والاجتماعية والضريبية) وتسوية الخلافات وحق الصيادين بالوصول إلى المياه البريطانية.

ويحذر بارنييه من أنه "حول شروط المنافسة العادلة، لا تظهر لندن أي تجاوب وبالتالي قد تنتهي الأمور بشكل سيئ".

أما في ما يتعلق بهدف التوصل إلى اتفاق حول الصيد قبل الأول من تموز/يوليو، فيبدو أنه تم التخلي عنه رغم كونه أولوية لدى الاتحاد الأوروبي.

وأقر المصدر الدبلوماسي بأن "فرص تحقيقه ضئيلة".

ورأى مراقبون آخرون أن لندن يمكن أن تميل الى عدم التوصل الى اتفاق بحيث يمكن أن ينسب أثره المدمر المحتمل إلى العواقب الاقتصادية لصدمة الوباء.

viber

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تطبيق التعقب الروسي للمصابين بكورونا يثير غضب المستخدمين

اختبار الحمض النووي لمخطوطات البحر الميت يكشف أحد ألغازها

دراسة: الكمامات والتباعد الاجتماعي أفضل الطرق للوقاية من كورونا