تعيش الألمانية هيلا ميفيس في بغداد منذ سبع سنوات، وتدير برنامجاً ثقافياً خاصاً بالشباب في المدينة، إضافة إلى أنها ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
أكدت مصادر أمنية عراقية، الثلاثاء، أن امرأة ألمانية تعمل في الحقل الثقافي بالعاصمة بغداد، تعرّضت لعملية خطف في وسط العاصمة نفذها مسلحون مجهولون، في حين تواصل قوات الأمن جهودها للوصول إلى الخاطفين وإطلاق سراح المرأة المخطوفة.
وتعيش الألمانية هيلا ميفيس في بغداد منذ سبع سنوات، وتدير برنامجاً ثقافياً خاصاً بالشباب في المدينة، إضافة إلى أنها ناشطة معروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضحت مصادر أمنية عراقية وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإسان أن مسلّحين مجهولين يستقلون سيارتين قاموا في الساعة الثامنة مساء الاثنين باختطاف ميفيس من كورنيش نهر دجلة وسط بغداد، على بعد أمتار من مركز فنيِّ شبابي تعمل فيه.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن قوات الأمن تواصل عمليات البحث عن المواطنة الألمانية،علماً أن ناشطين تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه يبيّن عملية اختطاف ميفيس، ويظهر في المقطع المصوّر أشخاصٌ يترجلون من سيارة مدنية ويعترضون طريقها، ثم يقومون بدفعها إلى داخل السيارة التي غادرت إلى جهة مجهولة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن وزارته دعت إلى اجتماع فريق الأزمات الخاص بها، من أجل وضع خطة للتعامل مع قضية اختطاف المواطنة ميفيس.
وقال ماس أثناء زيارته العاصمة اليونانية أثينا أمس الثلاثاء: "بدأنا في وزارة الخارجية الألمانية الاهتمام بالقضية والتوصل لحل يتم خلاله تأمين الشخص المعني" في إشارة لميفيس، رافضاً الإدلاء بتفاصيل بشأن الحادثة.
اختطاف الألمانية ميفيس جاء في أعقاب موجة احتجاجات اجتاحت العاصمة ومدن الجنوب العراقي، للتنديد بالحكومة حينها والتي تمّ وصفها بأنها فاسدة وعميلة لإيران.
وشهدت الاحتجاجات، التي استمرت شهوراً، أعمال عنف قُتل خلالها خمسمائة شخص من بينهم نشطاء معروفين تمّ إطلاق النار عليهم في بغداد ومدن أخرى بسبب مجاهرتهم بموقفهم المندد بالميليشيات المسلحة، وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء أن ميفيس كانت من المؤيدين المتحمسين لتلك الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ويشار إلى أنه قبل أسبوعين، قتل مسلحون الباحث العراقي هشام الهاشمي أمام منزله في بغداد، ولفتت إحدى صديقات ميفيس أنّ الأخيرة أعربت عن قلقها منذ اغتيال الهاشمي الذي مؤيداً لمطالب المحتجين.
وقالت ذكرى سرسم "تحدّثنا الأسبوع الماضي، وكانت (ميفيس) قلقة بعد الاغتيال لأنها كانت ناشطة خلال (تلك) الاحتجاجات"، واصفةً اختطافها بأنه "كارثة إنسانية".