أمريكي أسود سجن خطأ 30 عاما يجد أن تحقيق العدالة يوجب التصويت ضد ترامب

انتوني راي هينتون مواطن أمريكي من أصل أفريقي ظهرت براءته من تهمة قتل بعد أن قضى ثلاثين عاماً في السجن
انتوني راي هينتون مواطن أمريكي من أصل أفريقي ظهرت براءته من تهمة قتل بعد أن قضى ثلاثين عاماً في السجن Copyright BASTIEN INZAURRALDE/AFP or licensors
Copyright BASTIEN INZAURRALDE/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قبض على هينتون في تموز/يوليو عام 1985، وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي وهو في عمر 29 عاما، بتهمة قتل اثنين من موظفي مطاعم الوجبات السريعة، في حادثين منفصلين في برمنغهام كبرى مدن ولاية ألاباما الجنوبية.

اعلان

انتوني راي هينتون، رجل من آلاباما ثبتت براءته مؤخرا بعد سجنه خطأ لـ30 عاما بانتظار تنفيذ حكم الإعدام لأنه "أسود وفقير"، يشارك في حملة لأجل العدالة التي يرى أنها لن تتحقق إلا بهزيمة ترامب عبر التصويت.

ويحمل الأمريكي من أصل إفريقي البالغ من العمر 64 عاما، والذي شابت لحيته وشعره، ذكريات مختلطة عن ذلك اليوم المصيري 3 نيسان/ أبريل 2015. بعد ثلاثة عقود خلف القضبان قضاها تحت تهديد مستمر بالإعدام، استعاد حريته في ذلك اليوم ليبدأ المرحلة الثانية من حياته.

ويقول هينتون مستذكرا ذلك اليوم "كان الأمر كما لو كنت أسير فوق السحاب" لدى استقباله من قبل أقاربه. لكنه يضيف أن شعوره بالبهجة لم يكتمل "كان من الجيد أنني كنت أخيرا حرا. لكن كان من المؤسف أن أمي لم تعد هنا لترى ابنها يخرج من السجن".

قبض على هينتون في تموز/يوليو عام 1985، وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي وهو في عمر 29 عاما، بتهمة قتل اثنين من موظفي مطاعم الوجبات السريعة، في حادثين منفصلين في برمنغهام كبرى مدن ولاية ألاباما الجنوبية.

وقال هينتون لاحقا لمقدمة البرنامج الحواري أوبرا وينفري إن المحامي الذي عينته المحكمة رفض دفعه ببراءته قائلاً له "أنتم جميعا (السود) ترتكبون شيئا ما دائما، ثم تقولون إنكم لم تفعلوا ذلك".

لم يكن هناك دليل على بصمات الأصابع ضد هينتون، ولم يؤخذ بشهادة خبير المقذوفات الذي عينه محاميه عندما تبين أن الرجل كان نصف أعمى. ولم تساعد حجة الغياب من صاحب عمل هينتون.

وكان السبب الأساس لإدانته أن الرصاص الذي تم العثور عليه في مكان الحادث بدا أنه جاء من مسدس تملكه والدة هينتون التي كان يعيش معها.

ويقول الرجل بحرقة "ولاية آلاباما اختطفتني بكل معنى الكلمة"، ويضيف بصوت عميق "لدينا نظام فحواه أنه إذا ولدت أسود وفقيرا في أمريكا، يمكن للنظام إلى حد كبير أن يفعل بك ما يحلو له".

العبودية والعزل

لم تبدأ الحقيقة بالظهور حتى عام 1999، حين تولى المحامي براين ستيفنسون، مؤسس مبادرة العدالة المتساوية "اي جي آي"، قضية هينتون فبدأت الحقيقة بالظهور ببطء شديد.

وكان من المقرر أن يقضي هينتون 16 عاما أخرى في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، ولم ينقذه إلا اختبار المقذوفات الجديد، وتدخل المحكمة العليا الأمريكية وإجراء محاكمة ثانية.

وسيطرت عليه لسنوات في السجن فكرة الانتقام بسبب إدانته خطأ. وقال هينتون "كنت أستيقظ وكل ما كنت أفكر فيه هو الانتقام". لكنه أدرك أن "هذا ليس أنا".

ويضيف متحدثا من مكاتب "اي جي آي" في مبنى تاريخي في مدينة مونتغومري حيث كان العبيد يوضعون بعد وصولهم بحرا قبل بيعهم، "لا يمكنني أن استمتع حتى بالبقاء على قيد الحياة عندما يكون لدي الكثير من الكراهية". ويتابع "لذلك طلبت من الله الذي أؤمن به أن يزيل عني تلك الكراهية".

وتلاحق أشباح أخرى من الفصل العنصري هذه المدينة الواقعة في وسط آلاباما، مهد الكفاح من أجل المساواة في الحقوق.

في المكان نفسه وفي شكل من العصيان المدني رفضت امرأة سوداء هادئة لكن حازمة تدعى روزا باركس عام 1955 التخلي عن مقعدها في الحافلة لراكب أبيض.

وحفز ذلك العمل البسيط حركة احتجاج تاريخية كان لها أصداء هذا العام بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في ولاية مينيسوتا تحت ركبة ضابط شرطة أبيض.

لكن بالنسبة لهينتون فإن النزول إلى الشوارع لا يكفي. ويرى أن "أفضل احتجاج بالنسبة لي هو الذهاب إلى صندوق الاقتراع في 3 تشرين ثاني/ نوفمبر". ويضيف "عندما تحتج بالتصويت فانك توجه رسالة بصوت عالٍ وواضح: لن نتحمل ذلك بعد الآن".

ويضيف أن الرئيس دونالد ترامب "حظي بفرصة كاملة للتنديد بالعنصرية، وأتيحت له كل الفرص لمحاولة الجمع بين المواطنين. وإن كان فعل شيئا فأعتقد أنه قسم ولم يوحد". ويؤكد هينتون "إذا أردنا أن تنجو أميركا، لن ننجو إلا إذا أخرجناه من منصبه في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر"، على حد قوله.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: لحظة إطلاق شرطي أمريكي النار على رجل أسود في ولاية أوهايو

احتجاجات وعمليات نهب في فيلادلفيا الأمريكية غداة مقتل رجل أسود على يد الشرطة

اتفاق لتنظيم مباريات كرة قدم مشتركة بين الإمارات وإسرائيل