خاص: متجر تبرعات للأطفال يتحول إلى قبلة للمتضررين من انفجار بيروت

صورة لمحل ثياب العيد في بيروت
صورة لمحل ثياب العيد في بيروت Copyright https://www.facebook.com/tyebeleid
Copyright https://www.facebook.com/tyebeleid
بقلم:  Mohamed Lamine Bezzaz
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

متجر تبرعات للأطفال يتحول إلى قبلة للمتضررين من انفجار بيروت

اعلان

ظروف صعبة يعيشها اللبنانيون بدأت بتدهور الوضع الإقتصادي في البلاد وانهيار قيمة العملة، ضاعفت من حدتها جائحة كورونا، قبل أن يتأزم الوضع أكثر فأكثر بانفجار مرفأ بيروت الذي جعل من العاصمة منطقة منكوبة.

الكثير من اللبنانيين فقدوا عملهم ومصادر دخلهم وحتى منازلهم بعد الانفجار ماجعلهم يبحثون عن أي مساعدات من شأنها أن تبقيهم صامدون.

تحكي شيرين قباني صاحبة مبادرة "ثياب العيد" كيف تحول محلها إلى مزار من قبل المواطنين لطلب المساعدات مهما كان نوعها وفي كل وقت.

وتقول شيرين في حديثها ليورنيوز إنها أطلقت فكرة "ثياب العيد" قبل خمس سنوات عبر منشور في الفيسبوك من أجل جمع ملابس للاطفال جديدة كانت أو مستعملة من قبل من يرغبون في التبرع ثم تعيد توضيبها وتقديمها إلى العائلات المحتاجة في شهر رمضان.

وتطورت الفكرة لتصبح متجراً للتسوق المجاني يشتغل فيه عدد من المتطوعين ويستقبلون العائلات المحتاجة التي يمكنها اختيار قطع ملابس لأطفالها دون دفع مقابل ولم يعد المحل مقرونا بفترة ما قبل العيد ولكن في كل وقت.

ومن بين الأمور التي تلجأ إليها شيرين رفقة المتطوعين هي إرسال الملابس التي تصلهم إلى المصبغة والتي تعمل على غسل وكي وتجديد القطع لتظهر و كأنها جديدة.

زوزو لموظفة بالمحل عم تشرح عن كل قطعة بالمحل 🤓 ع فكرة بدي خلركن سر. زوزو صرلا تلات سنين بالمحل معي. تلات سنين وانا بعيطلا زينب زوزو وهيي اسمها ازدهار 🤣 #تياب_العيد #tyebeleid

Publiée par ‎تياب العيد‎ sur Jeudi 18 avril 2019

تقول شيرين إنها لا تأخذ دولارا واحد حتى من قبل من يريدون دفع مبلغ رمزي للقطع التي يأخذونها من المحل، في حين تستقبل التبرعات والمساعدات من من تشدد على تسميتهم "مواطنين عاديين" وليس مسؤولين أو هيئات ومنظمات بالدرجة الأولى.

ورغم رمزية هذه التبرعات في كثير من الأحيان غير أن "دولارا من هنا وآخر من هناك" يساهم في توفير ما تحتاجه العائلات المحتاجة ودفع إيجار المحل كذلك.

من متبرعين إلى مستفيدين

تذكر شيرين أن محلها لم يعد يقتصر على توزيع الملابس فقط بل حتى المواد الغذائية من حليب وزيت وسكر وحفاضات أطفال وكل ما يتم جمعه يتم توزيعه بالخصوص على المتضررين من الانفجار.

وذكرت في فيديو نشرته على صفحة "ثياب العيد" أن المتجر في خدمة كل محتاج، كما طالبت كل من يعرف من يحتاجون المساعدة و متضررين لكي يتصل بالمتجر من أجل توفير ما أمكن من المساعدات.

تقول شيرين بأسف أن من كانوا في وقت مضى من المتبرعين للمحل أصبحوا من المستفيدين منه، حتى من هم من الطبقة المتوسطة نتيجة تردي الوضع الاقتصادي، وباتت العائلات "تتسول" من أجل ايجار بيت، أو إعادة بناء منازلها المتضررة نتيجة الانفجار.

حالات انسانية صعبة

وبات محل ثياب العيد يستقبل حالات انسانية مستعصية تذكر لنا شيرين من بينها حالة لثلاثة أطفال رضع يستخدمون أكياس البلاستيك كحفاضات، ورضيع آخر يرقد في صندوق خضار.

نجاح واستمرار..

تقول أن شيرين أن محلها لا يستقبل فقط عائلات وأشخاص محتاجين بل يرسل المساعدات أيضا إلى كل محتاج من الشمال إلى الجنوب اللبناني ولا يوجد أي تمييز طائفي أو ديني في تقديمها.

كما ذكرت أن ذيع صيت مبادرة "ثياب العيد" ساهم في حصولها على جوائز محلية ودولية من قبل هيئات ومنظمات تعنى بالعمل الجمعوي والتطوعي وساعدت هذه الجوائز في الحصول على عائدات مالية تضمن استمرار نشاط المحل.

من المبادرات يلي بتكبر القلب من جوا ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ #تياب_العيد

Publiée par ‎تياب العيد‎ sur Lundi 14 septembre 2020
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يوضح ما صرح به بشأن تقرير "أف بي آي" عن انفجار المرفأ

المحكمة الجنائية الدولية ترد طعنا ضد رفض ملاحقة إسرائيل في قضية الأسطول إلى غزة

بين الإهمال أو التخريب.. المصائب تتوالى على لبنان وصحيفة تعنون: "الجمهورية السامة"