مجلس الأمن الدولي يدعو لحماية المدارس من العنف
دعا مجلس الأمن الدولي الخميس جميع الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدارس من العنف الخارجي، في بيان صدر بالإجماع برعاية النيجر وبلجيكا.
وقال الأعضاء الخمسة عشر إن المدارس يجب أن تكون "مساحات خالية من جميع أشكال العنف"، معربين عن أسفهم لتصاعد الهجمات على المدارس في السنوات الأخيرة.
وأشاروا إلى أن ذلك أسفر عن "عدد مقلق من الأطفال المحرومين من الحصول على تعليم جيد". ووقع قرابة 11 ألف هجوم مسلح استهدف مؤسسات التعليم بطريقة ما في جميع أرجاء العالم، حسب الأمم المتحدة.
وأوضحوا أن الهجمات اتخذت عدة أشكال، سواء على المدارس أو الطلاب أو المعلمين أو غيرهم من موظفي المدارس.
وذكر البيان أنّ المجلس "يحضّ جميع أطراف النزاع المسلح على الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات والتهديدات والامتناع عن الأعمال التي تعيق وصول الأطفال إلى التعليم".
وشجب المجلس الطريقة التي تستخدم بها الجماعات المسلحة والجيوش المدارس أحيانًا كملاجئ أو مخازن أسلحة، ما قد يحوّلها إلى أهداف لخصومها.
وأضاف البيان أن "مجلس الأمن يدين عدم المساءلة عن الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال والمعلمين".
تحدثت طالبة في مدرسة ثانوية من النيجر أمام المجلس عبر الفيديو، قائلة إنّ التحقيق في مثل هذه الهجمات يجب أن يتم بشكل منهجي وتقديم المذنب إلى العدالة.
وتابعت "بخلاف الحرمان من التعليم ماذا سيحدث لجيل هيمن على طفولته صوت إطلاق النار ورؤية جثث الأصدقاء المقربين؟".
وأبلغت المجلس أنّ "التعلم ليس جريمة ولا العيش، بل على العكس إنّ هذه حقوق".