تنديد فلسطيني بتطبيع البحرين العلاقات مع إسرائيل وتوقيع اتفاقات إضافية بين أبو ظبي وتل أبيب

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، يوقعون اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، يوقعون اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يرى الفلسطينيون في اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل "خيانة"، مستندين في ذلك إلى التوافق العربي الذي ظلّ سارياً إلى حينه حول عدم التطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

اعلان

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاثنين توقيع مملكة البحرين على اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، معتبراً أن الاتفاق " يمنح الاحتلال جائزة مجانية ويفتح شهيته لقضم وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وإقامة المزيد من المستوطنات".

واعتبر اشتية في مستهل اجتماع مجلس الوزراء في مدينة رام الله اليوم أن الاتفاق ، الذي وقع أمس الاحد، "يضاعف من التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من أجل الخلاص والتحرير وإقامة دولته المستقلة".

ووقّعت البحرين و إسرائيل الاحد رسميا اتفاق التطبيع بينهما، بعد مباحثات أجراها وفد إسرائيلي وأميركي مشترك في المنامة، و من شأن الاتفاق أن يزيد من انفتاح منطقة الخليج الغنية أمام إسرائيل.

تبادل دبلوماسي وتعاون تجاري ورحلات جوية

ووفقا لبيان بحريني إسرائيلي مشترك، فإن الاتفاق يسمح بتبادل السفراء والسفارات، كما وقّع الجانبان اتفاقات تعاون تجاري في مجالات مختلفة، إضافة إلى تدشين رحلات ركاب، وحضر التوقيع مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين البحريني والإسرائيلي.

وترأس وفد إسرائيل في حفل توقيع الاتفاق مائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي، فيما ترأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي قال إن يسعى إلى إقامة تعاون اقتصادي موسع بين إسرائيل والبحرين والإمارات.

وكانت البحرين وإسرائيل قد وقعتا على "إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البناءة" في البيت الأبيض منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لكن هذه الوثيقة لم تصل إلى حد المعاهدة الرسمية.

ووصل الوفدان الإسرائيلي والأمريكي إلى المنامة قادمين من تل أبيب على متن طائرة تابعة لشركة طيران العال الإسرائيلية التي انطلقت من مطار بن غوريون، مسجّلة أول رحلة جوية مباشرة بين البحرين وإسرائيل.

وأعرب وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني عن ترحيبه بالوفدين الإسرائيلي والأميركي، وقال إن "أسلوب التعامل والتعاون هو الأكثر فاعلية واستدامة لتحقيق سلام حقيقي ودائم يحمي حقوق شعوب الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

وأكد الزياني على أن بلاده تدعو إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.

الموقف الفلسطيني: "التطبيع خيانة"

ويرى الفلسطينيون في اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل "خيانة"، مستندين في ذلك إلى التوافق العربي الذي ظلّ سارياً إلى حينه حول عدم التطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وصادق البرلمان الاسرائيلي الخميس على اتفاق التطبيع مع الامارات، وسيجري تصويت منفصل على الاتفاق مع البحرين فور وضع اللمسات النهائية عليه.

توسع استيطاني واسع

يأتي ذلك بعيد موافقة اسرائيل الأربعاء، للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاقين، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وبعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني، في خطوة دانتها القوى الأوروبية.

ويجدر بالذكر أن البحرين هي ثاني دولة من دول الخليج تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد الإمارات، ورابع دولة عربية بعد الأردن التي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، ومصر التي توصلت إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979.

إسرائيل والإمارات

هذا وقد وقعت إسرائيل والإمارات رسميا الاثنين في أبو ظبي على عدة تفاهمات ثنائية وعلى اتفاق إقامة العلاقات بين الدولة العبرية والإمارة الغنية بالنفط.  

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استعداد روسي لتمديد العمل باتفاقية "نيو ستارت" بشأن الرؤوس النووية لمدة عام وواشنطن ترحب

كيف استقبل البحرينيون إعلان بلادهم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل؟

البحرين تعلن قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة سفير تل ابيب في المنامة