جدل في فرنسا بعد تعليق صحفية على فيديو فتاة محجبة بعبارة "11 سبتمبر "

طالبة تتعرض للعنصرية بسبب حجابها
طالبة تتعرض للعنصرية بسبب حجابها Copyright pixabay.com
بقلم:  Mohamed Lamine Bezzaz
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تحولت القصة من مجرد فيديو تقدّم فيه نصائح في فن الطبخ إلى تهديدات بالقتل، وبين هذه وتلك إيحاءات تربط صاحبة الفيديو الإرهاب والسبب حجاب الفتاة

اعلان

موجة غضب عارمة شهدتها منصات التواصل الإجتماعي في فرنسا بعدما قامت صحفية بإعادة نشر فيديو لفتاة محجبة وعلقت عليه بعبارة "11 سبتمبر" في إيحاء يقرن الحجاب بالإسلام ماعتبره البعض مهينا وينم عن عنصرية.

بداية القصة كانت عندما نشرت قناة "بي أف أم" الخاصة شريط فيديو تظهر فيه فتاة محجبة تتحدث عن تجربتها مع الطبخ وكيف تعرض على حسابها على الإنستغرام وصفات صحية واقتصادية يمكن لطلاب الجامعات القيام بها دون الحاجة إلى المال الكثير أو إلى استخدام الكثير من المعدات.

وعلقت القناة على الفيديو "إنه الدخول الجامعي من أجل الطبخ دون فرن وبميزانية 60 يورو في الشهر، هذه أفضل الوصفات من "غوسات إيشلون 7" وهو اسم الحساب الذي تشرف عليه إيمان (21 عاما) وهي طالبة في مجال الاتصال والتسويق.

الفيديو الذي حظي ب 2.4 مليون مشاهدة قامت بإعادة نشره الصحفية جوديت وينتراب والتي تعمل بصحيفة لوفيغارو وأرفقت الفيديو بعبارة "11 سبتمبر"، ووجد مستخدمون في تعليقها تلميحا إلى أحداث 11 سبتمبر 2001، و تعبيرا ضمنيا يربط الطالبة (التي تلبس حجابا واسمها إيمان ما يدل على أنها تنحدر من عائلة عربية مهاجرة) بالإرهاب المتطرف.

وقد شن الكثير من المغردين هجوما على الصحفية وانتقدوا ما فعلته ووصفوه بـ "العنصري" و "المحرّض على الكراهية".

"سنفجرك مثلما فعل الأخوان كواشي في شارلي"

وفي تطور للقضية التي شغلت الفرنسيين على منصات التواصل، تعالت أصوات مدافعة عن الصحفية بعدما "تعرضت للتهديد".

فعدا التعليقات المنتقدة لها، تلقت الصحفية كمّا من الرسائل المستنكرة لما فعلته غير أن بعض هذه الرسائل كانت تهديدا صريحا بالقتل وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.

وكانت أبرز هذه التهديدات رسالة جاء فيها "سنقوم بتفجيرك مثلما فعل الأخوان في شارلي"، في إشارة إلى حادثة الإعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة عام 2015 التي استهدفها الأخوان كواشي بذريعة نشرها رسوما مسيئة للإسلام. 

وتلقت الصحفية حملة تعاطف واسعة من قبل صحفيين وسياسين وبرلمانين الذين دافعوا عنها ومن بينهم وزير الداخلية جيرار دارمانان الذي غرد قائلا" مهما كان الاختلاف ...مع جوديت، أدين بشدة تهديدات القتل التي وصلتها".

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشر كتب على حسابه في تويتر "دعم وتضامن مع جوديت وينتراب في مواجهة حملة الافتراء غير المقبولة والكراهية التي تتعرض لها. يجب على السلطات أن ترد بحزم لمعاقبة المضايقات الإلكترونية".

كما عبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق إمانويل فالس عن دعمه قائلا "دعم كامل لجوديت في وجه التهديدات ..."

كما كتبت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمدينة نادية هاي "أجد تغريدة جوديت صادمة ومهينة لكن التهديدات بالقتل التي هي ضحية لها ليس لها وجود في جمهوريتنا.. جميعنا نرفض العنف".

سياسيون يدافعون عن العنصرية

وعبر مغردون عن استيائهم من السياسيين الذين وصفوهم بالمدافعين عن "الكراهية في بلد شعاره الحرية والمساواة والأخوة".

"أدعم إيمان"

في حين تلقت الطالبة إيمان تعاطفا كبيرا فبعدما كان عدد متابعيها على صفحتها في الإنستغرام 74 ألفا يوم نشر الفيديو في 11 من سبتمبر أيلول، ارتفع العدد إلى 114 ألف متابع، ومن خلال تفقدنا للحساب، لاحظنا رسائل عنصرية من قبيل "انزعي الحجاب بعدها اصنعي فيديوهات" غير أن رسائل الدعم والتعاطف كانت كثيرة أيضا.

كما عبر مغردون على تويتر عن تضامنهم من خلال هاشتاغ أدعم إيمان بالفرنسية.

وكتبت إيمان رسالة شكر لمن تعاطف معها في "هذه الأوقات العصيبة قائلة: "سنواصل العمل على ما نجيد فعله".

https://www.instagram.com/recettes.echelon7/
رسالة إيمان على صفحتها في انستغرامhttps://www.instagram.com/recettes.echelon7/
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الولايات المتحدة تسلمت أفغانيا متهما بخطف صحافي أمريكي ومدنيين أفغان في 2008

فيديو: عشرات الآلاف يتظاهرون في واشنطن ضدّ العنصرية هاتفين "كفى"

"فرنسا ملك الله" و "عيسى سوف يكسر الصليب".. كتابات ونقوش على عشرات القبور تحدث ضجة في فرنسا