إثيوبيا تعتقل 17 ضابطا في الجيش بتهمة التواطوء مع سلطات تيغراي

إثيوبيون يقرأون الصحف والمجلات التي تغطي وقائع المواجهات في البلاد ـ أديس أبابا. 2020/11/07
إثيوبيون يقرأون الصحف والمجلات التي تغطي وقائع المواجهات في البلاد ـ أديس أبابا. 2020/11/07 Copyright صاموئيل هبتاب/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نقلت إذاعة فانا للإعلام التابعة للدولة الإثيوبية عن الشرطة القول، إنه تم اعتقال 17 ضابطا في الجيش لأنهم خلقوا ظروفا مؤاتية لجبهة تحرير شعب تيغراي لمهاجمة الجيش الوطني. والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة".

اعلان

اعتقلت اثيوبيا 17 ضابطا في الجيش بتهمة الخيانة، بسبب تواطئهم مع سلطات إقليم تيغراي بشمال البلاد حيث تشن الحكومة هجوما عسكريا كما أفادت وسائل إعلام رسمية الأربعاء.

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قوات وطائرات حربية إلى إقليم تيغراي الفدرالي الأسبوع الماضي، بعد خلاف لأشهر مع الحزب الحاكم فيه، متهما إياه بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وقال أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام السنة الماضية، إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجاوزت "الخط الأحمر"، وهاجمت قاعدتين عسكريتين للجيش الفدرالي، وهو ما ينفيه الحزب.

ونقلت إذاعة فانا للإعلام التابعة للدولة عن الشرطة القول، إنه تم اعتقال 17 ضابطا في الجيش لأنهم خلقوا ظروفا مؤاتية لجبهة تحرير شعب تيغراي لمهاجمة الجيش الوطني. والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة".

ووفقًا للإذاعة فان أحد المشتبه بهم هو رئيس قسم الإتصالات بالجيش، وتم اعتقاله أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقا معبأة بالمتفجرات ومكونات الصواريخ، إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية دانيال بيكيلي عبر على تويتر عن قلقه، إزاء اعتقال ستة صحافيين دون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم أو التهم الموجهة اليهم، وبينهم صحافي في صحيفة "اديس ستاندرد" المستقلة، وآخر من وسيلة إعلام على يوتيوب يدعى بيكالو الامرو.

وقال ممثل لجنة حماية الصحافيين موثوكي مومو بشأن اعتقال بيكالو: "هذه النزعة تعكس بشكل خطير الخطوات التي كانت اتخذتها حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد لتحسين حرية الصحافة".

"تعتيم إعلامي"

ويخضع إقليم تيغراي لتعتيم إعلامي منذ بدء العملية العسكرية الأربعاء، ما يجعل من الصعب التحقق من الوضع على الأرض. وقال قائد كتيبة الجيش في الشمال الميجور جنرال بيلاي سيوم لوسيلة إعلام محلية الثلاثاء، إن 550 مقاتلا معاديا قتلوا وتم أسر 29.

وعبر آلاف الإثيوبيين الإثنين والثلاثاء الى داخل الأراضي السودانية، هربا من المعارك الدائرة في إقليم تيغراي الإثويبي المتاخم لولايتي القضارف وكسلا السودانيتين، بحسب ما قال السر خالد مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية.

وعبرت المجموعة الدولية عن قلقها من تطور النزاع، في ثاني دولة أكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا.وأكّد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الثلاثاء، أنّ انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيغراي شمال البلاد بات "قريب المنال"، فيما دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري للقتال.

هيمنة خلال عقود

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى ثلاثة عقود، قبل وصول أبيي إلى السلطة في 2018 على خلفية مظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك، رغم أن المتحدرين من تيغراي لا يشكلون إلا ستة في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم مئة مليون.

وفي عهد أبيي أحمد، اشتكى قادة تيغراي من استهدافهم دون وجه حق، في إطار إجراءات قانونية تستهدف الفساد وإزاحتهم من المناصب العليا، واستخدامهم الواسع ككبش فداء في المشاكل التي تواجه البلاد.

وارتفعت حدة التوتر عندما أجرت تيغراي انتخاباتها بشكل أحادي في أيلول/سبتمبر، بعدما قررت أديس أبابا تأجيل الاقتراع الوطني جرّاء فيروس كورونا المستجد.

واعتبرت أديس أبابا أن حكومة تيغراي غير شرعية، ما دفع بالأخيرة لسحب اعترافها بإدارة أبيي. وقطعت الحكومة الفدرالية التمويل عن المنطقة ما اعتبرته جبهة تحرير شعب تيغراي "عملا حربيا".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إثيوبيون يحاولون إعادة بناء حياتهم في مركز للاجئين في السودان

فورين بوليسي: واشنطن توقف المساعدات المخصصة لإثيوبيا بسبب سدّ النهضة

شاهد: المسيحيون الأرثودكس في أثيوبيا يحتفلون بعيد "طمقت" المصادف لعيد الغطاس