بالرغم من صغر سنهم.. شباب فازوا بمنصب "رئيس بلدية" في فرنسا
بعد الانتصار الساحق الذي حققه الخضر في عدة مدن فرنسية كبرى وشكل ضربة قوية للحزب الحاكم في البلاد. بدا واضحا انخراط الشباب الفرنسي في الحياة السياسية من خلال الترشح للانتخابات البلدية التي أجريت يوم الأحد 28 يونيو/حزيران وكانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول إيجابية ولافتة للنظر. وتكللت بوصول أسماء عدة بالرغم من صغر سنهم إلى مراكز قيادة البلديات.
ومن أبرز هذه الأسماء وأصغرهم كان هوغو بيوليي البالغ من العمر 18 عاما.
اختار بيوليي الشاب الذي ينحدر من عائلة بعيدة كل البعد عن الحياة السياسية، والده موسيقي ووالدته مديرة مدرسة، أن يدخل معترك الحياة السياسية ويترشح لمنصب عمدة مدينة فينيسيو في الأرديش.
ترأس الحديث عن صغر سنه الاجتماعات التي عقدت قبيل موعد الانتخابات. وأكثر الأسئلة التي وجهت إليه خلال هذه المرحلة كانت "كيف بإمكانك أن تدير البلدة" و"هل رأيت ميزانية من قبل".
من الجولة الأولى، نجح هذا الطالب الفرنسي الذي يدرس في جامعة "سيانس_برو" في غرونوبل، بكسب ثقة الناس، وتم اختياره يوم 24 مايو/أيار كعمدة للمدينة، وبالتالي ليصبح أصغر عمدة في فرنسا.
كيف أقنع الناخبين للادلاء بأصواتهم لصالحه؟
يقول بيوليي في حديث صحفي إنه كان أمام أولويتين، أن يعمل من أجل الصالح العام وأن يساهم في تنشيط بلدته. ويعتزم الشاب على إحياء البلدة التي تفتقر إلى وجود المدارس والمحال التجارية. ويبلغ عدد سكانها 450 شخص.
ليونور ميكوندوي
الأمر عينه، بالنسبة للشابة الفرنسية المفعمة بالحياة ليونور ميكوندوي التي نجحت في أن تصبح عمدة مدينة بواتييه(في وسط غرب فرنسا). هذه الشابة التي تكافح لحماية المناخ لم تكن مهتمة بالسياسة قبل 5 سنوات. لتنضم في وقت لاحق إلى حزب الخضر وتحقق انتصارها في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية بعد أن حصلت على نسبة 43 بالمئة من الأصوات.
كزافييه بارتوسيك
بارتوسيك البالغ من العمر 33 عامًا فقط، حاز في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية على 50 بالمئة من أصوات الناخبين ليصبح عمدة مدينة أنيش بالشمال الفرنسي، ويعد أيضا من أصغر الشخصيات التي وصلت إلى هذا المنصب في البلاد.
وعادة ما يفضل بارتوسيك الخوض في الأحاديث الاجتماعية مع من حوله بدل الأحاديث السياسية، وبحسب المقربين منه لا ينتمي إلى أي حزب. بل لديه بعض الأفكار التي تتقارب مع اليسار.