"التايم": ما الذي قد يدفع ولي العهد السعودي إلى علاقات أقوى مع إسرائيل؟
بعد تطبيع العلاقات بين كل من الإمارات والبحرين من جانب وإسرائيل من الجانب الثاني، برعاية أمريكية، يطرح مراقبون ومهتمون بالشأن العربي سؤالاً حول هوية البلد العربي االمقبل الذي سيقدم على خطوة مشابهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تصريحات سابقة إن خمس أو ستَّ دول عربية وإسلامية أخرى ستحذو حذو الإمارات والبحرين "قريباً" لكنه لم يذكر تلك الدول بالاسم.
على ضفّتي العقبة
مجلة "التايم" العريقة استبعدت أن تقدم السعودية على خطوة التطبيع لأسباب خاصة بها وبتاريخها وموقعها، ولكنها أكدت أن ولي العهد، محمد بن سلمان، قد يضيف إلى المعادلة عنصر "مفاجأة".
وتساءل المحرر عن السبب الذي قد يدفع بن سلمان -"المنقطع كلياً عن الرأي السائد في المملكة فيما يتعلّق بإسرائيل" بحسب أحد المستشارين- إلى الإقدام على خطوة مشابه.
وترى "التايم" أن أحد الأسباب التي قد تدفع محمد بن سلمان إلى إقامة علاقات مع إسرائيل ترتبط مباشرة بالتجارة والاقتصاد، خصوصاً الاقتصاد التكنولوجي.
ذلك أن "رؤية 2030" التي وضعها ولي العهد، وتهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على البترول، والاتجاه نحو الاستثمار وخلق مشاريع اقتصادية وسياحية، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، "قد تفتح الباب أمام إسرائيل".
فعلى شاطئ من البحر الأحمر هناك موطئ قدم للدولة العبرية، وعلى الشاطئ المقابل هناك مشروع "نيوم". بحسب المجلة، قد تستثمر إسرائيل فيه وقد تكون "شريكاً مثالياً"، وقد تسهم في تطوير البنى التحتية التكنولوجية للملكة.
في السياق، تضيف الصحيفة أن علاقة جيدة بين الطرفين قد تساهم في "تصحيح" صورة بن سلمان "التقدمي" التي أضرت بها الحرب اليمنية وأيضاً جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول.