هل ستؤثر إصابة ترامب بكورونا على حملته قبل 32 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية؟

الرئيس دونالد ترامب يحمل قناعا وهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بواشنطن.
الرئيس دونالد ترامب يحمل قناعا وهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بواشنطن. Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هل ستؤثر إصابة ترامب بكورونا على حملته قبل 32 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية؟

اعلان

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة الخميس إلى الجمعة إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد إثر خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، سيخضع الرئيس المترشح للانتخابات الرئاسية للحجر الصحي قبل حوالي شهر من الاقتراع وبالتالي سيغيب ترامب عن الحملة الانتخابية، فما هو تاثير ذلك على مستقبله الانتخابي.

أدى اصابة ترامب بكوفيد-19 لإلغاء العديد من التجمعات الانتخابية التي كانت مرتقبة الأسبوع المقبل ويواجه الرئيس الآن سيناريو "غير محتمل" لمرشح قد تعلق حملته الانتخابية قبل 32 يوما من موعد الانتخابات.

رحلة الحملة الانتخابية المقررة يوم السبت في فلوريدا ليست الرحلة الوحيدة التي يتعين على دونالد ترامب إلغاؤها. جدول أعماله للأسبوع المقبل مشبع بالتجمعات حيث كان من المقرر أن يحل الأحد في ويسكونسن والإثنين في جورجيا والثلاثاء في أوهايو والأربعاء في أريزونا ... كل هذا البرنامج الانتخابي سيعاد النظر فيه، بعد أن أعلن الرئيس المنتهية ولايته الجمعة أنه أصيب بكوفيد -19.

10 أيام من الحجر الصحي على الأقل

في إعلانه الأخير، كان موقف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) واضحا: يجب أن يخضع الشخص الذي تظهر نتيجة تحاليله لكوفيد-19 إيجابية لحجر صحي لمدة 10 أيام على الأقل، سواء ظهرت عليه أعراض المرض أو لا. طبقا لهذه التوصيات الصحية فإنه على الرئيس الأمريكي أن يخضع، بالإضافة إلى 10 أيام من الحجر لفترة إضافية مدتها 24 ساعة للتأكد من حالته الصحية وانه لن يصاب خلالها بالحمى وهذا دون تناول أي دواء.

من الناحية النظرية، فإنه إذا احترم دونالد ترامب هذه القاعدة بدقة، فهذا يعني أنه سيقطع حملته. على الأقل فيما يتعلق بالتجمعات التي يعشقها لإن الخطب بالفيديو ليست النشاط المحبوب لديه على الإطلاق.

سحب ورقة ترامب من صناديق الاقتراع؟

وفقا صحيفة نيويورك تايمز، فإن "نتيجة الاختبار الإيجابية لدونالد ترامب يمكن أن تخلق صعوبات فورية في حملته ضد نائب الرئيس السابق جوزيف آر بايدن جونيور، خصمه الديمقراطي قبل 33 يومًا فقط عن الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر".

"حتى لو ظل دونالد ترامب، 74 عامًا، بدون أعراض، فسيتعين عليه الانسحاب من الحملة والبقاء معزولًا في البيت الأبيض لفترة غير مؤكدة. وإذا مرض بالفعل، فقد يثير هذا تساؤلات حول مستقبله في الانتخابات والإبقاء على ترشحيه"
صحيفة نيويورك تايمز

على ماذا ينص قانون الانتخابات الأمريكية في حالة اصابة أحد المرشحين بمرض خطير أو، الأسوأ من ذلك الوفاة قبل يوم الانتخابات؟ بالنسبة للديمقراطيين، يتعين على أعضاء اللجنة الوطنية البالغ عددهم 447 اختيار مرشح جديد. وعلى رئيس هذه الهيئة، توم بيريز لقاء المسؤولين المنتخبين للحزب وفي نهاية هذه المشاورات، يرسل تقريرًا إلى أعضاء اللجنة الوطنية DNC حتى يتخذوا قرارًا.

أما بالنسبة للحزب الجمهوري، فإن قواعد اللجنة الجمهورية متشابهة ولكنها أكثر تعقيدًا.

مواعيد نهائية مختلفة حسب كل ولاية

المشكلة تكمن في أنه بعد اختيار مرشح جديد، يتعين على الأحزاب استبدال اسم المرشح المتوفى أو العاجز على بطاقات الاقتراع في كل ولاية. ومع ذلك، كما يؤكد ريتشارد بيلدس، أستاذ القانون الدستوري في جامعة نيويورك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست ، "لكل ولاية مواعيدها النهائية التي يجب على الأحزاب خلالها تقديم اسم مرشحها".

"في العام 2016 ، كانت معظم (هذه المواعيد النهائية) في آب/أغسطس  وأيلول/سبتمبر. وإذا لم يكن لدى الولاية تشريع يسمح باستبدال المرشح قبل هذا التاريخ، فربما يكون من الضروري الاستئناف أمام المحاكم للبت في المسألة" ، يتابع ريتشارد بيلدس.

حاليا تم إرسال بطاقات الاقتراع وصوت ملايين الأمريكيين بالفعل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. لذلك يبدو من المستحيل، في هذه المرحلة استبدال مرشح دون الاضطرار إلى الغاء العملية الانتخابية بالكامل. ومع ذلك، فإن هذا مستحيل قبل 30 يومًا من الاقتراع، ما لم يقر الكونغرس بشكل عاجل قانونًا لتأجيل الانتخابات، ما قد يغرق فإن الولايات المتحدة في مستقبل المجهول، مرة أخرى.

إدارة ترامب للوباء

تسببت إدارة ترامب للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة، بتوجيه انتقادات شديدة له من جانب خصومه والعلماء وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين. ويتّهم ترامب بإرسال رسائل متناقضة ومربكة وكذلك بعدم اكتراثه للدمار الذي أحدثه هذا الفيروس، سواء لناحية الخسائر البشرية أو الاقتصادية.

سخرية ترامب من ارتداء منافسه جو بايدن الكمامة

في بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ارتداء منافسه الديمقراطي للانتخابات الرئاسة، جون بايدن كمامة خلال تنقلاته وسط استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وتساءل ترامب في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في ولاية بنسلفانيا، والذين لم يرتد كثيرون منهم الكمامات وقال "ما إذا كانوا يعرفون شخصا يحب الكمامة بقدر ما يحبها بايدن؟". ومضى ترامب في سخريته من بايدن بقوله إن ارتداء الكمامة يتيح لبايدن الشعور بالأمان، مضيفا "لو كنت طبيبا نفسانيا لقلت إن هذا الشاب (بايدن) يعاني من مشاكل كبيرة".

في الوقت نفسه، اتهم ترامب بايدن عبر منصته المحبوبة "تويتر" بمخالفة التوجيهات الصحية الرامية لمنع انتشار كورونا خلال لقاء بايدن عائلة جيكوب بليك الذي أصيب برصاص الشرطة في ولاية ويسكونسين.

viber

ولفت الرئيس إلى أن بايدن، لدى نزوله من طائرته "أمسك بيد رجل غريب وصافحه، كما كان في الأيام الغابرة، ثم لمس وجهه وكمامته بنفس اليد!"، ملفتا إلى مخالفة بايدن أبسط التعليمات الصحية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب يعالج بأجسام مضادة صناعية وحقن بجرعة من علاج تجريبي

تكره الفلسطينيين واليهود وأعضاؤها رجال فقط.. ماذا تعرف عن "براود بويز" التي خاطبها ترامب؟

متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محاكمة ترامب في نيويورك