بطء حملة التلقيح في فرنسا يثير امتعاض الأطباء والسياسيين

يتلقى أستاذ الطب بيير جوني جرعة من لقاح فايز-بايونتيك  في ديجون، وسط فرنسا، الأحد 27 ديسمبر  2020
يتلقى أستاذ الطب بيير جوني جرعة من لقاح فايز-بايونتيك في ديجون، وسط فرنسا، الأحد 27 ديسمبر 2020 Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بطء حملة التلقيح في فرنسا يثير امتعاض الأطباء والسياسيين

اعلان

"يوجد ما بين 30 و35 في المئة من المشككين باللقاح"

أبدى مسؤولون سياسيون وأطباء، بينهم الخبير في علم الوراثة الشهير أكسيل كان، أسفهم للحذر المفرط المتبع في حملة التلقيح في فرنسا، والتي تعدّ بطيئة للغاية مقارنة بدول أوروبية أخرى.

وقال رئيس كتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ برونو روتايو في تغريدة "أكثر من 42 ألف خضعوا للقاح في ألمانيا، و900 ألف في المملكة المتحدة وأقل من مئتين في فرنسا".

وحذّر بأنّه "بعد الكمامات والاختبارات والحجر، سيكون أي فشل فظيعاً"، مطالباً الحكومة "بالاعلان عن جدول التلقيح الخاص بدور رعاية المسنين".

واعتبر الحبير أكسيل كان، في تصريح لإذاعة أوروبا 1، أنّ استراتيجية الحكومة الحذرة "لا تتناسب مع وضع بالغ الخطورة"، لافتاً إلى وجود ما بين ثلاثين و35 في المئة من "المشككين باللقاح" في فرنسا.

ودعا كان، وهو رئيس الربطة الوطنية لمكافحة السرطان، إلى التركيز على الأشخاص "المترددين بشكل رهيب". وأضاف "علينا بالتأكيد، أن نقدّم لهم الحقيقة والشفافية، إنما أيضاً الحماس" متهماً السلطة التنفيذية باتخاذ "خطوات صغيرة جداً" في هذا السياق.

واعتبر أنه "إذا سرنا ببطء، فسنرسي لديهم قناعة بأننا لسنا واثقين من أنفسنا وثمة خطر"، مشدداً على ضرورة "حماية الشعب الفرنسي والأشخاص الأكثر هشاشة وتلقيح مقدمي الرعاية كأولوية".

وسبق لكان أن أعلن قراره بتلقي اللقاح "في أسرع وقت ممكن".

"ليس لدى فرنسا استراتيجية للتلقيح"

واعتبر رئيس قسم الطوارئ في مستشفى جورج بومبيدو، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي نيوز"، أنه "ليس لدى فرنسا استراتيجية للتلقيح".

وأضاف "على الصعيد الشخصي، أودّ تلقي اللقاح، لأكون قدوة وأقول للناس: لا نموت من اللقاح لكننا نموت من كوفيد-19".

ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته شركة "إيبسوس غلوبال أدفايزر" ونشرته الثلاثاء، تحتلّ فرنسا قائمة الدول المتحفظة على تلقي اللقاح، إذ أبدى أربعة فرنسيين من أصل عشرة فقط موافقتهم على تلقيه.

وفي الأيام الثلاثة الأولى من حملة التلقيح التي انطلقت الأحد في أوروبا، تم تطعيم أقل من مئة شخص في فرنسا، بينما الهدف بلوغ مليون بحلول نهاية شباط/فبراير.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة "لم ننطلق في سباق مئة متر بل في ماراتون". وأوضحت الوزارة أنّه "في مواجهة شكوك قوية للغاية في صفوف الشعب الفرنسي، اتبعنا خيار أخذ الوقت اللازم لإرساء عملية التلقيح"، تزامناً مع تقديم استشارات طويلة لشرح مزاياها.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القلب الاصطناعي "كرمات".. يعطي بريقا من الأمل لآلاف من مرضى القلب

تراجع سوق السيارات الفرنسي عام 2020 إلى مستواه في 1975

عشرة جرحى و20 مفقوداً على الأقل جراء انزلاق أرضي في النرويج