يأتي هذا الحادث بعد انفجار وقع الشهر الماضي في ناقلة نفط يونانية راسية في ميناء الشقيق في جنوب السعودية، وهو هجوم حمّل التحالف العسكري الذي تقوده الرياض مسؤوليته إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
أفادت وكالة الأنباء السعودية الإثنين أن ناقلة النفط التي شهدت انفجارا قبالة ميناء جدة في وقت سابق تعرضت "لهجوم بقارب مُفخخ"، واصفة إياه ب"الاعتداء الإرهابي".
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الطاقة قوله "تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسية (..) في جدة، في الدقائق الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقارب مُفخخ"، لافتا الى انه "لم ينجم عن الحادث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح (...) كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود أو تأثير في إمداداته".
في وقت سابق من صباح الإثنين، أعلنت الشركة المالكة لناقلة نفط تعرضت لانفجار قبالة ميناء جدة. وقالت الشركة إن "مصدرا خارجيا" مسؤول عن الحادثة التي وقعت عندما كانت الناقلة تقوم بعمليات في المرسى الرئيسي في ميناء لشركة أرامكو السعودية في غرب المملكة.
وأوضحت شركة "حافنيا" التي تتخذ في سنغافورة مقراً في بيان أن الناقلة "بي دبليو راين" التي تحمل علم سنغافورة "تعرّضت لضربة من مصدر خارجي بينما كانت تفرغ حمولتها ما تسبّب بوقوع انفجار وباندلاع حريق"، مضيفة أنّه لم تسجل أي إصابات في صفوف الطاقم.
وأضافت أنّ "الطاقم أخمد الحريق بمساعدة رجال الإطفاء على البر وزوارق القطر"، مشيرة إلى أنه لم يصب أي من البحارة وعددهم 22.
ويأتي هذا الحادث بعد انفجار وقع الشهر الماضي في ناقلة نفط يونانية راسية في ميناء الشقيق في جنوب السعودية، وهو هجوم حمّل التحالف العسكري الذي تقوده الرياض مسؤوليته إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأكدت شركة المعلومات البحرية "درايد غلوبال" ومقرها في لندن انفجار الأحد موضحة أنه وقع في سفينة "عندما كانت تقوم بعمليات في المرسى الرئيسي في مرفأ أرامكو في جدة".
وأشارت إلى ناقلة النفط قد تكون "ديزيرت روز "التي ترفف علم جمهورية الدومينيكان أو السعودية "الأمل السعودي".
وتقود السعودية في اليمن المجاور منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن من بينها العاصمة صنعاء.
وتعرّضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.