رغم أنه من المحتمل جدا أن يكون ترامب أصابه الارتباك، فإن ما حدث برأي البعض إشارة، إلى أنه ربما تعين تحديث الكتب التاريخية في البيت الأبيض.
اعلانفي مذكرات لمستشار الأمن القومي السابق لدى الرئيس الأمريكي، وقد طال انتظار نشرها، يقول جون بولتون إن "دونالد ترامب له قصور في فهم التاريخ والجغرافيا الأوروبية".
ففي تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بخصوص كتاب بولتون "ذي رووم وير إت هابند" (المكتب حيث حدث ذلك)، وردت عدة أسئلة غريبة لترامب، على ذمّة بولتون، المقال من منصبه في أيلول/سبتمبر 2018.
ومن بين القصص وأكثرها إثارة، تلك التي كشفت جهل ترامب بتاريخ فنلندا وسيادتها.
وتعود وقائع الحادثة إلى قمة انعقدت سنة 2018 مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حين كان على ترامب أن يسأل مستشاريه بشأن فنلندا، وإذا كانت جزءا من روسياً، أو "دولة تابعة" لروسيا.
تاريخياً
من الناحية التاريخية كانت فنلندا جزءاً من الإمبراطورية الروسية، إلى غاية نهايتها مع اندلاع الثورة البلشفية سنة 1917. وخلال الحرب العالمية الثانية حاربت فنلندا الاتحاد السوفياتي وفي النهاية وقعت هدنة مع السوفيات.
ورغم أنه من المحتمل جدا أن يكون ترامب أصابه الارتباك، فإن ما حدث إشارة إلى أنه ربما تعين تحديث الكتب التاريخية في البيت الأبيض. وقد أثارت هذه الواقعة العابرة اهتمام الناس وأطلقت العنان لمخيلتهم، فأمطروا مواقع التواصل الاجتماعي بوابل من التعليقات الساخرة على موقع تويتر استهدفت الرئيس الأمريكي، فالبعض رسم فنلندا وسط روسيا، نزولا عند قدر معرفة ترامب.
وراهن آخرون على مدى معرفة ترامب بموقع فنلندا الجغرافي، فيما علق أحد مستخدمي تويتر بالقول، إن الإدارة الأمريكية الحالية هي التابعة لموسكو، أكثر مما قد يكون عليه الأمر بالنسبة لفنلندا.
ولم تنته أقوال ترامب الغريبة عند هذا الحد، فبحسب بولتون، فإن ترامب أظهر جهلا تاما بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة تمتلك أسلحة نووية، عندما سال رئيسة الوزراء تيريزا ماي اثناء اجتماع قائلا: "حقا! هل أنتم قوة نووية؟".
وفي موضع آخر سأل ترامب فيما يبدو إذا كانت فنزويلا جزءا من الولايات المتحدة، كما أعرب عن رغبة في اجتياح هذه الدولة في أمريكا الجنوبية.
ولا يبدو أنها المرة الأولى التي يبدو فيها ترامب جاهلا بالجغرافيا، إذ هناك عديد الأمثلة التي ظهر فيها غير عارف ببعض الدول، وإذا كانت مناطق تابعة لغيرها، مثل المرة التي اعتقد فيها أن الولايات المتحدة قادرة على شراء غرينلاند من الدنمارك، وأن بلجيكا هي مدينة "جميلة".
ومن المثير لصدمة أمريكيين أن يكون ترامب طلب على ما يبدو من نظيره الصيني شي جين بينغ، أن يساعده في إعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من خلال الاستثمار في بعض المنتوجات الزراعية الأمريكية، بما أن ترامب يعتقد أن الناخبين الأمريكيين في الغرب الأوسط يمثلون مفتاح فوزه، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
