وباء كوفيد-19 يُلقي بظلاله الثقيلة على الأمّهات العزباوات في الولايات المتحدة

كاليفورنيا، 2 كانون الأول (ديسمبر) 2020
كاليفورنيا، 2 كانون الأول (ديسمبر) 2020 Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وباء كوفيد-19 يُلقي بظلاله الثقيلة على الأمّهات العزباوات في الولايات المتحدة

اعلان

عندما تسبّب الوباء بإغلاق المطاعم في كاليفورنيا، خسرت النادلة أليدا راميريز مصدر رزقها، فغرقت، كغيرها من الأمّهات العزباوات، في دوّامة الفقر مع تكدّس الإيجارات غير المسدّدة وتزايد الاتّكال على بنوك الغذاء.

اضطرت أليدا إلى التخلّي عن عملها الثاني كعاملة توصيل لمنصّة "إنستاكارت" لتعتني بابنتها البالغة 11 عاما وابن أحد أشقائها المصاب بالتوحّد والبالغ 21 عاما، عندما أوقف زوجها في تموز/يوليو لأعمال عنف منزلي.

ولم تسدّد راميريز منذ تشرين الأول/أكتوبر إيجار مسكنها المتواضع في كونكورد في ضاحية سان فرانسيسكو. وهي تقول "عليّ أن أختار بين تأمين الطعام أو الإيجار".

ولتسديد حاجات الأسرة، لجأت إلى قسائم غذائية من مدرسة ابنتها وأخرى من تقديم كنيسة محلّية يمكن استخدامها في أحد متاجر الحيّ.

وهي تتكّل على راتب قريبها الذي يعمل في مطعم "ماكدونالدز" بدوام جزئي لتسديد الاشتراك بالإنترنت الذي لا غنى عنه كي تتابع ابنتها تعليمها معن بعد وأقساط تأمين السيّارة. وتحرم أليدا راميريز نفسها من الأكل في الكثير من الأحيان لتوفير المال. وهي تكشف أنها شعرت بـ "الذنب" إزاء هذا الوضع، قائلة "كنت أظنّ أنني والدة سيئة وغير مسؤولة".

"عليّ أن أختار بين تأمين الطعام أو الإيجار"

لكن سرعان ما أدركت أنها ليست وحدها في هذا المأزق، فهي تواصلت مع جاراتها للتفاوض مع أصحاب الإيجار. وتؤكّد "كلّنا نواجه الوضع عينه وكثيرات منّا هن أمّهات عزباوات".

"نعيش مع الفئران.."

واشتدّت وطأة الوباء خصوصا على النساء اللواتي يعملن في قطاع الخدمات الأكثر تأثّرا بالأزمة الاقتصادية. ويخشى أكثر من 12 مليون أميركي عاطل من العمل أو بلا مدخول خسارة المساعدة التي يصمدون بفضلها غداة عيد الميلاد إثر وقف العمل بالخطّة التي أقرّها الكونغرس في الربيع.

أما في واشنطن، فتخشى ماريا لارا أن تطرد قريبا من شقّتها البائسة التي لم يعد في وسعها تسديد إيجارها، إذ ينتهي الإعفاء الموقت من تسديد الإيجارات بعد عيد الميلاد.

وكانت الشابة السلفادورية الأصل، وهي أمّ لطفلة صغيرة، تعمل في التنظيف بأحد الفنادق قبل الوباء. وباتت تؤدّي مهمات بسيطة في ورش بناء لكنها لم تعد تعمل "سوى يومين أو ثلاثة وأحيانا أربعة كلّ أسبوعين".

وتخبر ماريا لارا التي تنتشر الفئران في مبناها "نعيش مع الفئران لأن المالك يعدنا بتعقيم البناية لكنه لا يقوم بذلك".

وفي الجزء الشمالي من نيويورك، فقدت ماريسول غونزاليس عملها في الربيع وقت ضرب الوباء حيّ كورونا حيث كانت تعيش في منطقة كوينز ثمّ خسرت شقّتها التي كانت تكلّف 2200 دولار في الشهر، في تشرين الأول/أكتوبر.

وباتت اختصاصية التدليك هذه المتحدرة من السلفادور تتشارك غرفة مع إحدى بناتها. وتتيح لها أعمال بسيطة تسديد إيجار الغرفة (850 دولارا) وفواتير الكهرباء وثمن بطاقة المترو وهي تقصد بنك الغذاء مرّة في الشهر.

وزاد ثقل الوباء على كاهلها الشهر الماضي إثر نقل ابنتها البالغة 20 عاما إلى المستشفى نتيجة إصابتها بالاكتئاب من جرّاء تدابير العزل.

viber

وتقول الوالدة البالغة 45 عاما "أصلّي كي يتحسّن وضعها وتعود إلينا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تأجيل توزيع جوائز "غرامي" إلى 14 آذار / مارس المقبل بسبب كورونا

البنك الدولي يتوقع أن يعاني 100 مليون شخص إضافي من الفقر المدقع بسبب كورونا

الأمم المتحدة: وباء كورونا قد يدفع 45 مليون شخص إضافي في أميركا اللاتينية إلى خط الفقر