كما هو حال الإقليم الانفصالي والجمهورية التي يراها قسم من القبارصة انفصالية أيضاً، توجد عدة دول أخرى لم تلقَ اعترافاً دولياً، ووجودها تم بالأمر الواقع، وهي في الغالب أقاليم أو دول محل نزاع
اعلانبرز إلى الواجهة في الأيام الأخيرة الحديث عن إقليم ناغورني قره باغ، والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان عليه، واليوم الأحد، بدأ القبارصة الأتراك الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، لما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية"، وهي أيضاً دولة غير معترف بها، إلا من تركيا، على غرار الإقليم الذي لا يوجد اعتراف دولي باستقلاله سوى من قبل أرمينيا.
وكما هو حال الإقليم الانفصالي والجمهورية التي يراها قسم من القبارصة انفصالية أيضاً، توجد عدة دول أخرى لم تلقَ اعترافاً دولياً، ووجودها تم بالأمر الواقع، وهي في الغالب أقاليم أو دول محل نزاع، ومنها:
جمهورية دونيتسك الشعبية
أعلِنت الجمهورية من طرف واحد في 7 أبريل 2014، بعد الاحتجاجات التي شهدتها أوكرانيا، ونتج عنها سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ما أدى إلى انقسام الأوكرانيين بين موالين للاتحاد الأوروبي وروسيا.
واحتج الموالون لروسيا على سقوط يانوكوفيتش، وأعلنوا بعد استفتاء 2014 قيام جمهورية القرم التي ضمت إلى روسيا، كما جرى استفتاء اسمه استفتاء دونيتسك في ذات العام، حيث أعلنت هذه المنطقة جمهورية مستقلة عدد سكانها نحو 2300000 نسمة، وتتعامل بالروبل الروسي.
وتعترف بهذه الجمهوية جمهورية أوسيتيا الجنوبية وروسيا بشكل جزئي.
جمهورية لوغانسك الشعبية
جمهوية أخرى انفصالية عن أوكرانيا، أعلنت عن قيام نفسها كبلد مستقل في السابع والعشرين من نيسان/أبريل 2014، في خضم مرحلة اضطرابات كبيرة شهدتها أوكرانيا. وتعترف بهذه الجمهوية جمهورية أوسيتيا الجنوبية وروسيا بشكل جزئي.
جمهورية أبخازيا
هذه المنطقة التي تطل على البحر الأسود، وكانت تتبع لجورجيا، لكنها أعلنت استقلالها عنها في 23 يوليو 1992، بعد معارك طويلة، ومع هذا فلم تحظَ باعتراف سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو وسوريا، وأوسيتيا الجنوبية وناغورني قره باغ.
ويبلغ عدد سكان هذه الدولة نحو 216 ألف نسمة، وتتعامل بالروبل الروسي.
جمهورية أوستيا الجنوبية
هذه الجمهورية أيضا كانت تابعة لجورجيا، وأعلنت استقلالها عام 1990 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي مثل إقليم ناغورني قره باغ، ورغم محاولات جورجيا إعادة ضم المنطقة بالقوة، إلا أن معارك اندلعت تدخلت فيها روسيا لدعم استقلال الإقليم، أحياناً عسكرياً كما حدث في عام 2008، وهو ما حصل بحكم الأمر الواقع.
وحصلت هذه الجمهورية التي يبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة فقط، وتتعامل بالروبل الروسي، على اعتراف روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وسوريا باستقلالها.
ناغورني قره باغ
أو كما يسميه الأرمن "أرتساخ"، ويقع داخل الأراضي الأذربيجانية، التي تعتبره بدورها جزءا من أراضيها، بدأت الإشكالية في هذا الإقليم عام 1923، حيث أعلنت السلطات السوفيتية ضم الأقلية الأرمنية في هذا الإقليم داخل حدود أذربيجان، رغم رغبة السكان بالتبعية لأرمينيا، ومنحت وقتها الحكم الذاتي داخل أذربيجان، وهو ما حوله إلى قنبلة موقوتة نرى تداعياتها هذه الأيام من خلال المعارك بين الانفصاليين والأذربيين.
وقد أعلن الانفصاليون استقلالهم عن أذربيجان عام 1992، ما أشعل حربا تدخلت فيها أرمينيا لدعمهم، توقفت عام 1994، باتفاقية لوقف إطلاق النار.
وقد أعلنت الميليشيات الأرمنية الإقليم دولة أسمتها جمهورية ناغورنو قره باغ، إلا أنها لم تلق اعترافا إلا من قبل أرمينيا، التي تعتبرها جزءا منها.
ترانسنيستريا
هذه الدولة أعلنت انفصالها عن مولدوفا، عام 1992، ضمن شريط ساحلي ضيق يمتد بين نهر دنيستر والحدود الأوكرانية، إلا أن من اعترف بها هي دول غير معترف بها، كأبخازيا وناغورني قره باغ.
ويحمل غالبية سكان هذه الدولة البالغ عددهم نحو 460 ألف نسمة جنسيات روسية أو أوكرانية، ويعيشون على مساحة 4163 كم مربع.
صومالي لاند
حصلت هذه الدولة على استقلالها عن بريطانيا عام 1960، ومن ثم توحدت مع الصومال، إلا أنه وبعد 18 عاما من الوحدة بين الطرفين، اشتعلت حرب أهلية عام 1988 راح ضحيتها نحو ربع مليون مدني، فبادرت "حكومة صومالي لاند" المحلية، للإعلان عن استقلال الإقليم عام 1991، لكنها فشلت بالحصول على اعتراف الدول أو المنظمات الدولية بهذا الإعلان.