عالم من أصل رواندي ينجح في ترك بصمته في عالم الحمض النووي.. تعرف عليه
للحديث عن الشعب الأنغولي والمشاريع المؤثرة على المسرح الدولي، إليكم حلقة جديدة من برنامج "غلوبال أنغولا".
في هذه الحلقة، نحن في إيرلندا الشمالية لمقابلة عالم من أصل رواندي ترك بصمته في مجال الأبحاث حول الحمض النووي.
ولد الدكتور ماتيوس ويبا دا سيلفا في أنغولا عام 1965، عمره 55 عاما، متزوج ولديه طفلان، من بينهم ريهان، الشاب ذو الـ 17 ربيعا، يعيش ويعمل على بعد نحو ساعة من العاصمة بلفاست.
تقع على بعد آلاف الكيلومترات من لواندا، هناك بدأ كل شيء بشهادة في الكيمياء. ويذكر ماتيوس هذه الفترة بكل فخر.
منذ صغره، أراد ماتيوس أن يصبح عالمًا. وقبل مجيئه إلى إيرلندا الشمالية، حصل على شهادة الدكتوراه في إنجلترا، عمل بعدها في أمريكا والسويد. نجله ريهان يحب العلم أيضا، لكن بشكل مختلف.
العالِم الحائز على عدة جوائز يعمل الآن في جامعة أولستر، ويقود دراسات في تكوين الحمض النووي، المكونات الأساسية الحياة.
يقول ماتيوس إن هذه الجامعة، تأوي أحد المختبرات التي يقوم فيها بأبحاث الحمض النووي.
ويشير إلى أن "الحمض النووي هو مستودع المعلومات البيولوجية. لذا، لإعادة إنتاجنا، لإعادة إنتاج علم الأحياء، علينا تخزين هذه المعلومات"، ويضيف أن "الحمض النووي يقوم بهذا الأمر، من خلال تجميع الأجزاء الأساسية التي تتجمع تلقائيا، وأن نفهم ماهية هذا الأمر والطريقة التي يتم من خلالها، هو أمر جد مهم لمعرفة كيفية عمل الأنظمة الحية، وكيفية ظهور الأمراض وطرق مواجهتها أيضا".
يسعى ماتيوس إلى إنشاء أجهزة مكونة من مواد الحمض النووي التي يمكن أن تنتقل إلى البشر وتلتقط المعلومات من الخارج.
إنها تسمى تقنية النانو للحمض النووي وهي محط اهتمام كبير في عالم العلوم اليوم.
أشرف ماتيوس على عملية تركيب هذه الآلة الضخمة في الجامعة.
يقوم المغناطيس العملاق والأمواج الراديوية بتحليل عينات الحمض النووي، وكشف الأجزاء الأساسية الخاصة بها، كيف تتحرك وتعمل.
وتابع ماتيوس في حديثة لـ "يورونيوز": "عملنا في مجالات مختلفة خاصة بتقنيات نانو الدن آي، للتعرف قليلا على كيفية هيكلة الأشياء باستخدام الحمض النووي، واستخدام هذه الخبرة والمعرفة لتطبيقها على العديد من الأشياء التي تواجهنا في عصرنا. وكأنه عالم غير متناه من الاحتمالات التي تحدث اليوم ويتعرف الناس عليها".
حل الألغاز العلمية للحياة كان الدافع الأساسي لدى هذا العالم الأنغولي، وهو يتطلع دائما لمعرفة المزيد.
وأردف "أشعر وكأنني في منتصف ما أراه مشواري المهني. هناك أشياء كثيرة أريد الغوص فيها. وأي مكان يتيح لي فرصا أخرى سأكون مستعدا للانتقال إليه".