رئيس كوسوفو يتهم محكمة دولية بـ"إعادة كتابة التاريخ"
اتهم رئيس كوسوفو هاشم تاجي الجمعة العدالة الدولية "بإعادة كتابة التاريخ" بعدما اتهمه مدعون في لاهاي بإرتكاب جرائم حرب خلال النزاع مع صربيا أواخر تسعينات القرن المنصرم. وكتب تاجي على فيسبوك إنه حط في العاصمة الألبانية تيرانا وإنه في طريق عودته إلى كوسوفو حيث سيخاطب مواطنيه الأحد.
وقال في أول رد فعل له على الاتهامات "لا أحد يستطيع إعادة كتابة تاريخ كوسوفو!". وتابع "لا ازال يملأني الأمل أن الايام المقبلة ستكون الافضل لكوسوفو وألبانيا".
وكان تاجي الزعيم السياسي لمقاتلين انفصاليين من ألبان كوسوفو ينتمون إلى "جيش تحرير كوسوفو" الذي شنّ تمردا على بلغراد قبل أكثر من 20عاما عندما كانت كوسوفو مقاطعة جنوب صربيا.
والأربعاء، أعلن مدعي عام المحكمة الخاصة بكوسوفو ومقرها لاهاي أن تاجي وآخرين متّهمين خصوصا بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما فيها القتل والإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب" خلال النزاع مع صربيا بين عامي 1998 و1999.
وأعلنت المحكمة أن تاجي يواجه عشر تهم قُدِّمَت لوائحها في 24 نيسان/أبريل. وتشمل الاتّهامات قدري فيسيلي، القائد الحالي لحزب كوسوفو الديموقراطي، فضلا عن اشخاص آخرين. وسبق أن نفى تاجي وفيسيلي، القائدان السابقان في "جيش تحرير كوسوفو"، أي تورّط لهما في جرائم حرب خلال النزاع الذي دار في أواخر التسعينات.
وبين عامي 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالي 11 ألف كوسوفي ألباني وألفي صربي. ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو الذي اعلن العام 2008.