الصين تتحول إلى ساحة معركة بين شركات اللحوم النباتية

شطيرة برغر أصلية على اليسار  من إنتاج شركة "إمبوسيبول بيرغر، وأخرى على اليمين من إنتاج اومامي بيرغر خلال عرض في نيويورك. 2019/05/03
شطيرة برغر أصلية على اليسار من إنتاج شركة "إمبوسيبول بيرغر، وأخرى على اليمين من إنتاج اومامي بيرغر خلال عرض في نيويورك. 2019/05/03 Copyright ريتشارد درو/أ ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تضاعف استهلاك اللحوم في الصين منذ 1990، وهو ما يعني أن أي زيادة كبيرة في الطلب على اللحوم قد تكون لها عواقب وخيمة على البيئة، ولكن مع ارتفاع الدخل فإن هناك بدائل محلية طويلة الأمد.

اعلان

أصبحت الصين تمثل ساحة معركة لشركات اللحوم النباتية الساعية إلى استغلال أكبر سوق استهلاكية للحوم في العالم، إذ قالت شركة "إمبوسيبول فود" الامريكية التي يقودها باتريك براون إنها بصدد انتظار الموافقة الإجرائية لدخول السوق الصينية، للتأكد من سلامة المنتوج، في حين مضت شركة "بياند ميت" في خطتها للإنتاج في الصين، بعد افتتاحها منشأة في شانغان، رغم العلاقات المتوترة بين بيكين وواشنطن.

وفيما تحتوي منتوجات شركة "إمبوسيبول فود" على مواد معدلة وراثيا، تقول "بياند ميت" إن منتوجاتها لا تحتوي على مكونات معدلة وراثيا.

وهاتان شركتان فقط هما من بين عديد الشركات الأخرى التي تتطلع إلى الوصول إلى 1.4 مليار نسمة في الصين، التي تمثل 27 في المائة من حجم استهلاك اللحوم في العالم.

وتأمل الشركات الراغبة في دخول السوق الصينية في الانضمام إلى نظرائها الغربيين، للبحث عن بدائل للحوم. وقد قالت شركة "نيستليه" إنها بصدد توسيع مصنع للمنتوجات النباتية شرقي مدينة تيانجين.

روس فرنكلين/أ ب
باتريك براون مؤسس شركة "امبوسيبول فود" في كاليفورنيا. 2020/01/06روس فرنكلين/أ ب

وتعمل شركات صينية محلية كذلك مثل "زينميت" و ستارفيلد" على توسيع مشاريعهما بإقامة شراكات مع المطاعم ، وحتى تقديم مأكولات بحرية نباتية.

من جانبها تقول ماتيلدا هو مؤسسة "بيتس&بيتس"، وهي أول مجموعة لتكنولوجيا الأغذية في الصين، إن وباء كوفيدـ19 أتاح فرصة جيدة لتعريف المستهلكين بالبدائل النباتية، بما أن البعض بدأ يخشى من انتشار المرض عن طريق اللحوم، رغم أنه لا توجد أدلة على ذلك.

أنجي هن غوان/أ ب
نفقات المستهلك الصيني تراجعت أكثر من التوقعات بسبب تفشي وباء كوفيدـ19. 2020/03/16أنجي هن غوان/أ ب

ولكن مع هذا، فإن ولوج السوق الصينية لن يكون سهلا، بما أن اللحوم النباتية مرتفعة الكلفة والسوق حساس للسعر، بحسب ايلين سين مديرة معهد "غود فود" لآسيا والمحيط الهادي. وتضيف سين القول إن أهم ما يجعل منتجا غذائيا ناجحا هو المذاق والسعر والملاءمة.

لقد تضاعف استهلاك اللحوم في الصين منذ 1990، وهو ما يعني أن أي زيادة كبيرة في الطلب على اللحوم قد تكون لها عواقب وخيمة على البيئة، ولكن مع ارتفاع الدخل فإن هناك بدائل محلية طويلة الأمد.

وبقطع النظر عن وفرة المنتوج، فإن الصينيين لهم تاريخ طويل في إنتاج لحوم صورية، دفعتهم إليها معتقداتهم البوذية التي تنهى عن إيذاء الحيوانات، وتبدو تلك اللحوم الصورية (أو الوهمية) مشابهة للحم الحقيقي، ولكن بمذاق مختلف.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

آلة طباعة سرّية.. شركة إسبانية تعمل على إنتاج جيل جديد من اللحوم البديلة غير الحيوانية

دراسة: تقليد الكاثوليك بامتناعهم عن أكل اللحم الجمعة يعزز مكافحة تغير المناخ

ترامب يملك حسابا مصرفيا في الصين ويسعى لإقامة علاقات تجارية