الرئيس اللبناني يطلب الأدلة التي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على جبران باسيل

جبران باسيل رئيس أكبر كتلة في البرلمان اللبناني وصهر رئيس الجمهورية في قصر بعلبك شرقي بيروت. 2020/10/22
جبران باسيل رئيس أكبر كتلة في البرلمان اللبناني وصهر رئيس الجمهورية في قصر بعلبك شرقي بيروت. 2020/10/22 Copyright حسين الملا/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أوردت وزارة الخزانة الأميركية أن باسيل "مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية"، متحدثة ايضاً عن فساد "متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة".

اعلان

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون السبت الحصول على الأدلة، التي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على صهره وزير الخارجية السابق جبران باسيل، حليف حزب الله، متهمة إياه بالفساد.

وفي أول رد على القرار الأمريكي، أعلن عون في تغريدة، أنه طلب من وزير الخارجية الحصول على الأدلة والمستندات، التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه اتهامات إلى باسيل، وأكد ضرورة تسليم المستندات الى القضاء اللبناني، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال توافر أي معطيات.

وأوضح مصدر في الرئاسة أن باسيل نائب ووزير سابق لبناني متهم بالفساد، وإذا كانت هناك أدلة ضده فعلى القضاء اللبناني متابعة الموضوع. ويعد باسيل (50 عاماً) من أكثر الأشخاص قرباً من عون، وهو رئيس التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية، وحليف وثيق لحزب الله الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات وتعتبره "إرهابياً".

الاتهامات الأمريكية

وأوردت وزارة الخزانة الأمريكية أن باسيل "مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية"، متحدثة ايضاً عن فساد "متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة".

وفي مؤتمر صحافي، اتهم مسؤول أمريكي باسيل باستخدام نفوذه لتأخير تشكيل حكومة في لبنان، وقال إن باسيل يقيم مع حزب الله شراكة سياسية سمحت لحزب الله بتوسيع نفوذه والمساهمة في النظام الحكومي، الذي فشل في تأمين حاجات الشعب اللبناني الأساسية. وهذه هي المرة الأولى، تطال العقوبات الأميركية مسؤولاً سياسياً رفيعاً من حلفاء حزب الله المسيحيين.

"الرئيس الظل"

ومنذ وصول عون الى سدة الرئاسة العام 2016، ينظر على نطاق واسع إلى باسيل على أنه "الرئيس الظل". وخلال التظاهرات الشعبية الاحتجاجية قبل عام والتي استمرت عدة أشهر، كان هناك إجماع على استهدافه بالهتافات المنددة والشتائم، لكنه وتياره مصرّان على أنه من أكثر من عمل من أجل لبنان، وأنه "مُنع" من تحقيق الإصلاحات.

ويرأس باسيل منذ العام 2018، الكتلة البرلمانية الأكبر، وتولى منذ 2008 حقائب الاتصالات والطاقة والخارجية في الحكومات المتعاقبة، باستثناء الحكومة الأخيرة التي تشكلت بعد الاحتجاجات، وقدمت على أنها من الاختصاصيين غير السياسيين، إلى أن استقالت بعد انفجار مرفأ بيروت.

وخلال السنوات الأخيرة، لطالما اتُهم باسيل من خصومه بعرقلة تأليف الحكومات عبر فرض شروطه، وهو اتهام تكرر في الأيام الأخيرة مع تعثر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تأليف حكومة.

وفرضت الإدارة الأميركية في أيلول/سبتمبر أيضاً عقوبات على الوزير السابق في تيار المردة المسيحي، المتحالف مع حزب الله يوسف فنيانوس ووزير المالية السابق علي حسن خليل من حركة أمل الشيعية برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، أبرز حلفاء حزب الله.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لبنان وإسرائيل يعقدان جولة جديدة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

مسؤولون لبنانيون يحذرون من "كارثة" نتيجة عدم احتواء كورونا

لبنان وإسرائيل يبدآن النقاش التقني حول ترسيم الحدود في ثاني جولات التفاوض