هدنة ثالثة لم تصمد.. أرمينيا وأذربيجان تتبادلان اتهامات انتهاك وقف إطلاق النار

القتال في ناغورني قره باغ
القتال في ناغورني قره باغ Copyright AP/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright AP/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وكان قد تم التوصّل سابقا إلى هدنة بوساطة فرنسية، وأخرى بوساطة روسية، لكنّهما لم تصمدا.

اعلان

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الرامي لوضع حد للقتال في إقليم ناغورني قره باغ، بعد وقت قصير من موعد دخوله حيّز التنفيذ الإثنين.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن القوات الأرمنية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في "انتهاك جسيم" للهدنة، التي أعلنتها واشنطن الأحد وكان من المقرر أن تبدأ الساعة 08,00 بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ). 

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية ارتكبت "انتهاكاً جسيماً" لوقف إطلاق النار كذلك عبر قصف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية.

وكان الطرفان قد اتفقا أمس الأحد على التزام "هدنة إنسانية" تدخل الإثنين حيّز التنفيذ وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، وذلك بعدما باءت بالفشل محاولات سابقة لوقف المعارك في المنطقة.

ومنذ أسابيع يبذل قادة دوليون جهود وساطة لإرساء هدنة في النزاع الذي أوقعت معاركه في الأسابيع الأخيرة نحو خمسة آلاف قتيل.

وكان قد تم التوصّل سابقا إلى هدنة بوساطة فرنسية، وأخرى بوساطة روسية، لكنّهما لم تصمدا.

وجاء في بيان مشترك لوزارة الخارجية الأميركية ومجموعة "مينسك" أن "الهدنة الإنسانية ستدخل حيز التنفيذ في 26 تشرين الاول/اكتوبر الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (4,00 ت غ)".

والأحد رحّبت أذربيجان بالاتفاق في بيان أصدره سفيرها في الولايات المتحدة إلين سليمانوف حمّل فيه أرمينيا مسؤولية انهيار الهدنتين السابقتين.

وقال سليمانوف "نحض أرمينيا على التقيّد بوقف إطلاق النار ووقف استفزازاتها العسكرية وفق ما اتفق عليه. إن أذربيجان ملتزمة بقوة تحقيق السلام، والعدد الكبير للقتلى في صفوف المدنيين الأذربيجانيين في الأسابيع الأخيرة يبيّن من هو المعتدي".

وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً حاداً حول إقليم قره باغ منذ أن سيطر انفصاليون أرمينيون مدعمون من يريفان على المنطقة الجبلية في تسعينات القرن الماضي في حرب أوقعت 30 ألف قتيل.

وأعلن الانفصاليون استقلال الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة، حتى أرمينيا، ولا تزال المنطقة وفق القانون الدولي جزءا من أذربيجان.

ويتبادل البلدان الاتّهامات باستهداف المدنيين منذ 27 أيلول/سبتمبر حين بدأ التصعيد الأخير في المنطقة.

وجاء الإعلان غداة لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيريه الأذربيجاني جيهون بيرموف والأرميني زُهراب مناتساكانيان، كما وممثلي فرنسا وروسيا في مجموعة مينسك.

ومجموعة مينسك مكلفة منذ العام 1992 التوسط في ملف ناغورني قره باغ.

viber

وجاء في تغريدة لبومبيو أن المفاوضات كانت "مكثّفة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أذربيجان: أول صلاة جمعة بعد ربع قرن من السيطرة الأرمينية على منطقة أغدام

أذربيجان تعلن مقتل 19 شخصا وجرح ستين آخرين بصاروخ أطلقته أرمينيا

احتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي محمد وإردوغان يدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية