أعلنت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلميس أن مجلس الأمن القومي البلجيكي قرر تخفيف قواعد ارتداء الكمامات في أنحاء بلجيكا جميعها اعتبارًا من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر
اعلانأعلنت رئيسة الوزراء البلجيكية، صوفي ويلميس أن مجلس الأمن القومي البلجيكي قرر تخفيف قواعد ارتداء الكمامات في أنحاء بلجيكا جميعها اعتبارًا من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر حيث ستكون الكمامات إلزامية فقط في الأماكن المزدحمة وكذلك في وسائل النقل العام ودور السينما. وشددت رئيسة الوزراء البلجيكية على ضرورة تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.
وأوضحت ويلميس: "اتخذت دول أخرى إجراءات أكثر صرامة، من خلال فرض إجراءات إغلاق داخلي جزئي أو شامل تماما كما هو الأمر في إسبانيا، لهذا السبب يجب أن نظل يقظين، وباء فيروس كورونا لم ينته بعد، الفيروس لا يزال بيننا لكن على كل حال يجب أن تستمر الحياة أيضا بالتعايش معه في النهاية"
وأعلنت الحكومة البلجيكية أن الحجر الصحي الذاتي أوالإلزامي في بلجيكا سيكون محددا بـ 7 أيام عوضا عن 14 يوما.
أما بالنسبة للتجمعات الخاصة، يظل الحد الأقصى هو 10 أشخاص، و هذا ينطبق أيضًا على التجمعات في الشوارع.
الوباء آخذ في الارتفاع في بلجيكا حيث زادت العدوى بكورونا بنسبة 60٪ خلال أسبوع واحد. ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وتجاوز متوسط الإصابات اليومية آلف حالة في اليوم.
وفقاً لأحدث تقرير نشره Sciensano معهد الصحة العامة يوم الخميس 24 أيلول/ سبتمبر بلغ متوسط عدد الإصابات بفيروس كورونا يوميا 1425 حالة بين 14 و 20 أيلول/ سبتمبر في البلاد، بزيادة قدرها 62٪، وبهذا تكون بلجيكا قد سجلت منذ ظهور الوباء وحتى الآن ما مجموعه 106887 إصابة بفيروس كورونا.
وقالت ويلميس: "في الوقت الحالي، ينصح الخبراء الجميع بأن يكون لهم اتصال وثيق بحد أقصى لا يتجاوز 5 أشخاص شهريًا، 5 أشخاص ممن لا يشاركونك المسكن من أفراد عائلتك المقربة، الأشخاص الذين يمكنك معانقتهم، ويمكنك تناول الطعام معًا دون الأخذ في الحسبان ترك مسافة الأمان".
وحسب قرار الحكومة لا يمنع المسافرون من التوجه نحو بلدان تقع ضمن المناطق المصنفة "حمراء" أو"برتقالية" لكن تقول السلطات البلجيكية إنها "تنصح بشدة بعدم القيام بالسفر إلى تلك المناطق المصنّفة عالية الخطورة بسبب عدوى كورونا"
وأكدت صوفي ويلميس أن الحجر الصحي ينطبق فقط على الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بكوفيد-19، وليس الأشخاص الذين "تعرفهم ممن هم ضمن دائرتك المقربة" على حد قولها.
ووفقاً لـ ويلميس، تعمل السلطات على “مقياس الوباء” على المستوى الوطني والإقليمي، للتأكد من أن الجميع يفهم مسار الوباء بشكل أفضل حيث سيتم إطلاق تطبيق" كورونا آليرت" للهواتف الذكية في 30 أيلول/ سبتمبر.
ولا يزال يتعين على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا كوفيد-19 الاتصال بطبيبهم، وفي اليوم الخامس من الحجر الصحي، يمكن إجراء إختبار جديد، إذا كانت النتيجة تشير إلى عدم الإصابة بكوفيد-19 فيسمح حينها بمغادرة الحجر الصحي بعد انتهاء الأسبوع، وإن كانت الإصابات مؤكدة حسب الاختبار فإنه سيتم تمديد الحجر الصحي إلى أسبوعين كاملين.
أما إذا لم تظهر على الشخص أي أعراض ولكنه كان على اتصال وثيق بشخص ثبتت إصابته بالفيروس، أو إذا تم الاتصال به عن طريق متتبعي الاتصال، فسيتعين عليه الدخول في الحجر الصحي الذاتي لمدة سبعة أيام .
من جانبه، أعلن رئيس وزراء إقليم بروكسل “رودي فيرفورت” أن إلزامية إرتداء الكمامات في منطقة العاصمة بروكسل ستنتهي في الأول من تشرين الأول/أكتوبر مضيفا "كان من المتوقع بالفعل مراجعة القاعدة العامة للكمامات خلال مجلس الأمن القومي السابق في 20 آب/ أغسطس، حيث قررت العديد من السلطات المحلية جعل الكمامات إلزامية في المنطقة بأكملها، في الغابات أو الشوارع الخالية"
ومقارنة بالأرقام التي تم الإعلان عنها صباح الأربعاء، تم تسجيل 1661 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ما معدله 57 حالة دخول إلى المستشفى يوميًا بين 16 و 22 أيلول/ سبتمبر، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب كورونا منذ بداية الوباء إلى 19836.
في حين ظلت الوفيات عند 3.7 حالة في اليوم في المتوسط في الفترة مابين 14 و 20 أيلول/ سبتمبر، ليصبح مجموع الوفيات بسبب كورونا في بلجيكا هو 9،959 وفيّة.
ولا يزال معدل العدوى لكل 100،000 نسمة، المحسوب خلال الفترة من 7 إلى 20 أيلول/ سبتمبر، في ازدياد ويبلغ الآن 140 بزيادة (+ 138٪).
وفي سياق متّصل، دعا الاتحاد الأوروبي الخميس الدول الأعضاء إلى تشديد القيود "على الفور" في مواجهة بؤر جديدة لوباء كوفيد-19 للتصدي لموجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس خلال مؤتمر صحافي: "على كل الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات فورية مع ظهور أولى المؤشرات إلى بؤر جديدة"، مضيفة: "قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتجنب تكرار الوضع الذي شهدناه في الربيع الماضي".