ارتباط أكبر العلامات التجارية والبنوك العالمية بانتهاكات عمالة زيت النخيل

مزارع لاستخراج زيت النخيل في سبل السلام من إقليم آتشيه في إندونيسيا. 2020/03/09
مزارع لاستخراج زيت النخيل في سبل السلام من إقليم آتشيه في إندونيسيا. 2020/03/09 Copyright شيدير محي الدين/أ ف ب
Copyright شيدير محي الدين/أ ف ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يبدو اليوم أنه من المستحيل الاستعناء عن زيت النخيل، وغالبا ما يتم إخفاء اسمه على الملصقات كمكون يعتمده 200 اسم، إذ يوجد في نحو نصف المنتوجات التي تعترضنا على رفوف المساحات التجارية الكبيرة

اعلان

يكدح ملايين العمال من أفقر المناطق الآسيوية في صناعة زيت النخيل، ويعاني كثيرون منهم من أشكال مختلفة من الاستغلال، مثل تشغيل الأطفال وتكريس العبودية ومزاعم الاغتصاب، بحسب تحقيق أجرته وكالة أسوشيتيد برس للأنباء.

ففي إندونيسيا وماليزيا يعتني هؤلاء العمال بثمرة زيت النخيل البرتقالية المحمرة الثقيلة، لتجد طريقها نحو سلاسل التزويد للعديد من شركات الغذاء والتجميل الشهيرة، مثل "يونيلفر" و"لوريال" و"نستلي" و"بروكتر وغامبل"، وينتج البلدان معا حوالي 85 في المائة من إمدادات زيت النخيل في العالم، أي بما يقدر بنحو 65 مليار دولار.

يبدو اليوم أنه من المستحيل الاستعناء عن زيت النخيل، وغالبا ما يتم إخفاء اسمه على الملصقات كمكون يعتمده 200 اسم، إذ يوجد في نحو نصف المنتوجات التي تعترضنا على رفوف المساحات التجارية الكبيرة، ولدى معظم العلامات التجارية لمستحضرات التجميل.

 ويوجد زيت النخيل في مواد الدهن والطلاء ومبيدات الحشرات، وحبوب دواء وعلف الحيوانات والوقود الحيوي، وحتى مطهر الأيدي.

وأجرت وكالة أسوشيتد برس مقابلات مع حوالي 130 عاملا، في أكثر من عشرين شركة لزيت النخيل، وقد جاؤوا من ثمانية بلدان وعملوا على زراعة أشجار النخيل في مساحات شاسعة من ماليزيا وإندونيسيا.

ويشكو معظم العمال من سوء المعاملة، إذ يقول بعضهم إنهم تعرضوا للتحايل أو التهديد، أو الحجز قسرا أو أجبروا على سداد ديون مجحفة، ويقول آخرون إنهم تعرضوا للمضايقات باستمرار على يدي السلطات، كما تعرضوا للمداهمات والاحتجاز في منشآت حكومية مكتظة.

ومن بين الشريحة التي أجريت معها مقابلات، يوجد أفراد من أقلية الروهنغيا المسلمة المضطهدة منذ وقت طويل في ميانمار، والذين تركوا منازلهم وفروا من التطهير العرقي، ليتم بيعهم ويعملوا في صناعة زيت النخيل.

وتحدث الصيادون الذين فروا منذ سنوات من العبودية على متن القوارب، عن وصولهم إلى الشاطئ بحثا عن المساعدة، ليتم تهريبهم إلى المزارع بمساعدة الشرطة أحيانا، ويقولون إنهم عملوا مقابل أجر زهيد وأحيانا بلا مقابل، وإنهم ظلوا محاصرين لسنوات.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الكويت تريد خفض نسبة العمالة الأجنبية بأكثر من النصف

قطر تؤكد العمل على ضمان سلامة العمالة الوافدة لديها خلال أزمة فيروس كورونا

تقرير أسترالي: تورط نايكي وجاغوار وآبل في تسخير الصين لعمالة مسلمي الإيغور