بتمويل من مؤسسة إسبانية للرعاية الصحية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، يفتح المركز أبوابه أمام المتحولين جنسيا ضحايا الانتهاكات اللفظية والجسدية. ويوفر المركز خدمات أطباء نفسانيين مجانا، ويسمح للمقيمين بالبقاء في المركز لنحو عام.
الأحكام المسبقة والتمييز ضد المتحولين جنسيا في هايتي أمر شائع في هايتي، ولكن هناك منظمة وفرت ملاذا لهؤلاء، يشعرون فيه بأنهم مرحب بهم. ويوفر مركز "كاي ترانس" في العاصمة بوروبرانس السكن والرعاية، لأكثر من عشرة أشخاص متحولين جنسيا.
وبتمويل من مؤسسة إسبانية للرعاية الصحية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، يفتح المركز أبوابه أمام المتحولين جنسيا ضحايا الانتهاكات اللفظية والجسدية. ويوفر المركز خدمات أطباء نفسانيين مجانا، ويسمح للمقيمين بالبقاء في المركز لنحو عام.
وما إن يتخرج الأشخاص من المركز، يدفع البرنامج معلوم إيجارهم لنحو سنة، وينبغي أن يحققوا بعد ذلك اكتفاءهم الذاتي. ويقول الأهالي إن الحي المحيط بالمركز أصبح أكثر قبولا لهم، وهو ما خلق ملاذا آمنا في مدينة يمكن أن يشعروا فيها بالضعف، وأن يكونوا محل انتهاكات في أي لحظة.
لقد أصبح المركز مكانا يمكن للمرأة المتحولة جنسيا أليشا فرموند أن تكون متصالحة مع نفسها، في بلد يواجه فيه المثليون والمتحولون جنسيا ومزدوجو الميول الجنسية أي ما يعرف "بمجتمع الميم"، عداوة واسعة الانتشار في أغلب فضاءات الحياة العامة. وتقول أليشا إنها حاولت قطع عضوها الذكري لأنها قد تكون الطريقة الوحيدة التي سيعرف جراءها والداها أنها ليست رجلا.
وما يزال مجتمع الميم يعاني من وصمة العار الاجتماعية في هايتي، حيث يقولون إنهم يتعرضون للتحرش، وإن الشرطة لا تكون متعاطفة أحيانا مع ضحايا العنف الموجه ضد المثليين.
وما تزال الكنائس في هايتي حازمة في إدانتها للمثليين . وفي 2016 ألغي تنظيم مهرجان للمثليين في بوروبرانس، بعد أن تلقى المنظمون تهديدات، فيما سعى مسئول محلي إلى منعه، واصفا إياه بأنه ينتهك القيم الأخلاقية.
وفي 2017 أقر مجلس الشيوخ في البلاد قانونين اثنين، أحدهما يحظر زواج المثليين. وفي تموز/يوليو الماضي نظم آلاف الأشخاص مسيرة ضد المثليين والمتحولين جنسيا، مطالبين بإلغاء مرسوم، يقولون إنه يسمح بالشذوذ الجنسي.