العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة جنوب الهند

الطائرة المنكوبة
الطائرة المنكوبة Copyright C.K.Thanseer/AP
Copyright C.K.Thanseer/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تحطمت الطائرة التي تقل 190 شخصا عند هبوطها في ظروف جوية سيئة مساء الجمعة وانشطرت نصفين.

اعلان

أفاد وزير الطيران الهندي السبت إن المحققين وجدوا الصندوقين الأسودين لطائرة "إير انديا إكسبرس" التي تحطمت جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل كانوا يستقلونها.

وتحطمت الطائرة التي تقل 190 شخصا عند هبوطها في ظروف جوية سيئة مساء الجمعة وانشطرت نصفين.

وقالت شركة الطيران إن الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 كانت متجهة من دبي إلى كوزيكودي في ولاية كيرالا بجنوب الهند.

"معجزة حدثت ولم تندلع النيران"

وصرح مسؤول في إدارة الطوارئ أن "وقوداً تسرب من الطائرة لكن معجزة حدثت ولم تندلع النيران". وأضاف "لو حدث ذلك لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير".

وزار وزير الطيران هارديب سينغ بوري مكان الحادث السبت وأعلن العثور على صندوقي معطيات الرحلة ومحادثات قمرة القيادة، ما يساعد التحقيق في أسباب التحطم.

وأوضح أن مكتب التحقيق في حوادث الطائرات يتولى الأبحاث.

ويعتبر مطار كوزيكودي مطارًا صعبا بالنظر إلى خصوصية مدرجه الذي يقع على هضبة وفي نهايته منخفض حاد.

وتضررت ولاية كيرالا من فيضانات في الأيام الأخيرة، وسجلت امطار غزيرة عند هبوط الطائرة.

وأعلن بوري مقتل 18 شخصا في احدث حصيلة، وقالت السلطات إن 22 شخصا اصاباتهم حرجة وهم في المستشفى.

وبين القتلى قائدا الطائرة وأربعة أطفال.

" لا أعرف كيف نجوت "

وذكر رينجيث بانانغاد (34 عاما) الذي كان على متن الطائرة، لفرانس برس من سريره في المستشفى أنه يتذكر أن الطائرة لامست الأرض "ثم حل الظلام". وأضاف "بعد تحطم الطائرة فتح باب الطوارئ وتمكنت من الخروج منها".

وتابع أن "الجزء الأمامي للطائرة دُمر تماما ولا أعرف كيف نجوت لكنني أشعر بالامتنان".

وكانت قوة التحطم شديدة بحيث ألقت الجزء الأمامي من الطائرة وهي من نوع بوينغ 737 على بعد 20 مترا من الجزء الخلفي المنشطر للطائرة.

" أصوات صراخ في كل مكان "

وقال فضل بوثياكاث أحد السكان المحليين الذين كان من أول الواصلين إلى مكان الحادث لوكالة فرانس برس "لم نسمع سوى أصوات صراخ في كل مكان. كان الناس ملطخين بالدماء في كل مكان، بعضهم كانوا مصابين بكسور، وبعضهم تعرضوا للإغماء".

وأكدت وسائل إعلام هندية استنادا إلى معطيات موقع يتابع رحلات الطائرات أن الطائرة التي تحطمت حاولت الهبوط مرتين قبل ذلك.

وذكر ناجون لتلفزيون محلي أن الطائرة لم تكف عن الصعود ثم الهبوط لمرات قبل أن تهبط.

وهرع سائقو سيارات الأجرة وتجار لمساعدة المسعفين في عمليات الإنقاذ.

وقد توجب إنقاذ بعض الأشخاص من الطائرة استخدام معدات خاصة. وقال مسؤولون إن إخراج جميع الجرحى والجثث استغرق ثلاث ساعات.

اعلان

ونقلت سيارات الأجرة العديد من المصابين إلى المستشفيات.

وقال أحد رجال الإنقاذ إن "السكان هرعوا إلى المكان بعدما سمعوا الضجيج"، موضحا أن "الناس جاؤوا بالسيارات وتبادلوا الرسائل على واتساب (...) عن ضرورة القدوم لتقديم المساعدة". وأضاف أن "الناس قاموا أولاً بنقل الجرحى إلى المستشفيات بسياراتهم ثم تولت فرق الإنقاذ العملية".

وقد توفي أحد الأطفال في سيارة قبل أن يتمكن من تلقي العلاج.

ومثل عشرات الطائرات الأخرى في الأسابيع الأخيرة، كانت الطائرة تعيد هنوداً علقواً بسبب وباء كوفيد-19 في الخارج، وخصوصا في دول الخليج.

وطلب وزير الصحة في ولاية كيرالا ك.ك. شيلاجا من جميع المشاركين في عملية الإنقاذ الخضوع لحجر صحي بسبب خطر انتقال فيروس كورونا من الركاب إليهم.

اعلان

وتوضح وثائق الرحلة أن 15 من الركاب كانوا عائدين بعدما فقدوا وظائفهم و12 بسبب حالات طبية إضطرارية واثنين ليعقدا قرانهما.

وعبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه. وقال في تغريدة على تويتر "أتضامن مع الذين فقدوا أحباءهم. أتمنى الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدا أن "السلطات في الموقع وتقدم المساعدات للضحايا".

كما عبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حزنه "لخسارة أرواح أبرياء".

وفي حزيران/ يونيو، سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية في حي مزدحم في كراتشي ما أسفر عن مقتل 97 من المسافرين إضافة إلى طفل من السكان المحليين.

ووقع آخر حادث جوي خطير في الهند في 2010 عندما تجاوزت طائرة "بوينغ 737-800" تابعة لشركة الطيران "اير إنديا إكسبرس" المدرج فيما كانت آتية من دبي في مانغالور واندلعت فيها النيران. وقتل 158 شخصا ونجا ثمانية فقط.

اعلان

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

18 قتيلا وعشرات الجرحى في تحطم طائرة جنوب الهند

14 قتيلاً في تحطم طائرة "إير إنديا" قادمة من دبي لدى هبوطها جنوب الهند

تحطم طائرة ركاب بالقرب من مطار كراتشي في باكستان كانت تقل حوالي 100 راكبا