تنوي شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إعادة تسيير تسعين في المائة من الرحلات القصيرة المعتادة و 70 في المائة من الرحلات الطويلة بداية الخريف. ومع ذلك، تتوقع لوفتهانزا تجميد حركة 300 طائرة من اسطولها في 2021 و 200 في 2022، ما يؤشر على أنها تتوقع انتعاشًا بطيئًا في الطلب.
أفادت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، التي تخضع لخطة إنقاذ غير مسبوقة، عن خسارة صافية قدرها 2.1 مليار يورو في الربع الأول من العام الجاري، وأعلنت عن "إعادة هيكلة عميقة" لجميع فروعها.
وذكر المدير التنفيذي للمجموعة كارستن شبور في بيان أن أزمة فيروس كورونا المستجد "أثرت بشكل غير مسبوق على أرباحنا الصافية"، مشيرا إلى أن "الطلب سيعود ببطء شديد للغاية، ما يتطلب موازنته من خلال إعادة هيكلة عميقة".
ونتيجة لهذا الطلب الضئيل، تتوقع الشركة ألا يتجاوز عدد رحلاتها في سبتمبر-أيلول 40 في المائة مما كان مخططًا له قبل تفشي الوباء.
للتغلب على الأزمة، حصلت الشركة على مساعدات من الحكومة الألمانية وضمانات ائتمانية قدرها تسعة مليارات يورو، لقاء عودة الدولة إلى رأسمال المجموعة ومنح امتيازات للشركات المنافسة، وهو ما طالبت به بروكسل.
لكن ذلك لن يكون كافيًا إذ "تخطط لوفتهانزا لخفض التكاليف بشكل كبير بالمقارنة مع ما قبل الأزمة" بحسب الشركة التي أعلنت في بداية أبريل-نيسان أنها ستقلص أسطولها بمقدار مائة طائرة من أصل 763 وستغلق فرعها "جيرمان وينغز".
واوضحت الشركة "في الفروع الأخرى للمجموعة، سيتم إطلاق برامج إعادة الهيكلة وخفض التكاليف". وأضافت "على الأمد المتوسط، نقوم بتقييم بيع بعض الأنشطة التي ليست جزءا من عملنا الأساسي".
ورفعت الشركة عدد رحلاتها في يونيو-حزيران لتصل إلى ألفي رحلة أسبوعية، في حين عرضت شركة الطيران الألمانية في مايو-أيار 3 في المائة فقط من عدد المقاعد المعتاد على رحلاتها.
وتنوي الشركة بحلول سبتمبر-أيلول، إعادة تسيير تسعين في المائة من الرحلات القصيرة المعتادة و 70 في المائة من الرحلات الطويلة. ومع ذلك، تتوقع لوفتهانزا تجميد حركة 300 طائرة من اسطولها في 2021 و 200 في 2022، ما يؤشر على أنها تتوقع انتعاشًا بطيئًا في الطلب.
وفي ذروة الأزمة، أوقفت الشركة 700 طائرة بينما انخفض عدد الركاب بنسبة 98 في المائة في أبريل-نيسان على مدى عام.