تقرير أميركي يرجح تغيراً في مكافحة الإرهاب بسبب كلفة كوفيد-19 الباهظة

من تدريبات عسكرية صينية-صربية مشتركة ضدّ الإرهاب
من تدريبات عسكرية صينية-صربية مشتركة ضدّ الإرهاب Copyright Darko Vojinovic/The Associated Press
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يرجح معهد بروكنغز أن تخصص الحكومات الغربية "إنفاقاً أكبرَ" على المسائل الصحية، رغم أن الميزانيات بشكل عام ستتقلّص بسبب الصعوبات الاقتصادية التي فرضها الفيروس. أين الأمن ومكافحة الإرهاب من ذلك؟

اعلان

يشير تقرير صادر عن معهد بروكنغز الأميركي، إلى أن انتشار وباء كوفيد-19 لم يغيّر فقط الحياة السياسية والاجتماعية حول العالم، إنما الأمنية أيضاً. ويرجّح معدّو التقرير أن تتغيّر كلّ العمليات المرتبطة بالإرهاب وعمليات مكافحتها أيضاً، مؤكداً أن الوباء يقدّم "فرصة جديدة للإرهابيين" ويطرح تحدّياً جديداً على الحكومات العالمية.

تمويل مكافحة الإرهاب

أدّت الأزمة الناتجة عن الوباء إلى أكبر ركود اقتصادي يشهده العالم منذ ثمانية عقود ومن المرجح أن تبلغ خسائر الاقتصاد العالمي نحو 8,5 تريليونات دولار في السنتين المقبلتين. في هذا الشق، يذكر التقرير أن الانعكاسات الاقتصادية السلبية ستكون "مدمرة" في الدول النامية والدول التي تعتمد على البترول كمصدر أساسي لتمويل خزائنها.

من جهة أخرى، يرجح معهد بروكنغز أن تخصص الحكومات الغربية "إنفاقاً أكبرَ" على المسائل الصحية، رغم أن الميزانيات بشكل عام ستتقلّص بسبب الصعوبات الاقتصادية التي فرضها الفيروس. وهذا كلّه من المرجح أن يؤثر سلباً على تمويل مكافحة الإرهاب، لا في العالم الغربي والاتحاد الأوروبي فقط، إنما أيضاً في البلدان التي تعتمد على الدعم الغربي في مجالات مكافحة الإرهاب (تجسس، تقنيات، تدريب وتمويل).

ويشير التقرير إلى أن "انخفاضاً كبيراً" في الدعم الأجنبي للقوى المحلية الحليفة -خذ العراق أو لبنان مثلاً- سيجعل من تلك القوى أضعف ويسمح للنشاط الإرهابي بالتوسّع.

الأولويات الأميركية والشرق الأوسط

يشير التقرير إلى أن الأزمتين الصحية والاقتصادية التي تسبب بهما كوفيد-19 ستغيّران الأولويات في الأمن القومي الأميركي. وهذا يعني أن التركيز على "العمل الإرهابي-المتطرف" سيقل حتماً. كما أن الولايات المتحدة "ستخفف التزاماتها" أيضاً في الشرق الأوسط، أو جنوب آسيا وإفريقيا، حيث تنتشر تنظيمات إرهابية ومنها تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

ومع إنفاق محدود للمساعدات التي يخصصها الغرب لدول العالم النامي الحليفة ستكون عملية مكافحة الإرهاب أصعب، ما قد يدفع تلك الدول إلى الاستعانة بقوى إقليمية، كان دورها محدوداً نسبياً في هذا المجال في الماضي.

بأي حال، يخلص التقرير إلى أن مهمة الدول في الشرق الأوسط ستكون أصعب مستقبلاً.

الإرهاب أيضاً تأثر بالإغلاق

يرى معدّو التقرير أن الإرهاب قبل الوباء كان عالمياً وهم لا ينفون عنه هذه الصفة الآن. ولكنهم يشيرون إلى أن الإرهابيين أيضاً، مثل كل الناس، يواجهون الإغلاق والمطارات المقفلة ومشاكل في التنقل والسفر.

وهذه الإجراءات تعزز احتمال تنفيذ عمليات إرهابية موضعية حيث يعيش المتشددون.

ويضيف التقرير أن التركيز العالمي على الوباء صعّب على الإرهابيين مهمة تجنيد العناصر الجدد، والعثور على تمويل، حيث لم يعد هناك كثيرون "ضدّ قضيتهم" أو "معها" إذ أن الجمهور يتجاهلها فقط لأنه مهتم بشيء آخر.

أضف إلى ذلك إلى أن النشاط الدعائي الإرهابي لم ينجح، بحسب بروكينز، باستغلال الوباء من أجل التوسع، إنما فقط من أجل نشر النظريات التي تدور في فلك المؤامرات فقط.

المصادر الإضافية • معهد بروكينغز الأميركي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير صادر عن مجلس الشيوخ في فرنسا يحذّر من "التطرف الإسلامي"

تحليل: التغطية الإخبارية لشبكة سي أن أن للحرب على غزة منحازة لإسرائيل وترقى "لسوء الممارسة الصحفية"

ترامب يدعو نتنياهو إلى إنهاء الحرب بسرعة