دراسة: تلوث الهواء قد يتسبب بإصابة الأطفال واليافعين بالزهايمر والباركنسون

تلوث الهواء قد يتسبب بإصابة اليافعين بالزهايمر
تلوث الهواء قد يتسبب بإصابة اليافعين بالزهايمر Copyright ROSLAN RAHMAN/AFP
Copyright ROSLAN RAHMAN/AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة: تلوث الهواء قد يتسبب بإصابة الأطفال واليافعين بالزهايمر والباركنسون

اعلان

ذكرت دراسة علمية جديدة أن الأطفال واليافعين الذين ترعرعوا في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي التي تعاني من مشكلة تلوث الهواء، تظهر لدى البعض منهم في وقت لاحق أعراض أمراض كالزهايمر وباركنسون واعتلال الخلايا العصبية الحركية.

ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "ساينس أليرت، فإن تلوث الهواء قد يعرض الناس لخطر الإصابة بأضرار محتملة في الجهاز العصبي وخاصة في الجزء الخلفي من الدماغ، الذي يسمى جذع الدماغ المعني بتنظيم عمل الجهاز العصبي المركزي والتحكم في معدل ضربات القلب والتنفس.

وتشير الدراسة إلى أن التعرض المستمر لتلوث الهواء يزيد من معدلات الإصابة بالانتكاسات العصبي، منوهة بأنه في حال صدقت هذه النتائج، فإن العالم حينها سيكون أمام واقع معقد، ذلك أن نحو تسعين بالمائة من أطفال العالم يتنفسون هواء غير نقي، وفقاً لما نشرته الصحيفة المذكورة.

ووفقاً للبروفيسورة في جامعة لانكستر بالمملكة المتحدة بابرا ماهر، المشاركة في فريق الدراسة البحثية، فإن الأمر يثير الفزع، ذلك أن الأطفال الرضع ليسوا بمنأى عن الخطر المذكور، فقد سُجّل لدى البعض منهم أمراض عصبية في جذع الدماغ، غير أنها نفت إمكانية إثبات أن السبب الرئيس الذي يقف خلف إصابة أولئك الأطفال هو تلوث الهواء فقط.

وذكرت الباحثة ماهر إلى أن الدراسة وضعت فرضيات يمكن اختبارها، ولفتت إلى أنه من الممكن أن يؤثر تلف جذع الدماغ على التحكم في حركة الأطراف، وقالت: يجب أن يتم ربط تلف جذع الدماغ بتلوث الهواء ذلك في حال كانت الجسيمات النانوية هي السبب الاعتلال المذكور، غير أن ثمة إمكانية أيضاً لأن تكون العوامل الوراثية هي سبب العلّة.

وبيّنت الدراسة أن ثمة تضرر في جذع الدماغ لدى 186 شخصاً من سكان مكسيكو سيتي تتراوح أعمارهم بين 11 شهرًا و27 عامًا، وجد الباحثون لدى أولئك الأطفال والشبّان ليس فقط أعراض لمرض الزهايمر، وإنما أيضاً لأمراض مثل باركنسون ومرض الخلايات العصبية الحركية.

وكان العلماء حذروا في وقت سابق من العام الجاري، من إمكانية أن يتسبب تلوث الهواء في "وباء صامت" على صعيد العالم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفشي أمراض كارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض السكري والسكتة الدماغية والأمراض القلبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

آلزهايمر أكثر أمراض الخرف شيوعاً والمحاولات الطبية لإيجاد العلاج مستمرة

صورة مولود يجذب بكل قواه كمامة من على وجه طبيبه تكتسح مواقع الإنترنت

سوناك يؤجل إجراءات تتعلق بالمناخ وسط انتقادات من نشطاء البيئة