استمرت المعارك العنيفة أمس الخميس في ناغورني قره باغ، حيث تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشن الهجمات على الآخر، وشن الأعمال العدائية، ما زاد من خطر انجرار تركيا وروسيا إلى النزاع.
أجبرت عائلات تعيش في ستيبانكرت في ناغوني قره باغ على اللجوء إلى أماكن في ظروف بائسة، في ظل استمرار المعارك بين القوات الانفصالية الأرمينية والجيش الأذربيجاني.
ولجأ الأهالي من النساء والأطفال وكبار السن إلى ملاجئ مؤقتة تجنبا للقصف المدفعي.
نورفارت هي إحدى النساء اللاتي لجأن مع عائلتها إلى قبو إحدى المدارس، بينما التحق أبناؤها الخمسة بخط المواجهة.
تقع ناغورني قره باغ داخل الأراضي الأذربيجانية ولكنها تحت سيطرة قوات الأقلية الأرمينية المدعومة من حكومة أرمينيا منذ سنة 1994 إثر حرب انفصالية أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي بنحو ثلاث سنوات.
وشهد الإقليم الانفصالي تصعيدا واسعا للمعارك، حيث قتل مئات الأشخاص منذ 27 أيلول/سبتمبر الماضي. وقد فشلت محاولتان لوقف إطلاق النار. وقد استمرت المعارك العنيفة أمس الخميس، حيث تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشن الهجمات على الآخر، وشن الأعمال العدائية، ما زاد من خطر انجرار تركيا وروسيا إلى النزاع.
وكان وزير الدفاع الأذري اتهم أرمينيا بإطلاق عديد الصواريخ البالستية انطلاقا من أرمينيا باتجاه مدن غابالا وسيازان وكوردامير في أذربيجان، والتي تقع بعيدا عن منطقة المعارك في ناغورني قره باغ، إلا أن أرمينيا تنفي ذلك.