غضب في غواتيمالا.. إحراق مبنى البرلمان بسبب ميزانية تخفض إنفاق التعليم والصحة وتحابي النواب

غضب في غواتيمالا.. إحراق مبنى البرلمان بسبب ميزانية تخفض إنفاق التعليم والصحة وتحابي النواب
Copyright Oliver De Ros/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Oliver De Ros/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Samia Mekki
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

موجةُ الغضب من ميزانية 2021 انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل اوأدت لاندلاع اشتباكات. ومازاد الأمور تعقيدا انتشار خبر مفاده أن النواب صادقوا على إنفاق مبلغ 65 ألف دولار لدفع مصاريف الأكل الخاصة بهم وبنفس الوقت قاموا بخفض تمويل الإنفاق على مرضى وباء كورونا

اعلان

اقتحم السبت مئات المتظاهرين مبنى البرلمان في غواتيمالا وأضرموا النار في بعض أجزائه فيما تتصاعد موجة الغضب من الرئيس أليخاندرو جياماتي والنواب بسبب إقرار ميزانية تحد من الإنفاق في مجال الصحة والتعليم.

وقد وقعت الحادثة أثناء تظاهر نحو 7000 شخص أمام مبنى البرلمان في العاصمة احتجاجا على قانون الميزانية الذي يقولون إنه نوقش وصودق عليه في السر من قبل النواب فيما كانت البلاد تصارع آثار وباء كورونا والأعاصير التي ضربت هذا البلاد الفقير في أمريكا الوسطى.   

وقد انتشرت صور توثّق مشهد النيران الملتهبة وهي تخرج من إحدى نوافذ البرلمان وقالت مصادر إعلامية إنه قوات الأمن أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما أدى لجرح عدد منهم.

وفي تغيردة على موقع تويتر، أدان الرئيس الغواتيمالي العنف الذي تخلل المظاهرة وتوعد بملاحقة كل من شارك في هذه "الأعمال الإجرامية" حسب وصفه. وقال إنه طالما دافع عن حق الناس في التظاهر لكن في نفس الوقت لا يمكن ان نسمح لأي كان بتخريب الممتلكات العامة والخاصة أضاف الرئيس البالغ من العمر 64 عاما والذي أتى إلى الحكم متعهدا بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة. 

مصاريف أكل للنواب ب65 ألف دولار وخفض تمويل علاج مرضى كورونا!

 موجةُ الغضب من ميزانية 2021 انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي واندلعت اشتباكات أول أمس الجمعة. ومازاد الأمور تعقيدا  انتشار خبر مفاده أن النواب صادقوا على إنفاق مبلغ 65 ألف دولار لدفع مصاريف الأكل الخاصة بهم وبنفس الوقت قاموا بخفض تمويل الإنفاق على مرضى وباء كورونا ووكالات الدفاع عن حقوق الإنسان.

"نرحل سويا وإلا فلا" !

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، عرض نائب الرئيس الغواتيمالي غييارمو كاستيلو الاستقالة لكنه رهن رحيله برحيل الرئيس أليخاندرو جياماتي لأجل الصالح العام وخيرالبلاد. وقال كاستيلو في تسجيل مصوّر:

"يجب أن نقدم استقالتنا نحن الاثنين من منصب الرئيس ونائب الرئيس. علينا أن نفعل ذلك سويّا لدحض أية أفكار قد تثير الفتنة وتقول إنني أريد النيل منه حتى أحتفظ بمنصبه لنفسي".

كما عرض أن يضع فيتو على  قانون الميزانية المصادق عليه وإقالة المسؤولين الحكوميين وتعهد بمزيد من التواصل مع مختلف القطاعات في البلاد.

دعوة الاستقالة هذه لم تلق بعد ردّا من جياماتي كما أن كاستيلو لم يكشف عن موقف الرئيس لكنه شدد على الآتي: "إما نرحل سويّا وإما فلا"  

مصادقةٌ في السرّ وفسادٌ مستشرٍ

وكان البرلمان قد صادق سرا على قانون الميزانية الجديد فجر الأربعاء فيما كانت غواتيمالا تسابق الزمن للحد من تداعيات الإعصارين إيوتا وإيتا اللذين عصفا بالبلاد مخلفيْن دمار هائلا.   

الكنيسة الكاثوليكية دخلت بدورها على الخط ودعت الرئيس جياماتي لاستخدام حق النقض ومنع إقرار قانون الميزانية وقالت: إن القانون يوجه ضربة للشعب

فيما كانت البلاد تواجه آثار الكوارث الطبيعية. أما المدعي العام المكلف بملف حقوق الإنسان جوردان روداس فقال: "إن هناك إشارات تبرز حالة الفساد والمحسوبية في توزيع المساعات الإنسانية. وبدت الميزانية الجديدة وكأنها تحابي الوزارات التي تعتبر بؤرا للفساد منذ زمن طويل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: جنازة حاشدة لبطريرك صربيا بعد وفاته متأثراً بفيروس كورونا

ساركوزي.. أول رئيس فرنسي سابق يحاكم على خلفية فساد منذ الحرب العالمية

غواتيمالا ترضخ لتهديدات ترامب وتوقع اتفاقية تتعلق بالهجرة عبر حدودها