سابقة العام 2000: أكثر من شهر لإعلان الفائز في الانتخابات بين بوش وآل غور

المرشح الجمهوري جورج ولكر بوش على اليسار، يتحدث أمام المرشح الدبمقراطي آل غور، خلال ثالث مناظرة في جامعة واشنطن. 2000/10/17
المرشح الجمهوري جورج ولكر بوش على اليسار، يتحدث أمام المرشح الدبمقراطي آل غور، خلال ثالث مناظرة في جامعة واشنطن. 2000/10/17 Copyright أد رينكي/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2000، يوم الاقتراع، أظهرت استطلاعات الرأي تقارب حاكم تكساس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس آل غور. وليلا كان الترقب سيد الموقف مع نتائج متقاربة جدا في ولاية فلوريدا الرئيسية، حيث لم يتخط الفارق بين المرشحين 0,5% من الأصوات.آل غور

اعلان

لم يعرف الأميركيون صباح الأربعاء اسم رئيسهم المقبل، في سابقة منذ العام ألفين عندما اضطروا للانتظار 36 يوما، قبل اعلان جورج دبليو بوش الفائز أمام خصمه الديموقراطي آل غور. ويعيدنا ذلك إلى المعركة القضائية التي حبست أنفاس الولايات المتحدة لخمسة أسابيع، واستلزمت تحكيما غير مسبوق من المحكمة العليا.

في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2000، يوم الاقتراع، أظهرت استطلاعات الرأي تقارب حاكم تكساس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس آل غور. وليلا كان الترقب سيد الموقف مع نتائج متقاربة جدا في ولاية فلوريدا الرئيسية، حيث لم يتخط الفارق بين المرشحين 0,5% من الأصوات.

وأعطت قنوات التلفزيون الفوز لآل غور في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد، قبل أن تتراجع وتنسب الفوز لجورج دبليو بوش، ثم تعود وتغير موقفها معتبرة أن المنافسة ضيقة جدا.

وسجلت مخالفات عدة في هذه الولاية التي كان يحكمها جيب بوش شقيق المرشح الجمهوري: العثور على صندوق اقتراع في مدرسة، وإلغاء آلاف بطاقات الاقتراع في منطقة بالم بيتش حيث غالبية السود، وشطب آلاف الناخبين من اللوائح معظمهم من الأميركيين-الأفارقة، اتهموا خطأ بارتكاب جنح.

في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر طلب آل غور تعدادا يدويا في أربع مناطق من فلوريدا تعد ديموقراطية منها بالم بيتش، وكانت بداية معركة قضائية طويلة.

وفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت فلوريدا فوز جورج دبليو بوش بتقدم 537 صوتا. واحتج آل غور مؤكدا أن آلاف الأصوات لم تحتسب. وفي الثامن من كانون الأول/ديسمبر أصدرت المحكمة العليا في فلوريدا قرارا لصالحه، وأمرت بإعادة تعداد يدويا لأكثر من 45 ألف بطاقة لم تحتسبها الآلات، وهي عملية قررت المحكمة العليا الأميركية تعليقها بعد أن رفع بوش طعنا أمامها.

في 12 كانون الأول/ديسمبر أصدرت المحكمة العليا التي تدخلت لأول مرة في انتخابات رئاسية، قرارا تاريخيا جاء فيه أنه لم يعد هناك وقت لاجراء تعداد يدوي جديد في فلوريدا، بسبب المهلة المحددة لتقوم الولايات بتسوية نزاعات محتملة وتعيين كبار الناخبين.

وفي 18 كانون الأول/ديسمبر انتخب جورج دبليو بوش الرئيس ال43 للولايات المتحدة، بحصوله على أصوات 271 من كبار الناخبين من أصل ال270 اللازمة، حتى وان تقدم عليه آل غور من حيث عدد الأصوات على المستوى الوطني وهذا ما لم يحصل منذ 1888.

وقال جون بول ستيفنز أحد قضاة المحكمة العليا إنه حتى وان لن يعرف أبدا على الأرجح بيقين تام هوية الفائز، فإن هوية الخاسر واضحة جدا: وهي ثقة البلاد في قضاتها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حظوظ الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ تتضاءل

دونالد ترامب وجو بايدن لديهما نهج مختلف في السياسة الخارجية

الأمريكيون منقسمون.. ترامب أم بايدن؟