أغنى رجل في الصين ورمز الشخص العصامي في مواجهة نقمة السلطات في بكين

جاك ما، مؤسس مجموعة علي بابا، يقدم عرضًا موسيقيا، احتفالا بالذكرى العشرين للشركة في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين.
جاك ما، مؤسس مجموعة علي بابا، يقدم عرضًا موسيقيا، احتفالا بالذكرى العشرين للشركة في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين. Copyright أ ب أرشيف 2014 Mark Lennihan
Copyright أ ب أرشيف 2014
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بات جاك ما أشهر رجل أعمال في الصين، ورمز الشخص العصامي في نظر مواطنيه، لكنه يواجه اليوم نقمة السلطات الصينية التي تبدو مصممة على أن تقطع عليه الطريق.

اعلان

بات جاك ما أشهر رجل أعمال في الصين، ورمز الشخص العصامي في نظر مواطنيه، لكنه يواجه اليوم نقمة السلطات الصينية التي تبدو مصممة على أن تقطع عليه الطريق.

وكان الأستاذ السابق للغة الإنكليزية والذي تقاعد رسميا من مجموعة "علي بابا" العملاقة للبيع بالتجزئة على الإنترنت العام الماضي، يأمل في أن تتخطى ثروته 70 مليار دولار مع طرح مجموعة "آنت" الأولى عالميا للدفع على الانترنت، في بورصتي هونغ كونغ وشنغهاي.

أعلنت سلطات الوصاية تعليق العملية الثلاثاء، وقيمتها 34,4 مليار دولار، لقلقها من أنشطتها في عمليات الدفع الالكتروني. وتكون بذلك وجهت ضربة قاسية إلى جاك ما، والبالغ 56 عاما، الذي يبقى المساهم الأول في المجموعة التابعة لعلي بابا.

وفي الساعات الأخيرة، تراجع سهم علي بابا في بورصتي وول ستريت وهونغ كونغ، مهدداً بإفقاد رجل الأعمال لقب صاحب أكبر ثروة في الصين، وفقا لترتيب وكالة بلومبرغ للتصنيف الائتماني. ويشكّل ذلك ضربة للملياردير الذي ساهم في تحول الصينيين للشراء عبر الانترنت من خلال تأسيس "علي بابا" في 1999.

قصة تأسيس "علي بابا"

ويسرد الإعلام الصيني بداياته، نشأ في أسرة فقيرة، وبالكاد كان يستطيع والده تأمين حاجاتها ولم يكن متفوقا في دراساته وكان يقوم بوظائف بسيطة إلى أن أسس علي بابا من شقة في هانغزو في شرق الصين بمبلغ قيمته 60 ألف دولار اقترضه من أصدقاء.

وقرر جاك ما التوقف عن التعلم في الجامعة بعد أن اكتشف الانترنت خلال زيارة للولايات المتحدة، واستغلّ فكرة إمكانية أن تبيع الشركات منتجاتها الكترونيا. كما أدرك على الفور الإمكانات الهائلة للهواتف الذكية، ومع خدمته "علي بلاي" كان أول من قدم خدمة الدفع الالكتروني على هذه الهواتف.

من الحزب الشيوعي الصيني إلى مايكل جاكسون

وصرح جاك ما لشبكة "سي أن أن": " في المرة الاولى التي استخدمت فيها الانترنت كتبت على لوحة المفاتيح وقلت لنفسي ...هذا شيء سيغير العالم والصين".

وفي 2006 أرغمت عملية بدء تشغيل منصة علي بابا الالكترونية، مجموعة "اي باي" الأمريكية على الانسحاب من السوق الصينية ما فتح الباب واسعا أمام منافستها. ويصور الإعلام الصيني أطوار جاك ما، بالغريبة ويقارن أحيانا بكائن فضائي، خصوصا في العالم الرتيب للمقاولين الصينيين. على سبيل المثال في عام 2017، صعد جاك ما إلى خشبة المسرح متنكرا بزي مايكل جاكسون خلال حفل أقامته مؤسسته. كما أنه عضو في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

قابل كبار شخصيات العالم من دافوس إلى وول ستريت، ووعد دونالد ترامب بتوفير مليون وظيفة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2017 عندما كان الملياردير الأمريكي يستعد لدخول البيت الأبيض. لكنه تخلف لاحقا عن وعده متذرعا بالحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي على بلاده.وفي أيلول/سبتمبر 2018 أعلن جاك ما، أنه سيتقاعد في 2019 في عيد ميلاده ال55. وينوي تخصيص وقته لأعمال خيرية في مجال التربية على غرار مثاله الأعلى مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس.

viber

أكسبته نجاحاته التي لا حدود لها عداوات في الأوساط القيادية للنظام الشيوعي، ما قد يفسر القرار الذي اتخذته الثلاثاء السلطات الناظمة. وعلى جاك ما ربما إعادة النظر في مدونة السلوك التي عرضها في منتدى دافوس في 2017 عندما قال حينها : "تكمن فلسفتي في أن أعشق السلطة لكن دون أن أصل إلى حد الارتباط بها".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل ستتمكن الصين من توسيع آفاقها البحثية بفضل أكبر تلسكوب في العالم؟

لافروف يحل ضيفا على بكين تأكيدا لوحدة المواقف إزاء الغرب في ظل الحرب في أوكرانيا

تسجيل أول إصابة بشرية بالعدوى جراء هجوم قرود.. ما نعرفه عن "فيروس B"